خرج جونغكوك على عَجَل فارًّا من استسلامه للحظةِ ضعفِه.
وعلى الباب ، سلم مهمة اقتياد V إلى السجن لصديقه و مساعديه .
و هو يُسرِع الخطى ، صادف منغيو الذي أقبل نحوه ليحدثه ، و لكن جونغكوك لم يكُن في حال تسمح له بالأخذ والعطاء مع أيٍّ كان خصوصا حبيبه ، تفاديا لأسئلةٍ لن يجد لها اجوبة ، وكِذبة سيعجز عن اختراعها
وقف منغيو حائرا من سلوك حبيبه ، ولكنه لم يُعِر ذلك الكثير من الإهتمام ، فقد أنسَتٔه احدى فاتنات الحضور الأمر عندما ألقت عليه التحية بحرارة ، تبادلا بعدها العناق و الحديث والضحكات .
بعد دقائق و كما هو مُسَطَّر ، خرج V يحاوطه الجنود ليتم نقله لزنزانته ، و لكنه اراد الذهاب الى الحمام اولا.
وطبعا كان له ذلك ، و فور دخوله الكابينة ، سمع صوت لهاث وتأوهات لرجلٍ و إمرأة . واضح جدا انهما يمارسان الجنس .
لم يهتم كثيرا لذلك ، و كأي شاب ، عند خروجه وهو يغسل يديه ، و بدافع الفضول القى نظرة الى المكان حيث يستمتع الشابين .
فلفتَ انتباهه حذاء الرجل الرياضي الفخم ، يطل من تحت الباب.
لم يكن غريبا عليه ، نسي أين رآه من قبل و علِق بذاكرته ، فنوعيته لا يُصنَع منها الكثير ، يتقاطع مع ساقي امرأة ترتدي حذاءا عالي الكعب ، احمرا قانيا من لوبوتان .
انصرف غير آبه لما رآه ، فأماكن مماثلة كثيرا ما تحدث بها أمورا على هذه الشاكلة .
بعد خروجه ، اضطر و مرافقيه الانتظار قليلا في الرواق حتى تمر إحدى الوفود المهمة .
و شاءت الصدف ان يوافق انتظاره خروج منغيو من دورة المياه .
" معقول !!!! إنه هو !!! الشخص صاحب الحذاء ."
كان وجهه لا يزال مُشرَّبًا بحمرة المضاجعة ، وهو يزفر انفاسه في ارتياح ، و يتلفَّت يمينا و يسارا ، يتأكد من هندامه ، و من إغلاق سحاب سرواله .
وبعد لحظات قليلة خرجت الفتاة باديا عليها الاسترخاء و النشوة . .
نظرت اليه ، و عضت شفتاها .عندها غمز لها وانصرف بعيدا .
" هذا الرجل اللعين " حدَّث V نفسه وهو يسير نحو السيارة التي ستُقله بعد أن غادر الوفد الذي عطَّل الحركة في المكان.
في سيارة منغيو :
- انا مندهش من ردة فعل القائد جونغكوك.
- ما الغريب في ما فعله ! كان أمرا عاديا ، فحماية السجين مُهمته ، و هذا أمر رئاسي مباشر : رد مينغيو و هو ينظر إلى الطريق
- أقصد ، كيف استطاع أن يكون محترفا بهذا الشكل، و يمسك اعصابه و والده كان في خطر .
- جونغكوك من اكفأ الضباط و اقواهم جسديا و شخصية ، لن يتصرف بطيش ، لهذا ردات فعله محسوبة بالمليم . انا لم اتفاجأ أبدا : عقَّب مينغيو .

أنت تقرأ
جلاّد الشيطان
Fanfictionولج الضابط جيون جونغكوك الزنزانة الموحشة -بعد أن طلب من مرافقيه من الحرس البقاء خارجا - مشى بخطوات واثقة ، و غرورر فاضح ، و إتَّجه صوب الرجل ، الذي بالرغم مما تعرَّض له من صنوف العذاب في هذا المعتقل الرهيب ، ظلَّ شامخ الهامة ، حاد النظرة ، م...