-12-

1.7K 138 243
                                    

* لايك قبل القراءة

****طَرقُ الباب ***

- جونغكوك هل أنت هنا ؟  هتف  يونغي، و عندما لم يتلقَّ إجابة دخل ليَجِد أخاه  جالسا على سريره ،  ثيابه مُبعثرة على الأرضية ،  و خزانته مفتوحة عن آخرها ، يرتدي قميصا قطنيا و يغطي ساقيه  بلحاف خفيف ، جالسا أمامه صندوق ذكريات امه  ، و بيده يحمل خرزته الزرقاء التي يحتفظ بها منذ صباه ، و صورة عائلية تضمُّهم جميعا عندما كانت والدتهما حية .

جلس يونغي إلى جانبه وراح يتأمل الصورة في صمت،  حتى نطق جونغكوك :

-  قال لي،  ليتك أنت من مات يومها.

- لم يكُن بوعيه ، و لا يدري ما يقول  ، لأنه إعتقد أنك لم تساعده بما فيه الكفاية :واساه يونغي

- بل كان يعني ما قاله هيونغ ،  فهو لطالما  إعتبره  خليفته القوي،  الفتى الجامح الذي يفوز في كل شيء ،  القادر على رفع إسمه ، و ليس أنا المسالم ، الرقيق ، اللطيف وقتها  .

دائما أفكر ماذا لو لم يمُت أخي ، ماذا لو بذلتُ جهدا أكبر لإنقاذه.

- عن أي جهد تتحدث بالله عليك ، لقد كنتَ بالرابعة  من عمرك ،  حاولتَ بما فيه الكفاية 
.
- أقسم أني أحببته أكثر من نفسي هيونغ .

- لا تُبرر جونغكوك ، فأنت أكثر من عانى بموته ،  أنتما  توأم يا الله  ، كنتما شخصا واحدا ،  تحزنان ، تفرحان،  تمرضان معا . هل حبك له  يُناقَش أصلا

- مرّات أصحو هلعا ،  لأني مازلتُ أشعر بالذنب ، فاللعب  بالمياه كان اقتراحي .

- لم يكن خطأك،  لم تُرغمه على ذلك ، كنتما تلعبان كأي طفلين  طبيعيبن ،  بل  مدُّ النهر  كان أقوى منكما  . فقط  إنسى الأمر .

-  كيف أفعل ذلك ، و نظراتُ الإستياء و الإحتقار  في عيني والدي إليّ لا تنفكُّ تُذكرني . و إصابةُ ماما بالإكتئاب  بعد موت اخي  بسببي .

لا زال الحادث أمام عيني كأنه وقع البارحة   ، كيف كبُرَتْ ماما 10 سنوات عندما حملَتهُ ميِّتًا بين ذراعيها ، و شُربها لجرعة زائدة من الدواء بعد أعوام  من الشقاء . و ما حدث لك تباعا من أبي الذي  أرجعنا بسبب  الحادث في ذلك الشتاء البائس من بريطانيا إلى كوريا ،  و دمَّر أحلامك ، و اجهض طموحاتك و قد كنتَ الأفضل في كل شيء  . ماذا أنسى لأنسى .

هل ستسامحني من أعماقك يوما هيونغ ، لأني  تسببتُ بكل هذا البؤس لعائلتنا . 

- هذ خطة  القدر جونغكوك أنتما كنتما وسيلة فقط ، ووضع يده على فخذ أخيه ليواسيه .

- اااا هسسس : هَسهَسَ جونغكوك من الألم
- ما بك ؟ : سأله يونغي بعينين قلقتين .

- لا شيء ،  لا شيء ، و لكن يونغي رفع اللحاف عن فخذ أخيه

جلاّد الشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن