-27-

1.3K 105 275
                                    

  شكرا جزيلا على تعليقاتكم الاكثر من رائعة على البارت السابق
احبكم جدا الماساتي الغاليات .
دعمكم يعنيلي الكثير و يشجعني .

أومأ هذا الأخير برأسه يمينا وشمالا ، و كانت ال "لا" واضحة في إيماءته تحت دهشة تايهيونغ .

- الذي تطلبُه مني صعب جدا تايهيونغ .أنت لا تفهمني..

-  هشششش ،  لا أريد سماع كلمة أخرى ، لا أصدق أنك ترمي حبنا في القمامة من أجل بذخ العيش .

-  لا!  لا !  لا اااا قال و هو يلوح بيديه بحركة صغيرة ، و اقترب من  تايهيونغ ،  أنت تجرحني،  لو أنك ثبتتَّ خنجرا بخاصرتي ولم توجِّه لي هذا الكلام .

  ترعرعتُ ثَريًّا صحيح  ، إلا أن تلك الحياة و في وجود المال بل و الكثير منه لم تكن سوى حربا طاحنة خُضتُها أعزلًا  بلا سلاح حتى نظرتَ بعيني و أعلنَتْ روحي الهدنة  مع الألم ، غَزَلك و  همساتك كتما ضجيج آهات الظلم بداخلي ،  لم أنام يوما بعمق حتى وضعتُ رأسي على صدرك ،  فشعرتُ أنها وسادة سلام سندتْ احلامي المُتعَبَة و غمرتني بالسكينة ، هذا ما فعله بي ظهورك في حياتي  ، تظنني  أُلقي بكل هذا في اول مكب للنفايات  من أجل المال ولكني  ....

- و لكنك ماذا جونغكوك !؟

-  لا استطيع ترك يونغي هيونغ وحده ،  يجب أن احرص على سلامته النفسية ،  لا اءتمن والدي عليه ، فقد أبدعَ من قبل في خرابه ، و إذ بالباب يُطرَق

- تفضل !!: هتف تايهيونغ .

دخل يونغي ليجد الجو مُحتقِنًا بين الزوجين ، و الحقائب على السرير ،  واضح  عزم تايهيونغ على الرحيل ،  وجونغكوك متردِّد يحاول أن يثنيه على تنفيذ قراره .

يبدو أنك مُصر على موقفك !:  خاطب يونغي نسيبه .

- و ليس لي نية بالتراجع : أجاب تايهيونغ بحزم

-  اهنئك على تصميمك ، انتظرتُ منكما هذه الخطوة  منذ زمن ،  كي تهرُبا بحبكما من هذا القصر الموبوء بالغل و الكراهية اتجاهكما ، انفذا بجلديكما قبل أن تقعا في المكائد التي يُحضِّرها لكما .

- لا أستطيع الذهاب وتركك هيونغ : إعترض جونغكوك

- زوجك احقُّ بمرافقتك ، مسؤوليتك الأولى في الحياة الآن هي الإعتناء به ، والحرص على راحته و سعادته،  و كما ستكون أولويته أيضا ، ثم أنا لستُ صغيراً ، استطيع الاهتمام بنفسي.

- اخافُ أن يؤذيك .

-  لن يفعل ، على الأقل هذه الفترة،  لأنه يستعد لخوض الإنتخابات الرئاسية و طبعا كل المؤشرات تشير إلى أنه الأكثر قرباّ من الكرسي ، لذا فهو  لا يملك حاليا الوقت للتفكير بي و المغامرة بما سيكون أكبر إنجازاته ، كما أن سلامتي تهمه كثيرا في هذه الفترة الحسّاسة ، حتى اُلمِّع صورته ليبدو الرجل المسؤول ، المتفاني ، صاحب القلب الذهبي الذي يحب إبن زوجته مثل ابنه.

جلاّد الشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن