حلم الذهبي

34 11 10
                                    

فور دخول الجميع المملكة ظهرت علامات الإعجاب على وجوههم من أضواء المملكة وأشكال البيوت مع ضوء القمر مما يعطي منظرًا جميلًا ويعكس خلفية المملكة، الناس سعيدة والحراس في كل مكان يحرسون المملكة.

وبصوت مبتهج قال أليكساندر: "اللعنة على من يريد النوم، لنذهب ونمرح". وجري في الشارع ينظر لكل شيء وقال الذهبي: "أنا أرشح تلك الفكرة، أمسك الفتى الشيطان وهيروشي، هيا لنمرح".

وافق الجميع وجرو معًا يتأملون المملكة الزاهية وأضوائها. ونادى عليهم أليكساندر وقال: "انظروا تعالوا، الأخير وغد لعين".

ذهب الجميع إلى حيث أليكساندر ودخلوا المكان، وكان عبارة عن بار كبير. اندهش الجميع من شكل المكان الفخم، كل شيء مرتب والأضواء الصفراء اللامعة. استخدم أليكساندر سرعته وأدخل الجميع وأجلسهم على طاولة وذهب للنادل وقال له: "أريد الكثير والكثير من الخمور والطعام حالًا".

قال الفتى الشيطان والدهشة على وجهه: "في الواقع لم أكن أعلم أن المملكة جميلة إلى هذا الحد، كما تعلمون، شياطين وجان ورعب ودماء وجثث، من كان يتوقع وجود مكان كهذا".

رد عليه فانتين مبتسمًا: "هذه هي مملكة العائلة الشيطانية، في النهار مكان للتجار وفي الليل مكان جميل للاستمتاع".

قالت ليانا أيضًا وهي مبتسمة: "هذه أول مرة أتي هنا، لكن المملكة أفضل من مملكتنا، وفي الواقع بدأتم ترقون لي".

أتى أليكساندر بالطعام، وكان كثيرًا عبارة عن لحوم بمختلف أنواعها وكؤوس من الخمور، وجلس وقال: "هيا، كلوا تحتاجون للقوة من أجل القتال".

بدأ الكل بالأكل، وفتح أليكساندر زجاجة من النبيذ وبدأ بالشرب. وقال له الفتى الشيطان: "الخمر محرم، لما تشربه المفترض أنك أنا".

رد عليه أليكساندر بنصف ابتسامة مع غلق إحدى عينيه قائلًا: "ماذا؟ أنا أحمل خطيئة الشهوة، هذا ما أفعل، اللهو والاستمتاع، هذا أنا".

قال الفتى الشيطان بخيبة أمل: "هل يعقل أن هذا أنا؟ هل هذا حتى جزء من شخصيتي؟".

وقال ساجي للفتى الشيطان: "أريد أن أقول أني معجب بك، أنت آخر شخص يحمل هذا الاسم منذ فترة طويلة، وهذه أول مرة أرى أحدًا يحمله، وأنا معجب بقوتك، لكني لست معجبًا بتوأمك".

رد عليه أليكساندر بسخرية: "هل هذا بسبب أني مسحت بك الأرض".

رد عليه كايو بغضب: "أنت فقط كنت محظوظ أننا لم نستخدم قوتنا الكاملة".

وقبل أن يتشاجروا أسكتهم هيروشي قائلًا: "أخرسوا، من اليوم نحن فرقة واحدة يجب أن ننسجم معًا ولا تفسدوا ليلتنا".

صمت الثلاثة، ثم ظهرت فرقة موسيقية على المسرح ومعهم فتاة جميلة ترتدي فستانًا أحمر وبدأت الغناء بصوتها العذب، ومع الموسيقى الرائعة طلب أليكساندر من ليانا أن ترقص معه.

ردت عليه ليانا: "أنا أقبل، لكن لما أنت مهتم بي يا سيد شهوة؟".

وقال لها أليكساندر: "لا أعرف، هل السبب أنك جميلة وقوية؟".

أعجبت به ليانا وذهبت معه للرقص، وبدأ الباقي بالتعرف على بعضهم البعض، مما خلق أجواء إيجابية وخلق صداقة بينهم.

يحاول الفتى الشيطان إخفاء فرحته، وقبل أن يبتسم قال إنه سيقف في الخارج قليلًا.

خرج الفتى الشيطان وسند ظهره على حائط البار وأشعل سيجارة وقال بصوت خافت: "أصدقاء، هل يمكن أن يكونوا أصدقائي؟ هل حقًا قد أحصل على أصدقاء؟".

قطع تفكيره صوت الذهبي وهو يقول: "لمَ تركتنا؟ أدخل واستمتع معنا، وأخرج من وحدتك قليلًا، وأيضًا هل تدخن من غيري؟".

أشعل الذهبي سيجارة أيضًا وقال للفتى الشيطان: "لا داعي لتخفي فرحتك، أنا أعرف أنك سعيد".

