خدعت الخبيث

44 16 11
                                    

انطلق الفتى الشيطان بسرعة نحو المكان الذي فيه الكتب، والفتى الذهبي يحاول اللحاق به، لكنه توقف بسبب فتاة حسناء المظهر ترتدي ثيابًا مثيرة وعلى وجهها الخبث وعينيها تملؤها الظلام.

الفتى الذهبي: من أنتِ؟ (في سره) لن أحتمل القتال أكثر من هذا.

؟؟؟؟: لا يهم من أنا، لكن يهم لماذا أنا هنا. أنا لست هنا لأقاتلك لكن أنا هنا لأعطيك شيئًا.

الفتى الذهبي: ما هو ذاك الشيء؟

؟؟؟؟: القوة. ألا تريد قوة مثل الفتى الشيطان أو حتى أقوى؟

قال الفتى الذهبي في سره: مع أن تلك الفتاة جميلة إلا أنها خبيثة وتخفي شيئًا. ثم قال لها: ولماذا الفتى الشيطان؟ لماذا ليس شخصًا آخر؟

؟؟؟؟: لأن الفتى الشيطان أخذ اهتمامًا كبيرًا من الخطايا بدلاً عنك. أنت من تعب في التدريب والمهمات ولم يثنِ عليك أحد.

وأيضًا لأنك بداخلك تقول لماذا الفتى الشيطان يحصل على القوة أسرع منك، وأيضًا لأني من أعطى القوة للفتى الشيطان.

الفتى الذهبي: ماذا؟ أتقولين أنك من أعطيته القوة؟

؟؟؟؟: نعم، أنا. ولأني أرى أنك تحتاج القوة قررت أن أساعدك.

الفتى الذهبي: أنا موافق.

ضحكت الفتاة مشيرة بأصبعها نحو الفتى الذهبي وعلى وجهها علامات الانتصار، وظهرت الكثير من الظلال ودخلت جسد الفتى الذهبي.

في نفس الوقت، كان أعضاء الكرمسون أوردر يمشون في النفق والعتمة احتلت المكان. توقفوا لأنهم رأوا علامة متوهجة في الظلام، نفس العلامة التي يمتلكها الفتى الشيطان.

تحدث أحدهم وقال: "الفتى الشيطان، ماذا تفعل هنا؟"

لكن ذاك الشيء انقض عليهم بسرعة وبدأت معركة معه.

في نفس الوقت، وصل الفتى الشيطان إلى سلم في الأرض نزل فيه ووجد نفسه في نفق. تقدم وهو يمشي فيه، والهمسات تملأ المكان وأصوات تحذره من الدخول لكنه لا يعطيها أي اهتمام.

انتهى الطريق ليجد نفسه في مكان يشبه السجون. المكان يضيء فجأة ويظهر في منتصف المكان رجل عجوز يجلس على الأرض وينظر للفتى الشيطان ويقول له: "لقد توقعت قدومك إلى هنا، أيها المنتظر، وأنا أعرف ما تريد."

الفتى الشيطان: إذن أنت تعرف أني أريد الكتب؟

العجوز: نعم، أعرف أنك تريد الكتب، لكني أريد أن أعرف نواياك الحقيقية.

الفتى الشيطان: "أنا لست هنا للعب، أعطني الكتب." تحرك الفتى الشيطان بسرعة نحو العجوز، لكن هالة غريبة ثبتته في مكانه كانت قوية جدًا.

الفتى الشيطان: "ما هذه القوة؟ ذاك العجوز يبدو أنه أقوى مما يبدو عليه."

العجوز: "لقد كنت أتوقع مجيئك إلى هنا، وتوقعت أنك تريد الكتب، وأنا سوف أعطيها لك بكل سهولة لكن كل ما عليك هو أن تخبرني بنواياك الحقيقية."

تغيرت ملامح الفتى الشيطان وتحدث بغرور وقال: "يبدو أنك أذكى مما كنت أتصور، أيها العجوز. فمنذ أن أتيت إلى هذا العالم لم يلاحظ أحد أني أخفي شيئًا، لكني أهنئك، أنت أول شخص يكشفني."

العجوز: "لكن هل حقًا سوف تعطيني الكتب دون معركة أو أي شيء؟"

العجوز: "لا، كل ما أريده هو معرفة نواياك."

الفتى الشيطان: "إذن، لأخبرك. في الواقع أريد أن أقتل مفيستو لأنه السبب الرئيسي في وجودي هنا، وثانيًا أريد البحث عن الفتاة الشيطانية، وأخيرًا أريد الخروج من هذا العالم القذر."

العجوز: "لكن تعلم أن هذا شيء صعب. فمن يعقد صفقة مع الخطايا لن يكسر العقد إلا بموته، لذا لدي خطة إن حدث شيء لي مع الخطايا."

