كان تايهيونغ مُستلقيًا يلعب بِشعر جونغكوك المُكوَّر بين ساقيه ، مُسنِدًا رأسه على صدر تايهيونغ وذراعيه حول خصر هذا الأخير .
- هل فكرتَ بي بعد حادث الدراجة : سأل جونغكوك
-اوووو ، كثيرا ، كنتُ اذهب هناك كل يوم و أظل جالسا على ذلك الرصيف كالأحمق لساعات أملًا في رؤيتك ، أناديك بأسماء مختلفة في محادثاتنا التي لا أنْفَكُّ اَخترعُها في مخيلتي .
- كيف سمَّيتَني .
-سيغال ، أيان ، تاتو
- هاه لااا ، ما هذه الأسماء المضحكة .
- اممم اخبرني ما كان إسمك الحقيقي قبل أن تصبح جونغكوك ، أريد تجربة مناداتك به .
- أو لا لا لا لا ، اقتلع لسانك يا هذا .
- هيا ، لا تتدلَّل حبيبي : صمَّم تايهيونغ و قبَّل رأس جونغكوك بلطف .
- جونغ سوني .
- اووو ، ظريف جدا ، يليق بك و بنعومتك التي لا يراها سواي . فتمسَّح جونغكوك على صدر تايهيونغ كقطة و غمغم :
- تعتقد أني ناعم
- و ظريف و لذيذ و أشهى من الحلوى.- تايهيونغ : قال جونغكوك بعد فترةِ صمتٍ مريح بين الإثنين .
-روحُ تايهيونغ .
- لماذا قتلتَ كل اولئك المغتصبين .
صمتَ زوجه قليلا ، و بعد تردُّد قال بحزن :
- لأن رجلا ذو شأن اغتصبَ اختي ، كانت مجرد طالبة في الإعدادي ، صغيرة و بريئة . فحملتْ منه و عندما عجزنا أن نسترد لها حقها بسبب زوجة والدي العاهرة التي قبضت المال مقابل السكوت ، شنقتْ نفسها . كنتُ حينها طفلا كل ما استطعته هو أن أكبر مع مشاعر الغضب والحقد.
اِتسعتْ أحداق جونغكوك وجلس بين ساقي تايهيونغ و وضع رأس هذا الأخير على صدره :
- آسف جدا لإحيائي ذكرياتٍ قاسية كهذه ،اتوقع أن زوجة والدك احدى المراأتين اللتين قتلت .
هز تايهيونغ راسه ب"نعم".
- و ماذا عن ابنها .
- كان يريد موتها مثلي لأنها سلَّمتهُ هو الآخر لنفس الرجل حتى يستغله جنسيا عوضا عن أختي ، و لكني انقذتُه .
أردتُ أن أحقق العدالة بنفسي ، أنا لستُ مجرما جونغكوك، أستطيع أن أكون أبا يفخر به أبناؤه .
فعانقه جونغكوك و هو يردد: اعلم ، بل ستكون بطلهم ، فبادله تايهيونغ العناق و همهم :
- سامحني ارجوك ، عَلِّي استطيع مسامحة نفسي . لا تشُك ابداً بمشاعري تجاهك جونغكوك.
لو فقط تعلم قيمتك عندي ، أنا من دونك لا شيء، انقذتني من نفسي و من شيطاني ، انتشلتني من مُستنقعي و جبرتَ انكساري ، صدِّقني صوتك بطريقة غريبة يملأني غرورا كأنني بسماعه اصير شخصا انتصر على العالم .
أنت تقرأ
جلاّد الشيطان
Fanfictionولج الضابط جيون جونغكوك الزنزانة الموحشة -بعد أن طلب من مرافقيه من الحرس البقاء خارجا - مشى بخطوات واثقة ، و غرورر فاضح ، و إتَّجه صوب الرجل ، الذي بالرغم مما تعرَّض له من صنوف العذاب في هذا المعتقل الرهيب ، ظلَّ شامخ الهامة ، حاد النظرة ، م...