ارتبك الفتى الشيطان وقال: "أنا لا، لست سعيدًا، أنا فقط...".

في الواقع، أنا سعيد جدًا لأني راودني شعور أني لدي أصدقاء.

قال له الذهبي مبتسمًا وعينه تلمع وهو ينظر للسماء: "منذ أن جئت إلى هنا وأنا أكرهك لأنك اكتسبت اهتمام الخطايا، أما أنا مهما فعلت لم يهتموا بي كثيرًا، لكني علمت السبب عندما فقدت السيطرة على نفسك وواجهتني، علمت مدى فرق القوة بيني وبينك، ومن حينها تغير شيء بداخلي، وتدربت أكثر وطورت من نفسي لأصبح أقوى منك، لكن تطورت الأمور وواجهنا مع بعضنا في سرداب الأرواح".

حينها وقفنا بجانب بعضنا، كل منا يساند الآخر، في الواقع أنا قوتي زادت بسببك أنت، وأنا أشكرك على هذا، لا تقلق، أنت لست وحيدًا بعد الآن، من اليوم أنا وأنت أصدقاء، لأني أعلم بما مررت به.

شكر الفتى الشيطان الذهبي وبفرحة عارمة قال: "شكرًا لك، شكرًا لكم، هذا كل ما أريده".

تدخل هيروشي وسكت الفتى الشيطان يتمنى أن لا يكون قد سمعها وقال: "هل تسمحون أن أقف معكم؟".

وقف الثلاثة مع بعضهم وعلى صوت الغناء تبادلوا النكات والحوار، وفي الداخل أليكساندر يرقص مع ليانا، وفانتين يتحدى ساجي بلعبة المعصم، وكايو هو الحكم.

(يمكنك أن تعيش لكن افتح قلبك)، (ممم...ممم. افتح قلبك لهم)، (لم تعد وحيدًا الآن)، (مممم...مممامم. يمكنك الوثوق بهم).

كلمات المغنية جعلت الفتى الشيطان يفتح قلبه لهم ويثق بهم، مصحوبًا بشعور لم يشعر به من قبل، شعور أن يكون لك أصدقاء أوفياء.

ثم قال هيروشي: "لمَ لا نخبر بعضنا عن أحلامنا؟".

وفي نفس الوقت يقف ملك الشهوة أسموديوس مع خادمته في شرفة غرفته الملكية وينظر للسماء ويقول: "قريبًا سوف ينتهي كل شيء، أخبريني، لمَ ليس لك حبيب؟".

ثم ردت عليه بخجل: "في الواقع، نوعي المفضل الملوك".

ابتسم الملك ودخل وأغلق الشرفة.

وفي السماء، مفيستو ينظر بكل خبث يتأمل الفتى الشيطان ثم يطير في السماء وفوق الغيوم يقف أمام القمر ويقول بصوت عالٍ: "الفتى الشيطان، أنت نوري وأملي الجديد".

وفي الأسفل، قال الفتى الشيطان: "حلمي أن أكون قويًا لأحمي نفسي وأصدقائي وكل ما أحبه، وأن أعيش حياة هادئة وسعيدة".

ثم قال هيروشي: "حلمي أن أجد الشخص الذي كان السبب في دمار مملكتي، وكان سببًا في تشرد الناجين وأقتله وأعيد بناء نسل الأوريجامي، وأنا واثق أني سوف أفعلها".

وقال الفتى الشيطان للذهبي: "وأنت، أخبرنا عن حلمك".

قال الذهبي وعينه تلمعان وبكل ثقة: "حلمي أن أغدو الملك الجديد للعائلة الشيطانية وأحمي كل من في المملكة وأجعل المملكة أكبر وأكبر، وفي الواقع، أبي هو الملك الحالي".

تعجب الفتى الشيطان وهيروشي من أنه ابن الملك، وأكمل الذهبي وقال: "أريد أن أجد فتاة أحلامي والزواج، وأن أكون قويًا كفاية لأحمي المملكة حتى لا يستغلنا أحد، أحلامي دنيوية أعرف، لكنها كل ما أريد، أن أكون ملكًا".

قال الفتى الشيطان بفخر: "أنت ملك بالفعل، وأنا فخور بوجود شخص مثالي مثلك".

وقال هيروشي: "يا رفاق، أنا سعيد بوجودي معكم، لكن لن يتفوق عليّ أحد، لن أترك لكم فرصة".

بعد انتهائهم من اللهو توجه الجميع إلى القصر، ورحب بهم الملك ترحيبًا حارًا، وأمر خدمه أن يوجه كل منهم إلى غرفته، وبعد أن دخل كل منهم إلى غرفته، وقف الفتى الشيطان وقال: "غدًا حان وقت كشف بعض الأسرار، لأني سئمت خدعاهم ومكرهم، في النهاية سوف أثبت أن البشر أقوى وأذكى من الشياطين".

الفتي الشيطان سراديب الأرواححيث تعيش القصص. اكتشف الآن