-19-

1.6K 128 160
                                    

*** تعليقاتكم مُرحَّب بها ، استمتع كثيرا بقراءتها .

- ما هذا اليوم المبارك ، رؤيتكما تجلسان بهدوء معا على إنفراد دون أن يقتل أحدكما الآخر يشبه المعجزة : علق يونغي على فيمين

- يجب أن نتعود على بعض ، سنُصبح أنسباء قريبا.

إتَّسَعت أحداق يونمين ، و نظرا إلى تايهيونغ الذي تحدَّث دون غربلة كلامه.

- ماذا ! لماذا تنظران إلي هكذا؟ لااااا ! لا تقولا لي أنكما مازلتما لم تعترفا لبعض .

فأومأ بلا

-يا الهي هيونغ! :  قال جونكغوك مندهشا :  ما جو الأبيض و الأسود الذي تعيشان فيها ، هل أنتما مراهقان،  فترة الحب بالنظرات و الخجل  طالت كثيرا .

احمر وجه يونمين  كالبندورة و عجزا عن الرد

- يا برودكما يا أخي:  قال تايهيونغ ،  هل توحَّمتْ والدتيكما على  الجليد .

- ااا انا لست باردا : اعترض جيمين .

-  اذا جبانان:  عقَّب جونغكوك .

- ولا ذلك أيضا ،  أو ربما نحن جبانين فعلا بالمقارنة بكما ، و لكن بالرغم من أن علاقتكما  انطلقت  من مكان وظروف  يبدوان  متطرفين و غريبين ،  إلا انها تملك القليل من الأمل بالإكتمال ، و ها هي اليوم يباركها الدين وتحميها القوانين ،  أما نحن فما سيكون مستقبلنا معا،  سنبقى هاربين بمشاعرنا ،حتى من يتقبَّلها أمامنا ينتقدها وراء ظهرنا ، لهذا أنا مُتردِّد ، ليس من اجلي و لكن لأني لا أريد أن أرى يونغي يعيش ضغط النظرات اللئيمة للمحيطين به : برَّر  جيمين .

-  هل تعتقد فعلا أني آبه لنظارات من حولي،  أهم شخص في حياتي و أشار الى جونغكوك يدعمني ، لا تعنيني الأرض ومن يُعمرها ، أصلا  هل إهتمَ الناس لرأي عندما اتخذوا قرارات تخص حيواتهم  بشأن من  يحبون ويكرهون و بالتالي لا يهمني ما يعتقدون بي . 

ما يخيفني هو  فكرة أن الشخص الذي حارب الظروف وغامر بمنصبه وحياته من أجل مساعدتي ، و إستمر بوصالي و الإطمئنان علي ولم يتخذ من صعوبة مسؤولياته حُجَّة للإبتعاد عني برغم من معرفته بخسارتنا لهذه المعركة قبل أن نبدأها بل و أصر على خوض غمارها والاقتراب مني سيعيش تعيسا مع رجل منطفيء مثلي .

  لن ألوم  جيمين إن لم يقترب أكثر ،  بالله عليكما أخبراني من بإمكانه أن يُكبِّل حياته مع شخص تعرّف عليه وهو في مصحة للأمراض النفسية  .

- اوه  يونغي هيونغ اللعنة !   ذلك المصح لا يضم المرضى النفسيين ولكن ضحاياهم  ، للأسف المعتوهين احرار مستمرين بتحطيم الأسوياء  : قال تايهيونغ

- لا تُعِد هذا على مسامعي ، أنت لا يشوبك شيئ  ، و  ما حصل معك سببه أنك عاقل جدا وحساس بشكل مُبالغ فيه و لم تتحمَّل قسوة الحياة . بل أنا من  أحسستُ بأني لا أليق بك .  من أنا ؟ شاب بسيط من طبقة متواضعة ،  هل سيُحبني وريث عائلة مين  ، أكيد سينظر إلى شخص من مستواه وطبقته الاجتماعية .

جلاّد الشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن