المحفل الأول

52 9 21
                                    

الفتي الشيطان
ارك ساغا المعركه البحريه
الفهرس.
•المحفل الأول ..........................
•خطه و مهمه ..............................   
•خائن العهد    ………………………………..   
•رحله بحريه .............................
•المعركه البحريه الجزء الاول  ………………..
•المعركه البحريه الجزء الثاني  ……………………..
•أستيقاظ كلا الشيطانان …. ……………………….
•حماية و سر خطير …………………………..

*********
خرج الفتى الشيطان من محكمة الخطايا وما زال هناك في باله الكثير من الأسئلة، لكنه بالفعل عرف ما يكفي.

قرر الفتى بدلاً من أن يفتح بوابة ويتنقل بسرعة، أن يطير.

وفور طيرانه، كان شيء ما يطير خلفه وكأنه صقر جارح ينتظر غفلان فريسته. لم ينتبه الفتى الشيطان لما يقترب منه بسبب تفكيره الزائد في الأمر وتلك الأسئلة.

لكن فجأة، لكمه قوية ضربت بطن الفتى مما جعله يبثق الدماء من فمه. قذف الفتى عالياً في الهواء، وقف بسرعة ليعرف من يقاتل، ليجد أمامه مفيستو، لكن قبل أن يتحرك الفتى.

ظهر مفيستو بجانبه وقال له "المرة الفائتة تركتك تفعل ما تريد، الآن دوري. أتمنى لك موتاً سعيداً."

أمسك مفيستو رأس الفتى بقوة وبدأ بقول طلاسم أفقدت الفتى قوته ثم فتح بوابة ورماه فيها. فور دخول الفتى للبوابة، وقف ليجد نفسه في بيته، نعم بيته، لكن هناك شيء غريب يغطي الضباب الأرض.

شعر بقلق كبير عندما سمع صوت كسر قادم من المطبخ وشعور غريب بأن هناك الكثير يراقبونه.

تحرك ببطء شديد نحو المطبخ، ومع كل خطوة يزداد الرعب والقلق في قلبه الذي على وشك التوقف.

توقف فجأة لأن شيء تحرك من خلفه بسرعة، نظر بسرعة خلفه لكنه لم يجد الغرفة، كان مكانها حائط. الذهول على وجهه وقال "ما الذي يحصل؟ لماذا قوتي لا تعمل؟"، كلمات قالها وهو مرعوب.

دخل المطبخ بهدوء لكنه لم يجد شيئاً، كل شيء في مكانه ومرتب. لكن فجأة، فتح باب الحمام بسرعة وخرجت منه أصوات لأناس يتعذبون، صراخ ممزوج بضحكات خبيثة مما زرع الرعب في قلبه.

حاول الجري مسرعاً خارج المطبخ لكنه وقع على الأرض بسبب أن يدين سوداوان أمسكته من قدمه.

بدأت بسحبه ببطء إلى الحمام، حاول المقاومة لكن كلما زادت مقاومته زادت قوة الأيدي. يحاول الفتى بكل قوته المقاومة، ضرب تلك الأشياء بقدمه لكن خرجت المزيد من الأيادي وأمسكته من كل جزء في جسمه. استسلم الفتى وسحبته بقوة إلى الداخل وأغلق الباب فور دخوله. بعدها كان الفتى يطفو فوق مادة سائلة لكنه لا يقدر على فتح عينيه.

لم ينتهِ الأمر حتى قرر أن يفتح عينيه ليجد نفسه مقيداً من قدمه ومقلوباً إلى أسفل في غرفة فارغة، ليس فيها سوى الطلاسم المرسومة بالدماء على الجدران وسليب معلق أمامه.

كان الفتى يتنفس بصعوبة كبيرة وقلبه ينبض بقوة من الخوف. سمع صوت تحرك أقدام خارج الغرفة ومع اقتراب الصوت يتغير، حتى أن قلبه نزف الكثير من الدماء وكأن الحائط ينزف.

وقفت كل شعرة في جسده من الخوف ومع اقتراب صوت الأقدام، حاول بقوة خلع السلاسل من قدمه. وعندما فتح الباب، انكسرت كل السلاسل ليقع الفتى في حفرة لا نهاية لها.

وكان عند فتحة الحفرة كائن مشعر ضخم ومرعب، عينيه مليئة بالشر.

ومع سقوط الفتى، ازدادت حرارة الحفرة مع ظهور ضوء أحمر شديد. ومع صرخات استغاثة، شعر الفتى وكأنه رمي في الجحيم وأن هذه نهايته.

