-7-

1.8K 125 179
                                    

خرج جونغكوك على عَجَل فارًّا من استسلامه للحظةِ ضعفِه.

وعلى الباب ، سلم مهمة اقتياد  V إلى السجن  لصديقه و مساعديه  .

و هو يُسرِع الخطى ، صادف منغيو الذي أقبل نحوه  ليحدثه ،  و لكن جونغكوك لم يكُن في حال تسمح له بالأخذ والعطاء مع أيٍّ كان خصوصا حبيبه ، تفاديا لأسئلةٍ لن يجد لها اجوبة ،  وكِذبة سيعجز عن اختراعها

وقف منغيو حائرا من سلوك حبيبه ،  ولكنه لم يُعِر  ذلك الكثير من الإهتمام ، فقد أنسَتٔه   احدى فاتنات الحضور الأمر عندما ألقت  عليه التحية بحرارة ،   تبادلا بعدها العناق و الحديث  والضحكات .

بعد دقائق و كما هو مُسَطَّر ،  خرج V يحاوطه  الجنود ليتم نقله لزنزانته  ، و لكنه اراد الذهاب الى الحمام  اولا.

وطبعا كان له ذلك ،  و فور دخوله الكابينة ،  سمع صوت لهاث وتأوهات لرجلٍ و إمرأة .  واضح جدا انهما يمارسان الجنس .

لم يهتم كثيرا لذلك ، و كأي شاب ، عند  خروجه وهو يغسل يديه ، و بدافع الفضول القى نظرة  الى المكان حيث يستمتع الشابين .

فلفتَ انتباهه حذاء الرجل  الرياضي الفخم ،  يطل من تحت الباب.

لم يكن غريبا عليه ،  نسي أين رآه من قبل و علِق بذاكرته ، فنوعيته لا يُصنَع منها الكثير ،   يتقاطع مع ساقي امرأة ترتدي حذاءا عالي الكعب ، احمرا قانيا من لوبوتان .

انصرف غير آبه لما رآه ، فأماكن مماثلة كثيرا ما تحدث بها  أمورا  على هذه الشاكلة .

بعد  خروجه ، اضطر و مرافقيه الانتظار قليلا في الرواق   حتى تمر إحدى الوفود المهمة .

و شاءت الصدف  ان يوافق  انتظاره خروج منغيو من دورة المياه .

" معقول !!!!  إنه هو !!!  الشخص صاحب الحذاء ."

كان وجهه لا يزال مُشرَّبًا بحمرة المضاجعة ،  وهو يزفر انفاسه في ارتياح  ، و يتلفَّت يمينا و يسارا ، يتأكد من هندامه ، و من إغلاق سحاب  سرواله  .

وبعد لحظات قليلة خرجت الفتاة باديا عليها الاسترخاء و النشوة . .
  نظرت اليه ، و عضت شفتاها .

عندها غمز لها وانصرف بعيدا .

" هذا الرجل اللعين " حدَّث V نفسه وهو يسير نحو السيارة التي ستُقله بعد أن غادر الوفد الذي عطَّل الحركة في  المكان.

في سيارة منغيو :

- انا مندهش من ردة فعل القائد جونغكوك.

- ما الغريب في ما فعله !  كان أمرا عاديا ،   فحماية السجين مُهمته ، و هذا أمر رئاسي مباشر  : رد مينغيو و هو ينظر إلى الطريق

- أقصد ،  كيف استطاع أن يكون محترفا بهذا الشكل، و يمسك اعصابه و والده كان في خطر .

- جونغكوك من اكفأ الضباط و اقواهم جسديا و شخصية ، لن يتصرف بطيش ، لهذا ردات فعله محسوبة بالمليم . انا لم اتفاجأ أبدا : عقَّب مينغيو .

جلاّد الشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن