اعملوا لايك . قبلاتي
فتح V عينيه بصعوبة لِيَجِد نفسه نائمًا في فراشٍ مريح دافئ ، نظر حوله ولم يدري أين هو ، ما هذه الغرفة الفاخرة و اللوحات البوهيمية المُعلَّقة على الجدران ، لفَتَتهُ المصابيح الصغيرة المتلالئة و المتدلية في الزوايا ، و السجاد الإيراني الذي يفرش الأرضية ، و الستائر الحريرية تغطي إطار النافذة الكبيرة .
كان تفكيره مُشوَّش ، هل هذا حلم ، أين الحيطان المهترئة التي عشَّش بشقوقها العفن ، و الرجُلين الضخمين على باب زنزانته .
ثم شم رائحة زكية فأدرك أنها حقيقة ، فالأحلام ليس لها روائح .
لمح بعدها المنبه على الطاولة الجانبية للسرير ، و تفاجأ برؤية ما تُشير إليه عقاربه .
- اللعنة ! مدَّ يده ليأخذ المنبه حتى يتأكد ، فأوقع اكسسوارا صغيرا ، ليَسمَع وقع خطوات سريعة مُقبلة نحو الغرفة .
فُتِح الباب ، و ظهر قدامه أجمل منظر قد يحظى به المرء ، جونغكوك شفتاه مزمومتان ، يرتدي قميصا قطنيا أزرقا بتروليا مَثنِيَ الأكمام حتى منتصف كوعيه ، و قد زيَّنت ذراعه وشوما ملونة ، نسَّقه مع سروال رياضي وشبشب أبيضين ، و صفَّف شعره على شكل ذيل حصان مع غرة منسدلة على جبينه تغطي القليل من عينيه الواسعتين المدورتين .
بدا وهو على الباب كطغيانٍ مفاجئ لأشعة الشمس في غرفته المظلمة ، ونظراتِ عينيه البريئتين كرمح ثقب صدره ، وعندما ابتسم بشفتيه الطفوليتين ابتسامته اللذيذة تهيأ له أنه يقف أعزلا بلا سلاح في مواجهة غارة تعدادها الف محارب كبلوه بالسلاسل و رموه أسيرا بقفص جونغكوك .
كان الضابط يحمل بيده ملعقة أو شيئا مسطحا لم يعرف V ما هو بالضبط.
- ماذا حدث؟ هل أنت بخير : سأل جونغكوك بنظرات قلقة ، و أخيرا استيقظت حبيبي : قال عندما اطمأن انه ليس بالأمر المهم .
- أنت هنا حياتي! قال V بصوت ناعس ، اجش .
تلعثم جونغكوك عندما سمع صوت V المثير الذي زاد غلظة بسبب النعاس .
- اللعنة ! انها الرابعة بعد الظهر ، هل نمتُ كل هذا الوقت!
منذ متى و أنت هنا ؟
- فور انتهاء مداومتي صباحا ، اتيتُ مباشرة حوالي الساعه 9:00 ، وجدتك نائما بوداعة، ولم أشأ إيقاظك.
تحممتُ و أخذتُ أنا الآخر قسطا من الراحة . حضَّرتُ لك طعاما شهيا ، أرجو أن تحب الكيميتشي خاصتي : قال وهو يمرُّ من امام السرير ليزيح الستائر ، فجذبه Vُ من معصمه فسقط جونغكوك عليه .
ساد الصمت بينهما ، ظلا يناظران بعض بثبات ، و جونغكوك مُسَطَّح بكاملِ جسده فوق جسد V ، فنقر جونغكوك ثغر حبيبه بشفتيه .

أنت تقرأ
جلاّد الشيطان
Fanficولج الضابط جيون جونغكوك الزنزانة الموحشة -بعد أن طلب من مرافقيه من الحرس البقاء خارجا - مشى بخطوات واثقة ، و غرورر فاضح ، و إتَّجه صوب الرجل ، الذي بالرغم مما تعرَّض له من صنوف العذاب في هذا المعتقل الرهيب ، ظلَّ شامخ الهامة ، حاد النظرة ، م...