إلى أن وقع على سرير في غرفة مضيئة باللون الأحمر. وقف الفتى من على السرير ونظر ببطء إلى جانبه ليجد ما أرهبه.

مرآة وشخص يشبهه واقف فيها ينظر له بضحكة خبيثة ويقول له بسخرية "ما الأمر، هل رأيت شبحاً أو عفريتاً؟"

اقترب الفتى من المرآة، مرعوباً واقفاً أمام نفسه، ونفسه في المرآة تتكلم معه.

ثم تحدثت نسخته وقالت "لقد سئمت من أن أكون خلفك دائماً وأرقبك، لماذا لا نبدل الأدوار قليلاً؟"

وفي رمشة عين، وجد الفتى نفسه داخل المرآة ونسخته في الناحية الأخرى تنظر إليه.

المكان بارد ومظلم في عالم المرآة، كل شيء مقلوب ومعكوس.

قال الفتى بنبرة ذعر "أخرجني من هنا، من أنت أصلاً؟ لا تحبسني هنا، لا أريد ذلك، أخرجني."

ضحكت نسخته وقالت "حسناً... حسناً، لم أكن أعرف أن الفتى الشيطان يخاف إلى هذا الحد. قل لي، هل تخاف الوحدة أم تخاف الموت؟ لا يهم، سوف أعرف الإجابة قريباً."

وفي رمشة عين، وجد الفتى نفسه خارج المرآة ونظر للمرآة لتصرخ نسخته صرخة حطمت المرآة إلى أجزاء صغيرة.

وقبل أن يرتاح الفتى، نزلت من الحفرة ثلاث كائنات شيطانية بقرون حادة ممسكة بصولجان له مقدمة حادة وعدة أعين فتحت من الجدران ونظرت للفتى، ثم بدأت تلك الكائنات بالهجوم على الفتى.

لكنه استعاد رشده وحاول بكل ما عنده تجنب تلك الهجمات، لكن سرعان ما أصيب في قدمه ويده وطعن في كتفه. وعينه تحركت نحو أحد جوانب الغرفة ليجد باباً صغير الحجم، يكفي فقط الدخول منه شخص زاحف.

تحرك الفتى بسرعة متجنباً الهجمات بأعجوبة ليضرب تلك الكائنات وتصيب قدمه، مما أجبره على الزحف بقوة من أجل النجاة بحياته.

زحف بقوة وسرعة محاولاً النجاة، فتح الباب الصغير ودخل منه، لكن يد مشعرة كبيرة خرجت من الباب وأمسكته تحاول بشدة إرجاعه للغرفة.

لكن الفتى بقي يضرب تلك اليد بقدمه الأخرى مما أدى في النهاية إلى أن تركته اليد وأغلق الباب.

لكن الفتى شعر بارتياح، ظناً منه أن الأمر انتهى، لكن زاد خوفه وقلقه ورعبه لأنه وجد نفسه في تابوت مدفون تحت الأرض.

لم يستطع تمالك نفسه وذعر، حاول التواصل مع الخطايا ومع أليكساندر لينقذه أحد، لكنه لا يستطيع.

بقي في التابوت حوالي خمس دقائق، وكانت أطول خمس دقائق في حياته، ثم هدأ الفتى بعدما سيطر عليه اليأس.

لكن بدأ التراب بالابتعاد عن التابوت، كان هناك من يحفر بسرعة. ظن الفتى أن شخصاً سوف ينقذه، لذا صرخ بكل قوته طالباً المساعدة، لكنه صمت فور رؤيته لعين سوداء تنظر إليه.

رفع التابوت ووضع على سيارة، عرف الفتى هذا بسبب صوت المحرك. وتحركت السيارة، ضوء الشمس تلاعب وجهه من شقوق التابوت، إلى أن توقفت السيارة ورفع التابوت ودخل إلى غرفة تلو الأخرى، ووضع التابوت في وضع الوقوف في إحدى الغرف المضيئة بأنوار باللون الأصفر.

وأقترب شخص من التابوت وقال بنبرة ساخرة "ما الأمر، هل يخاف الفتى الشيطان من الموت إلى تلك الدرجة؟"

ثم قال ذلك الشخص بصوت عالٍ وبغضب "أهلاً بك أيها الفتى في محفلك الأول، هنا حيث تموت وتعيش من جديد. هنا حيث الرب غير موجود لإنقاذك، هنا أنت تعيش بقوتك وعزيمتك فقط، لا غير."

وقال بصوت عالٍ مع اهتزاز التابوت "التقنية الملعونة، سلاسل الختم الأبدية."