قال الفتى الشيطان بغضب: "سوف أخرج من هذا العالم حتى لو اضطررت لقتل الخطايا."

العجوز: "هذا شيء رائع. حسنًا، لك ما تريد، سوف أعطيك الكتب."

بدأ العجوز بتلاوة طلاسم غير مفهومة، فُتحت في الأرض خمس دوائر من الظل، وبدأ المكان بالاهتزاز وأصبح أكثر ظلمة.

خرجت خمس كتب، كل كتاب له شكل يميزه عن الآخر، واندفعت الكتب نحو الفتى الشيطان ووقفت أمامه. ثم قال العجوز: "كل كتاب يحمل قوة غير الآخر."

الكتاب الأول: كتاب التقنيات المحرمة، يحتوي على تقنيات شديدة السرية والقوة.

الكتاب الثاني: أسرار العالم، يحتوي على معلومات عن كل الشياطين، وكل الجان، وكل الممالك وأسرارها، وكيفية قتل كل شيطان أو حتى كيف تجعله خادمًا لك.

الكتاب الثالث: كتاب الأسلحة المقدسة، يحتوي على ترسانة من الأسلحة القوية والنادرة، وتتحول صفحات الكتاب إلى بوابة تمكنك من سحب أي سلاح تريده.

الكتاب الرابع: كتاب المئة شيطان، يعطيك مئة شيطان من أقوى الشياطين ليخدموك.

الكتاب الخامس والأقوى والأخطر بينهم: كتاب الشيطان، يحتوي على شيطان من الدارك السفلى، شيطان ليس معروفًا عنه شيء سوى أنه يمتلك قوة تدميرية كبيرة، وإن تحكمت به سوف تستطيع قراءة كل تلك الكتب، وهذا بسبب أن الكتب مكتوبة بلغة حتى الملوك لم يستطيعوا قراءتها.

الفتى الشيطان: لا يهم، سوف أسيطر على هذا الشيطان بسهولة.

لمس الفتى الشيطان الكتاب الخامس، وبعد لمسه، فتحت بوابة في قلب الفتى الشيطان ودخلت فيها الكتب بسرعة.

ثم خرج الفتى الشيطان من طور الغرور الذي كان فيه وعاد إلى طبيعته.

أثناء تلك الأحداث، دخل شخص غريب إلى قلعة العائلة الشيطانية. كان يرتدي بدلة سوداء ووقف أمام الملك وقال له: "هيها الملك زاموس، أنا هنا لأعقد صفقة معك."

تحدث الملك زاموس بنبرة استخفاف: "ولماذا أعقد صفقة معك؟"

تحدث الغريب وقال: "ألا تريد استعادة مكانة العائلة؟"

وفي السرداب، تحرك الفتى الذهبي بسرعة نحو الباب المؤدي للغرفة.

دخل أدريك وكان مصابًا بشدة، ذهل الفتى الشيطان وقال: "ماذا حدث لك وأين باقي الأعضاء؟"

أدريك: "لماذا، أيها الوغد، فعلت هذا؟"

الفتى الشيطان: "فعلت ماذا؟"

أدريك: "لماذا قتلت كل الأعضاء؟ إلى هذا الحد تريد أن تكون الوحيد الذي يهتم به الخطايا أم أنك سيكوباتي؟"

الفتى الشيطان: "كيف أقتل أعضاء الكرمسون أوردر وأنا هنا؟"

تحرك أدريك بسرعة وغرس سيفه في الفتى الشيطان. نزف الفتى الشيطان ووقع على الأرض والمكان يصبح أسود في عينيه.

وفي تلك اللحظة، دخل الفتى الذهبي ليجد صديقه واقعًا على الأرض.

الفتى الذهبي: "ماذا حصل هنا؟ أين باقي الأعضاء ومن فعل هذا للفتى الشيطان؟" كلمات قالها وهو مذهول.

أدريك: "أنا من قتله."

الفتى الذهبي: "ولماذا قتلته، أيها الوغد؟"

لكن فجأة، هالة سوداء حاصرت المكان وخط من النيران مكون طريقًا أمام الفتى الشيطان، أحس الجميع بالخوف.

وقف الفتى الشيطان وأخرج السيف وشُفيت جروحه وظهر له جناح من الظلام وأصبحت هيئته مخيفة.

وبنظرة كلها غضب تجاه أدريك، اندفع نحوه بسرعة، لكن أدريك تفادى الفتى الشيطان.

وقف الفتى الشيطان أمام أحد الجدران وقال...


الفتي الشيطان سراديب الأرواححيث تعيش القصص. اكتشف الآن