* لايك قبل القراءة
****طَرقُ الباب ***
- جونغكوك هل أنت هنا ؟ هتف يونغي، و عندما لم يتلقَّ إجابة دخل ليَجِد أخاه جالسا على سريره ، ثيابه مُبعثرة على الأرضية ، و خزانته مفتوحة عن آخرها ، يرتدي قميصا قطنيا و يغطي ساقيه بلحاف خفيف ، جالسا أمامه صندوق ذكريات امه ، و بيده يحمل خرزته الزرقاء التي يحتفظ بها منذ صباه ، و صورة عائلية تضمُّهم جميعا عندما كانت والدتهما حية .
جلس يونغي إلى جانبه وراح يتأمل الصورة في صمت، حتى نطق جونغكوك :
- قال لي، ليتك أنت من مات يومها.
- لم يكُن بوعيه ، و لا يدري ما يقول ، لأنه إعتقد أنك لم تساعده بما فيه الكفاية :واساه يونغي
- بل كان يعني ما قاله هيونغ ، فهو لطالما إعتبره خليفته القوي، الفتى الجامح الذي يفوز في كل شيء ، القادر على رفع إسمه ، و ليس أنا المسالم ، الرقيق ، اللطيف وقتها .
دائما أفكر ماذا لو لم يمُت أخي ، ماذا لو بذلتُ جهدا أكبر لإنقاذه.
- عن أي جهد تتحدث بالله عليك ، لقد كنتَ بالرابعة من عمرك ، حاولتَ بما فيه الكفاية
.
- أقسم أني أحببته أكثر من نفسي هيونغ .- لا تُبرر جونغكوك ، فأنت أكثر من عانى بموته ، أنتما توأم يا الله ، كنتما شخصا واحدا ، تحزنان ، تفرحان، تمرضان معا . هل حبك له يُناقَش أصلا
- مرّات أصحو هلعا ، لأني مازلتُ أشعر بالذنب ، فاللعب بالمياه كان اقتراحي .
- لم يكن خطأك، لم تُرغمه على ذلك ، كنتما تلعبان كأي طفلين طبيعيبن ، بل مدُّ النهر كان أقوى منكما . فقط إنسى الأمر .
- كيف أفعل ذلك ، و نظراتُ الإستياء و الإحتقار في عيني والدي إليّ لا تنفكُّ تُذكرني . و إصابةُ ماما بالإكتئاب بعد موت اخي بسببي .
لا زال الحادث أمام عيني كأنه وقع البارحة ، كيف كبُرَتْ ماما 10 سنوات عندما حملَتهُ ميِّتًا بين ذراعيها ، و شُربها لجرعة زائدة من الدواء بعد أعوام من الشقاء . و ما حدث لك تباعا من أبي الذي أرجعنا بسبب الحادث في ذلك الشتاء البائس من بريطانيا إلى كوريا ، و دمَّر أحلامك ، و اجهض طموحاتك و قد كنتَ الأفضل في كل شيء . ماذا أنسى لأنسى .
هل ستسامحني من أعماقك يوما هيونغ ، لأني تسببتُ بكل هذا البؤس لعائلتنا .
- هذ خطة القدر جونغكوك أنتما كنتما وسيلة فقط ، ووضع يده على فخذ أخيه ليواسيه .
- اااا هسسس : هَسهَسَ جونغكوك من الألم
- ما بك ؟ : سأله يونغي بعينين قلقتين .- لا شيء ، لا شيء ، و لكن يونغي رفع اللحاف عن فخذ أخيه
أنت تقرأ
جلاّد الشيطان
Fanfictionولج الضابط جيون جونغكوك الزنزانة الموحشة -بعد أن طلب من مرافقيه من الحرس البقاء خارجا - مشى بخطوات واثقة ، و غرورر فاضح ، و إتَّجه صوب الرجل ، الذي بالرغم مما تعرَّض له من صنوف العذاب في هذا المعتقل الرهيب ، ظلَّ شامخ الهامة ، حاد النظرة ، م...