-5-

1.9K 136 98
                                    

     ملاحظة : الرواية حدثت بأواخر الثمانينيات الى  اوائل التسعينات ، يعني لا يوجد مواقع تواصل ما يسمح بانتشار الصور و الأخبار     كما   في  أيامنا .
   *  لا تنسو تحطو تعليقات بين السطور ، استمتع كثيرا بالقراءة .

على عتبة باب مكتبه ، وقف جونغكوك لثواني.
استنشق هواءًا كثيرا و زفره حتى يزول توتره ، ثم دخل ليَجِد حبيبه ومساعده بانتظاره .

- أعتذرُ عن تأخري .

- يبدو أنك أصبحتَ تنام في المعتقل ، ضابط جونغكوك :  علَّق منغيو ، و بلهجته سُخط.

تجاهل جونغكوك ما قاله ، و بادره بسؤالهما عن الحاجة المُلِحَّة التي جعلتهما يأتيان إلى مكتبه في هذا الوقت المبكر .

- سيدي الضابط ، سيتمُّ تسليم قوائم المتنافسين . كل شيء جاهز  ، ما عدا السجين  12 95لم يَرِدنا من حضرتكم أي توضيح بشأنه : تكلَّمَ مساعد مينغيو .

- سنبدأ التدريبات المُكَثفة  غدا ، و نعمل كمجموعة كما تعلم :  أضاف مينغيو.

- السجين يرفض تمثيل المعتقل ،  يريد تمثيل نفسه وحسب ،  لهذا فلن يوافق على التَّدرُّب تحت إشرافك .

- أين سيتدرب ! لدينا قاعة  واحدة ، و ميدان واحد .

ثم منذ متى جيون جونغكوك يهتم لما يريده  السجناء.

رمقه جونغكوك بنظرة متوترة لإسكاته ، وقد فهم منغيو الرسالة ،  فأشار إلى مساعده بالإنصراف .

- سأكمل الإجتماع مع الضابط على انفراد.

وما إن غادر الغرفة نطق منغيو  غاضبا :

-  أين قضيتَ الليلة ؟

- إخفض صوتك ،  ماذا تقصد !؟

- أقصد ما فهمته بالضبط ، اتصلتُ بمنزلكم و لم تكن  هناك طوال الليل  .

  أين نمت !؟

-  اه!  أنت تبالغ ،  نمتُ هنا ، أنهكني العمل و أخذني النعاس.

- ولكني اتصلتُ 1000 مرة بالمكتب ،  و اخبرني السكريتير أنك لم تأتي.

-  أتتهمني بالكذب . قلتُ أني نمتُ هنا. فقط  لم أعرج على المكتب .

كنتُ أحاول إقناع ذلك اللعين ...

- جوووونغكوك !!! قاطعه مينغيو .

يبدو جليا أنك استيقظتَ من النوم لتوِّك ،  و كنتَ ثملاً   ايضاً . لازالت آثار سُكرِك واضحة

أعرفك جيدا ، كما أعرف وجهك عندما لا يغمض لك جفن.

لستُ في الخامسة ،  أين ومع من قضيت الليلة ، هل هو ذلك المتعجرف بارك الذي تتردد عليه كثيرا مؤخرا .

  - مينجيو انتقي كلماتك  :  رد جونغكوك بلهجه حادة .

قلتُ كنتُ مع السجين .

جلاّد الشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن