وصلت السفينة إلى الميناء ونزل أعضاء فريق بلاك أستورم على الرمال الصفراء الناعمة. دفع الفتى الشيطان ليوجين باقي المبلغ المتفق عليه. قبل مغادرة يوجين، فتح أليكس بوابة لنقله إلى الميناء الخاص به، وودع الجميع قائلاً: "أراكم لاحقاً يا مجانين. شكرًا لكم على تلك المغامرة المرعبة، سوف أشتاق إليكم."
بعد رحيل يوجين، قال الفتى الشيطان بنظرة ملؤها الغرور: "أستشعر قرية قريبة من هنا. لنذهب ونرتاح في أي مطعم أو نزل هناك." رد كايو قائلاً: "نعم، نحن نحتاج إلى الراحة والطعام لنكمل رحلتنا."
توجهوا نحو القرية، وعندما وصلوا إلى أولها، كانت نظرات الناس لهم غريبة. عند اقترابهم من كل بيت، يغلق السكان النوافذ في وجوههم، وكأنهم يخافون منهم أو من الغرباء عموماً. وجدوا نزلًا قديمًا قريبًا من كنيسة في آخر القرية. كانت القرية قديمة ويبدو عليها الفقر، وكان هناك عمود معدني عليه علامة الصليب الأحمر.
دخل الفريق إلى النزل وجلسوا ينتظرون النادل، لكن المطبخ كان في منتصف النزل الصغير. قال الطباخ بعدم اهتمام: "اخدموا أنفسكم." تقدم ساجي ودخل المطبخ وقال لهم من نافذة المطبخ: "ماذا أقدم لكم يا سادة؟ مع العلم ليس لدينا سوى السمك." رد كايو بابتسامة: "قدم لنا أشهى ما عندك مع مشروب فاخر يليق بفريق رائع مثلنا."
دخل الطباخ إلى الخزانة وبدأ ساجي يطبخ لهم الطعام. لكن من بعيد، كان هناك مخلوق شغوف بالدماء يقترب منهم من الماء.
بعد انتهاء ساجي من الطهي، قدم الطعام وبدأوا بالأكل عدا الفتى الشيطان. سأله الذهبي لماذا لا يأكل، لكن الشيطان لم يجيب وكان يفكر بشدة. قال كايو وفانتين لساجي أن طاهي ماهر وأن الطعام لذيذ.
استشعر الفتى الشيطان اقتراب شيء يشبه هالة تلك الكائنات. وقف وقال: "سأذهب لأدخن سيجارة وأعود بسرعة." ترك الجميع وهم في حيرة من تغير سلوكه منذ نزولهم من السفينة.
خرج الشيطان، أشعل سيجارته وبدأ يتأمل البحر وأمواجه وضوء القمر المنعكس عليها. نظر للكنيسة متذكرًا العذاب الذي حصل له فيها ومواجهته مع نزاع. قطع تأمله صوت مخلوق مخيف قائلاً: "وسم الشيطان... الكتب المحرمة معك، أعطني إياها." رد الفتى الشيطان بانزعاج: "يبدو أني لن أرتاح الليلة. إن كنت تريد الكتب، تعال وخذها."
أخرج الفتى الشيطان كتاب الأسلحة واستخرج سيفًا طويلًا مقبضه من العظام عليه جمجمة. بسرعة قطع رأس المخلوق وتغير لون عينيه للأحمر الدموي، وفتح فمه ولعق أسنانه قائلاً: "يبدو أنني وجدت وجبتي الخاصة."
بدأ الفتى الشيطان يأكل من لحم الكائن بشراهة، مقطعًا لحمه بأسنانه الحادة مثل الشياطين، وتغيرت ملامح وجهه للفرح بجنون وكأنه يتلذذ بطعم لحمه. أكمل أكله حتى شبع ووقف والدماء تغطي فمه، ونظرته المرعبة وكأنه تحول لشيطان مثلهم.
شعر بألم نغزة قوية في قلبه وصرخ، أمسك رأسه متألمًا من صوت في عقله يقول باستمرار: "حررني... حررني كما فعلت مع أليكس... حررني الآن." وقف الفتى الشيطان ساكناً دون حراك ووشوم الغرور غطت جسده وملامح وجهه تغيرت، وكأن شخصية الغرور أصبحت لها وعي وشخصية منفردة. قال بصوت هادئ: "أخيراً سيطرت على جسم الفتى، لكن لن يستمر لوقت طويل، فهو لديه عزيمة مزعجة يمكنه كبحي إن أراد، لذا علي التحرك بسرعة."
بسبب الهالة المشؤومة الخارجة منه وهالة كتاب الأسلحة، في أعماق البحر الميت، حيث لا يصل ضوء القمر، حيث الظلام هو كل ما يوجد، فتحت عين سوداء بؤبؤها أحمر وبدأت بالسباحة نحو السطح.
