مع بداية ظهور نور الشمس الحمراء، كان أعضاء بلاك أستورم يسيرون قرب العربة التي يجرها الخيل، فيما التاجر يجلس داخلها يحرسونها. كان فانتين وكايو يمشيان أمام العربة، وأليكساندر وليانا يتحدثان ويضحكون بجانبها، بينما كان الفتى الشيطان والذهبي وساجي وهيروشي يمشون في الخلف.
كان الفتى الشيطان يفكر ويخطط حتى لا تحصل أي مشاكل، لكن قطع تفكيره صوت ساجي وهو يقول: "في ماذا تفكر أيها الخبيث؟"
أقلقت الكلمة الفتى الشيطان، فنظر إليه والقلق في عينيه وقال: "ماذا تقصد بخبيث؟"
رد عليه الذهبي بثقة: "نحن نعرف خطتك. ستذهب للبحث عن الفتاة الشيطانية، أليس كذلك؟"
قال الفتى الشيطان بصدمة ونبرة متزعزعة: "لكن كيف... كيف عرفتم؟"
رد عليه ساجي: "حسناً، عندما رحل هيروشي، جمعنا أليكس وشرح لنا كل شيء. لم نصدقه في البداية، لكن عندما جعلنا نرى جزءًا بسيطًا مما قاله، صدقناه. إلى الآن لا أصدق أنه تم التلاعب بنا."
قال الذهبي: "نحن نعرف كل ما قاله أليكس، لا نريد المعرفة منك. يمكنك الوثوق بنا، ألم أقل لك أننا أصدقاء؟"
قال الفتى الشيطان بيأس وابتسامة بسيطة: "حسناً، هناك شيطان يدعى مفيستو، وهو من تسبب في إيقاظ قوتي وأعطاني قوة نقل الألم. لكنه ليس هذا فقط، طالما كنت أتساءل لماذا يكره الخطايا، لكني علمت أنه من تسبب في مقتل خطيئة الكسل القديمة واستدعى الشيطان الذي ابتلع المملكة بمن فيها."
رد ساجي بحيرة: "انتظر، كان هناك خطيئة كسل قبل الملك الحالي؟ ومفيستو هو عدو الخطايا؟"
تكلم هيروشي بغضب ونظر إلى الفتى الشيطان وقال: "أيها الوغد، كنت تعرف من تسبب في مقتل العشيرة وسبب انقراضها ولم تقل. لماذا؟"
رد الفتى الشيطان، والعرق يتصبب منه: "كنت سأقول لك، وأيضاً لأنني أبحث عن الانتقام من مفيستو. وليس هذا فقط، الشيطان الذي ابتلع المملكة، أعرف أين هو الآن."
أمسك هيروشي بالفتى الشيطان من قميصه وقال: "أين هذا الوغد القذر الآن؟ أخبرني!"
رد عليه قائلاً: "الشيطان الآن بداخلي. ماذا ستفعل؟ هل ستقتلني؟"
ترك هيروشي القميص ورجع للخلف وقال: "لا، لا، لا يمكن هذا. لماذا، لماذا حصل هذا؟"
رد عليه قائلاً: "هذه لعبة خبيثة يلعبها الخطايا مع مفيستو. السبب في أن لم يحمل لقبي أحد منذ زمن هو أن الخطايا كانوا يقتلون كل من يحمل هذا الاسم."
رد ساجي محتارًا، والكثير من الأسئلة في عينيه الزرقاوين: "ولماذا نبحث عن الفتاة الشيطانية؟"
رد عليه الفتى الشيطان: "لأن هناك سرًا ولغزًا خطيرًا لا يعرفه سواها فقط، ولأن الخطايا ومفيستو يبحثون عنها كما أبحث عنها أنا."
وفي الناحية الأخرى، كان أليكس يتبادل الحوار مع ليانا. قالت ليانا بنبرة اختبار وتلاعب: "إذن لأي حد يمكنك حمايتي يا سيد أليكس؟ وماذا تخفي في جانبك الآخر؟"
رد عليها أليكس بضحكة عريضة: "قوتي لا نهائية ويمكنني حمايتك من أي شيء مهما بلغت قوته. ثم قال بلا مبالاة: ومن قال إنني أخفي شيئًا؟ أنا رجل طاهر القلب وبريء تمامًا."
لكن العربة توقفت فجأة، وتجهز فانتين وكايو للقتال، وذلك بسبب ظهور شخص مقنع يرتدي قناعًا مخيفًا وعباءة سوداء وعينه الحمراء الدموية وهالته المخيفة.
تقدم من في الخلف، لكن هيروشي صدم بشدة لأن عين هذا المقنع كانت من عشيرة الأوريجامي، وقال بدهشة وقلق: "مستحيل، أنا آخر مستخدم للأوريجامي. كيف يوجد ناجون؟"
تجهز الجميع للقتال، والتاجر في العربة يرتعش من الخوف. وكان الفتى الشيطان يشعر بقلق شديد بسبب هالة ذلك الشخص المخيفة وقال: "يمكنه... لا... نعم، يمكنه هزيمتنا جميعًا بضربة واحدة."