كسر التابوت من على الفتى وسلاسل خرجت من الأرض واخترقت جسده من كل من يديه وقدميه وظهره، ولفت ثلاث سلاسل على رقبته.

ثم وجد أمامه مفيستو بوجهه المستفز وابتسامته الخبيثة.

وقال الفتى بقوة "مفيستو، كان عليّ أن أعلم أنه أنت."

قال مفيستو "ما رأيك؟ ألم يكن الأمر رائعاً؟ أهلاً بك في قصرك في عالم البشر. سوف أترك لك التخمين في أي قصر نحن."

وقبل أن يقول الفتى شيئاً، توسعت عينا مفيستو وتحولت للون الأسود، وتركت رأسه حركة ترددية وقال.

"أوجيا شريكه اى في فورما، أوجيا شريكه، أوجيا شريكه، أفورا فورما مي أوركا في دي فانكا، أوجيا شريكه في رونكه."

عاد مفيستو للطلاسم عدة مرات، ومع كل مرة صرخ الفتى من الألم، جروح وجروح تتفتح في جسده، ويبثق الدماء من فمه، ودماء خرجت من أنفه وأذنيه ومن الجروح.

مع طلاسم وحروف غريبة تظهر في جسده متحولة للون الأحمر وبدأت بتحريك جسد الفتى.

مع صراخ الفتى تحولت عينه للون الأبيض وبدأ بالصراخ بغضب. وخرج من يمين جبينه قرن أسود عليه تلك النقوش والطلاسم.

ثم توقف الفتى عن الصراخ ووقف بكل هدوء وتحولت بشرته ولون جسمه للأسود وشعره للون الأحمر ثم... ثم خرجت منه هالة سوداء قوية هزت المكان وأرجعت مفيستو خطوتين للخلف من القلق ورفع الفتى رأسه برفق وببطء.

مع نظرات الغضب الممزوجة بالسخرية، قال: "ما الأمر؟ هل مفيستو الإمبراطور قلق بسبب سواد هالتي وطاقتي الملعونة؟"

لم أكن متوقعًا أنك سوف تقوم بخدعة سافلة كتلك، لكن أهنئك لأنك تستطيع الوقوف إلى الآن أمامي. ونظر الفتى إلى جانبه وتوسعت عيناه ثم التفت وقال: "ماذا يفعل لوسيفر هنا؟ هل قمت بجلب لوسيفر هنا؟"

قال مفيستو: "إنه فقط جاء ليرى من سوف ينهي اللعبة."

وقال الفتى: "أي لعبة؟ أنا أعرف ماذا فعلت للخطايا."

قال مفيستو: "بعدما اختفت مملكة الكسل، تواجهت مع الملك مامون، لكن انتهى الأمر بعقد رهان بيننا والفائز يأخذ كل شيء. أنا راهنت على أنه سوف يأتي فتى يحمل اسم الشيطان وسوف يقوم بقتل الخطايا كما فعل من قبله، وراهن الملك على إيقافي بأي طريقة ممكنة."

والجانب المظلم هنا هو أن على مر ألف سنة قتل مامون كل الأطفال والشباب والنساء، كل من حمل اسم الفتى والفتاة الشيطان.

لكن انتهى الأمر في النهاية بالاعتناء بمن سوف يكون سببًا في هلاكهم. قال الفتى بكل غضب: "فك السلاسل أم أنت خائف مني؟"

وقال: "سوف أقتلك وأعذبك، النظر لي كالنظر للموت. لا لا لا، أنت لست الأقوى، لكن قوتي مختومة. يا لك من محظوظ، لكن عندما أسيطر على الفتى وأتحد معه سوف تكون أول من..."

الكثير من الأفواه فتحت في كل حائط قائلة بصوت واحد مخيف: "سوف تموت، سوف تموت، عندما أحصل على قوتي سوف تموت، سوف تموت، سوف تموت، سوف تموت عندما أتحرر سوف تموت."

كسرت السلاسل لكن توقف جسد الفتى وتحدث لوسيفر بصوت في رأس الفتى ووضع ختمًا على جسده وأخبره بتعويذة.

وقال مفيستو: "أتطلع لمعرفة كيف سوف تقتلني. اذهب الآن."

كسر كل شيء كالزجاج ووجد الفتى نفسه أمام المملكة. وقال: "أيها الفتى، لقد انتهى الأمر. هيا أخرج." لكن لم يحصل شيء. وابتسم بكل خبث وقال...

الفتي الشيطان سراديب الأرواححيث تعيش القصص. اكتشف الآن