عدنا بعد غياب طويل ، اضناني الشوقت إليكم جدا جدا .
تعليقاتكم جد مُرحَّب بيها .
عندي فضول أعرف إذا عندي قراء شبابفي سيارة الدفع الرُّباعية العسكرية ، يجلسV بين الحراس وهو يراقب نور الشمس يزحف على الطريق المؤدية الى وِجهة لا تزال مجهولة بالنسبة له ، حيث سيقوم بأولى تدريباته .
كان الدرب خاليا تماما من الكائنات الحية ، لا بشر و لا حيوان .
حتى وصلوا مكانا غامضا ، فبدأت الاسئلة تدور بِخُلده:
هل سيتدرب في الغابة وحده !؟
أين جونغكوك كما إتفقا ، هل غيَّر رأيه و نقض عهده و اخلى بالشروط المُتفَق عليها .
فكل ما رآه أشجار ضخمة ، مُتراصة الواحدة بجانب الأخرى و على حوافها اشواك طويلة تغطي الفراغ بينها .
- تقدّمْ ! : أمره الحارس بحدة .
فتبعه V المُقيَّد بالسلاسل ليتفاجأ أنه بداخل هذه الأشجار تختبئ اسوارُ مبنى رمادي يبدو مهترئا، كأنه حصن ضخم خَرِب ، آيِل للسقوط ، كسجن بدائي تسكنه الأشباح .
ثم ظهر أمامه مجموعة من الحراس بملامحهم الغليظة وعيونهم الجاحظة التي يحيطها السواد، يعتمرون خوذهم و بأيديهم اسلحتهم .
فتحوا البوابة ، فدخل V المكان حيث وجد عددا هائلا من الرجال ضخام الاجساد ، تبدو عليهم الصحة والامتلاء ، وجوههم غير مريحة ، معظمهم نصف عراة وكل ما يُسمَع صوت همهماتهم ، و لكماتهم و شتائمهم.
قاعة عملاقة لا تختلف عن الاطلال ، سقفها بالغ الارتفاع ، و نوافذها التي بحجم اليد شديدة العلو .
جدرانها متساقطةُ الطلاء ، عليها رسوم عتيقه باهتة ، و متآكله و عبارات ساقطة و بذيئة .
جال بناظره هنا وهناك ، يبحث عن شخص ما و للأسف لم يلمحه في أي مكان .
وهو على هذه الحال اقترب منه حارس آخر ، فكَّ أغلاله واقتاده إلى مكان خاص بعيدا عن بقيه المتدربين.
وجد نفسه في قاعة اصغر و أنظف .
اُقيمت فيها حلبتي مصارعة كبيرتين نوعا ما ، و بين حبالهما وعلى بساطهما تتمرَّن مجموعة صغيرة من المصارعين . كان واضحا انهم النخبة .
ومعهم شاب وسيم طويل ضخم العضلات ، يصرخ بهم .
لا يتطلب الأمر ذكاء كبيرا ليُفهَم انه المدرب ، و في زاوية الحلبة يقف جونغكوك ، تماما وراء الحبال يصفق بكفيه لينهض المصارع المغلوب .
ولكنه توقف عن الحركة و الصياح و راح يُحدِّق بالوافد عليهم بإنبهار شديد.
سحرته قامته الطويلة ، و وقفته المُعتدَّة و كتفيه العريضين ، و زنديه الضخمين ، وهو يرتدي قميصا بلا اكمام وسروالا رياضيا عريضا رخوا رماديان .
أنت تقرأ
جلاّد الشيطان
Fanficولج الضابط جيون جونغكوك الزنزانة الموحشة -بعد أن طلب من مرافقيه من الحرس البقاء خارجا - مشى بخطوات واثقة ، و غرورر فاضح ، و إتَّجه صوب الرجل ، الذي بالرغم مما تعرَّض له من صنوف العذاب في هذا المعتقل الرهيب ، ظلَّ شامخ الهامة ، حاد النظرة ، م...