- اِتصَلوا بي للتو من المشفى ، فارق الطبيب الحياة سيدي: أعلمَ الرجل الرئيس
- أيها الأبله كان يجب أن يتوفى على الفور داخل العيادة .
- لا تشغل بالك حضرتك ، كان شبه ميت عندما تم نقله الى المشفى، وظائفه الحيوية كلها كانت متوقفة عدا قلبه.
- المفيد ، ماذا عن أرشيف مرضاه .
- اصبح رمادا بالكامل سيدي .
- عمل جيد ! تستطيع الانصراف .
- امرك سيدي.
****طُرِقَ الباب طرقا خفيفا ***
- تفضل : قال جونغكوك بنبرة هزيلة مُتعَبة .
دخل تايهيونغ بهدوء ليجد حبيبه مُكوَّراً في سريره ، شعره مُبعثر ، لم يغير ثيابه حتى .
مرتْ عدة أيام وهو على هذا الحال حزين ، عجزت اكتافه عن حمل ثِقل مشاعره ، يذهب للعمل و يرجع كشخص امتصّ الحزن روحه من جسده ، فعلاقته بالطبيب اقرب إلى العلاقة العائلية منها إلى الصحية ، ما أحزن تايهيونغ كثيرا .
خلع هذا الأخير حذائه و إستلقى إلى جانب جونغكوك، حاوط ظهره وصدره بذراعيه، و إحتوى بساقيه ساقي جونغكوك .
وضع أنفه على مؤخرة عنق هذا الأخير ، ولم يتكلم بل راح يطبع قبلات لطيفة وحنونة على شعره ليُخفِّف عنه.
- كان يحبني كثيرا: تحدث جونغكوك.
- طبعا حبيبي . حتى أن أي شخص يعرفك سيحبك.
- عندما كنتُ صغيرا و في مراهقتي أصبحتُ عنيفا و عدوانيا ، فبدأ يهتم بي و يخاف عليّ بشدة كأنه والدي ، و خصوصا عندما راودتني الأفكار السوداوية ، فقد صارت لدي ميول انتحارية وقتها .
فضمَّهُ تايهيونغ أكثر حتى كاد ظهر جونغكوك يكسر ضلوع صدره .
- لا تقل مثل هذا الكلام ، أنت ترعبني.
- تحولتُ لفتى جامح حينها ، و بوهيمي ، أرتدي الأسود و أكحِّل عيني ، و أطلي اظافري بالأسود .
اخخخخخ لكم كنتُ سخيفا .
- لستُ متفاجئا : قال تايهيونغ ، أظن أنك بدأت الوشم في سن صغيرة.
- في الحقيقة لوشومي قصة هي الأخرى .
- كلي آذان صاغية ، إن اردتَ سردها سيكون من دواعي سروري الإستماع إليها .
- أخاف أن اسقط من عينيك ، إن عرفتَ هذا الجانب المظلم من حياتي ، على كلٍّ أعتقد ان حياتي غارقة في العتمة بأكملها .
- لا تقل هذا ، أنت بحد ذاتك نور ، هيا اخبرني كيف أصبحتَ عاشقاً للوشوم.
- كما اخبرتُك ، فكرتُ كثيرا بوضع حد لعذابي بإنهاء حياتي ، ولكن بفضل دكتوري اندثرتْ الفكرة تماما من رأسي ، إلا أنه و لأتخلص من هذه الآفة وقعتُ فريسة لآفة اخرى وهي ادماني ايذاء نفسي، فكلما شعرتُ بالحزن ، أؤلم نفسي جسديا حتى أنسى وجعي الروحي.
أنت تقرأ
جلاّد الشيطان
Fanfictionولج الضابط جيون جونغكوك الزنزانة الموحشة -بعد أن طلب من مرافقيه من الحرس البقاء خارجا - مشى بخطوات واثقة ، و غرورر فاضح ، و إتَّجه صوب الرجل ، الذي بالرغم مما تعرَّض له من صنوف العذاب في هذا المعتقل الرهيب ، ظلَّ شامخ الهامة ، حاد النظرة ، م...