في تلك الأثناء، شعر الجميع بالخطر. قالت ليانا: "من أين تأتي تلك الهالة المشؤومة؟ هل يعقل أن ذاك المقنع عاد؟" خرجوا جميعًا ليعرفوا ماذا يحدث، لكن فور خروجهم أمسك الفتى الشيطان بالذهبي من رقبته وقال بخبث: "اخرجني من هذا الجسم. أنا أحتاجك لأنك رأيت الرقصة التي أخرجت أليكس. الآن، قم بتلك الرقصة وأخرجني الآن."
بسرعة جمد ساجي قدم الفتى الشيطان وحرر كايو الذهبي من قبضته. سأل هيروشي: "من أنت وماذا فعلت للفتى الشيطان؟" رد الفتى: "أنا بربري، خطيئة الغرور. مثلي مثل أليكس، أمتلك وعيًا خاصًا بي. وعلى عكس ذاك الوردي، أنا شرير. الآن أيها الذهبي، استخدم تلك الرقصة قبل أن أبدأ بقتلكم."
رد فانتين بحيرة وقال للذهبي: "أي رقصة؟" أجاب: "رقصة من الكتاب المحرم تفصل الروح عن أي شخص ليقسم إلى اثنين أو أكثر. أليكس هو نفسه الفتى الشيطان، لكن بشخصية ووعي مختلف، وهذا أيضاً مثله."
كسر بربري الجليد وأمسك مجددًا بالذهبي وطار به حتى وقف على سطح الكنيسة وقال: "الآن، أرقص، أخرجني قبل أن أقتل كل أصدقائك." اندفع الجميع لإيقافه، لكن خرج شيطان ضخم عملاق لديه جناحان ومجسات مثل الأخطبوط ووجه مخيف أرعب القرويين.
قال بصوت مخيف عالي يخترق الأذن: "من منكم يمتلك الكتب المحرمة؟" نظر لبربري وقال: "ماذا لدينا هنا، الفتى الشيطان ممثل الخطايا، يبدو أن الرهان على وشك الانتهاء." رد بربري بغرور: "يبدو لي أنك ملك البحر الميت، ملك الشياطين والحورين البحريين. أما عن الكتب، إن كنت تريدها بشدة، تعال وخذها مني."
اندفع الملك بسرعة قائلاً: "يا لك من مغرور لعين، أنا ملك البحار."بحجمه المخيف وأجنحته التي تخترق السماء، ضرب بربري بيده العملاقة مما تسبب في دمار الكنيسة. خشِي الجميع أنه مات، لكن تفاجئوا عندما وجدوه على أحد أسطح المنازل.
قال بربري بغرور: "ملك ها؟ أنت مجرد رأس أخطبوط." اندفع بسرعة، مواجهاً الملك، يتفادى لكماته ويصعد على يده العملاقة. خرجت من يد الملك مجموعة من الوحوش، لكن بربري أخرج سيفين وجرى نحو رأس الملك، يتسلق يده وهو يقطع فيها ومعها تلك الوحوش.
في نفس اللحظة، هجم سرب من الشياطين البحرية بقيادة كافريد على القرية. قال هيروشي: "أحموا القرية، وأنا سأساعد الفتى الشيطان." دخلوا في قتال مع الشياطين، وليانا بقوتها الجسدية وسيفها تقطعهم كأنهم لا شيء. فجأة، خرج ثعبان ضخم من الرمال وحاول أكلها، لكن أمسكها أليكساندر ووقف في فم الثعبان محاولاً إبقاء فمه مفتوحًا.
قال لها: "لا تقلقي، أن أصبح طعامًا للأسماك هو آخر شيء في قائمتي." قامت ليانا بطعن فم الثعبان بسيفها، مما جعل الثعبان يقذفهم بعيدًا. دخل أليكساندر مجددًا في الرمال وهو يمسك ليانا وينظر لها بحب قائلاً: "لن أدع شيئًا يؤذيكِ، لكن لا تتهوري."كان بربري يقاتل بشدة ويقطع كل أطراف الملك، لكن وجه الملك ضربه ضربة عنيفة دفعته بعيدًا، مما تسبب في تحطيمه عدة أشجار، وجذع شجرة يخترق قلبه.
أنت تقرأ
الفتي الشيطان سراديب الأرواح
Horrorيذهب الفتى الشيطان مع أعضاء الكرمسون اوردر فى مهمه البحث عن الكتب المحرمه فى سرداب يقال ان كل من دخله لم يعد فا هل سوف ينجحون و ما هدف الملك اسموديوس الحقيقي.