ثم وضع المقنع أصبعين على عينيه، ثم شاور بها على الفتى الشيطان وتحولت عيناه إلى اللون الأبيض تماماً واختفى فجأة.
بعد أن رحل، وقف الجميع مذهولين بشدة ومصدومين من القوة المرعبة التي رأوها. استخدم الفتى الشيطان قوة الغرور ليخفي قلقه وقال لهم: "هيا لنكمل رحلتنا. أيها التاجر، لا تقلق من شيء."
أكملوا الرحلة، والكثير من التساؤلات تدور حول هذا الشخص المرعب. وبعد كل مسافة، يجدون جثثًا لشياطين أو كائنات شيطانية مذبوحة أو مقطوعة، وكل الجثث عليها علامات كأن شخصًا كان يأكلها. تأكد الجميع أن هذا المقنع هو من فعل ذلك.
وبعد ساعة ونصف من المشي، وصلوا إلى المملكة وأوصلوا التاجر إلى المباني الضخمة وتركوه. نظر الجميع إلى الفتى الشيطان وقالوا له: "ماذا الآن أيها القائد؟"
أرسل الفتى الشيطان رسالة للملك مامون، ومضمونها: "لقد أتممنا المهمة، والآن سوف آخذ الفريق إلى عالم البشر. سوف نتجول قليلاً وسنعود." رد عليه الملك ووافق على طلبه.
ثم أرسل رسالة عن طريق التخاطر للتاجر يوجين، وقال له: "أين أنت الآن؟"
وفي المضيق بالقرب من المملكة، حيث هناك أشجار كثيفة والمياه لونها أسود بسبب قرب البحر الميت، قال يوجين: "أنا في المكان، أنا أنتظرك."
نظر الفتى الشيطان للفريق وقال لهم بثقة والأمل في عينيه: "بما أنكم عرفتم الحقيقة، سوف نتحرك الآن ونركب سفينة بالقرب من هنا، وسوف تبحر بنا عبر البحر الميت إلى أن نصل إلى الجهة الأخرى. وهناك سوف نرتاح في أي مكان قريب ثم نكمل رحلتنا."
وافق الجميع بدون أي أسئلة، وتحركوا مسرعين بين الناس متجهين للمضيق. كانت المملكة كبيرة، والحراس في كل مكان. كانت المملكة فيها فساد ظاهر، وأولها أن هناك حراسًا يأخذون من المتاجر والبائعين أموالًا مقابل حمايتهم، وإن لم يدفعوا، سيضربون.
أثناء سيرهم، لمح هيروشي شخصًا يسرق محفظة من شخص كان يمشي، وقال للفتى الشيطان: "علينا إخفاء الذهبي قليلاً، فملابسه فيها ذهب وظاهر عليه أنه من عائلة ملكية. لا نريد أن نلفت الأنظار للسارقين."
دخلوا في ممر طويل، لكن في آخره المعبر للمضيق. أثناء مشيهم، رأوا الكثير من الناس مشنوقين ومعلقين على أعمدة حديدية وعليها علامة الصليب باللون الأحمر، وهناك يافطة مكتوب عليها: "هذا جزاء الزندقة."
قال أليكس بفرحة غامرة: "هاهاهاها، يا له من منظر خلاب! هذا يزيد من شراستي وحبي للدم."
مروا من الممر، وكانت السفينة في انتظارهم. صعد الجميع وقال هيروشي ليوجين: "آسف، لكني أحضرت رفاقي."
رد عليه يوجين: "لا بأس ما دمت ستدفع. هناك في الأسفل أسِرة وطعام وشراب إن أردتم النوم أو الأكل."
وقف الجميع في أنحاء السفينة، ووقف الفتى الشيطان بجانب هيروشي، ثم قال هيروشي بصوت عالٍ: "اجتمعوا جميعًا، هناك أمر مهم." اجتمع الجميع ووقفوا أمامه، وقال: "يشرفني قول هذا، أنني أتنازل عن منصب القائد للفتى الشيطان، وأقول إنني سوف أتبعه بفخر إلى أي مكان."
قال الفتى الشيطان: "لكني لا أستحق هذا." لكن هيروشي قاطعه قائلاً: "لا، بل تستحقه منذ البداية، أيها القائد." صفق الجميع وفرحوا قائلين إنه يستحق.
رفع الفتى الشيطان يده إلى الأعلى وقال: "من اليوم، نحن إخوة وأخوات نحمي بعضنا البعض. الآن، ارفعوا أيديكم."
وفي مشهد جميل، رفع الجميع أيديهم وقالوا إنهم إخوة من اليوم. واخترقت الشمس الضباب لتضيء هذا الموقف الجميل.
ثم أمسك الفتى الشيطان سكينه وجرح علامة الخطايا وقال: "لن أتبعكم بعد الآن، أنا أكسر العهد."
أنت تقرأ
الفتي الشيطان سراديب الأرواح
Horrorيذهب الفتى الشيطان مع أعضاء الكرمسون اوردر فى مهمه البحث عن الكتب المحرمه فى سرداب يقال ان كل من دخله لم يعد فا هل سوف ينجحون و ما هدف الملك اسموديوس الحقيقي.