آسفة على الغياب جدا . اتمنى تكونوا كلكم بخير و صحة و عافية . قبلاتي الحارة
- لماذا أصواتكما تصلُ إلى آخر الشارع : قال تايهيونغ وهو يضع كيس مشترياته على الطاولة .
- كنتما تلعبان عليَّ منذ البداية خاطبه جونغكوك ، و هذا الذي فتحتُ له قلبي و أدخلتُه بيتي ، و أشركته في فرحي و قرحي و سكبتُ عنده أسراري و ضعفي كان متواطئا معك ضدي .
نظر تايهيونغ إلى جيمين بحاجبين معقودين و وجهٍ مُتجهِّم غير مستوعب لما يحدث ، وحرَّكَ رأسه يمينا وشمالا يسأل صديقه دون كلمات " ما الذي يجري!؟" فرفع جيمين الصورة و بمجرد أن رآها تايهيونغ شحُبَ وجهه وازدَرَدَ ريقه بِمَشَقَّة .
اقترب من جونغكوك بحذر : حبيبي اقسم أننا لسنا متواطئان أو شيء من هذا القبيل ، اهدأ قليلا لنشرح لك كل شيء .
- أرجوك جونغكوك : عقَّبَ جيمين .
- هاه ! أتتوقعّان فعلا أن أجلس معكما و أسمع كذبكما .
- جونغكوك لا تتسرّٕع بإصدار أحكامك قبل فهم الأمر ، انصِتْ لما سأقوله بهدوء .
- بل أنا من سيسأل ، و أنت تُجيب بدون لف و دوران : خاطب جيمين المُرتبِك الذي وافق مُكرَهاً
- هل صداقتنا صدفة؟ سأل جونغكوك بنبرة غاضبة و متهِمَة .
حرك جيمين رأسه ب"لا " .
- لماذا اقتربتَ مني !!!
- اتوسَّل إليك لا تفعل بي هذا ، معرفتُك للحقيقة بهذا الشكل يجعلنا نبدو سيئَيْن .
- اللعنة !! لماذا اقتربتَ مني ! لماذا اقتربت مني!!!!!!!!!!! صاح جونغكوك .
- حتى أتمكَّن من دخول "معتقل الانفرنو " و أكون قريبا من تايهيونغ فيسهُل تواصلي معه .
- أنت من حقَّق معه و أنت من تسبَّب في صدور حكم بالاعدام بحقه!؟ : إستنكر جونغكوك
- لأنها الطريقة الوحيدة لدخوله هذا المعتقل و لقائك .
- أنت من كان يتولى حمايته طيلة سنوات سجنه؟
- نعم ، و أنا من سهر على جعله يعيش وحده في زنزانة فردية حتى اضمن عدم اِلحاق الأذى به أو تصفيته داخل السجن .
- و طبعا أنت من اقترح اسمه في منافسات الانفرنو بطرقك الخاصة ، لأنه لا أحد يعلم عن إمكانياته القتالية غيرك.
و هكذا كنتَ تُفشي له أسراري ، أنت من أخبره بحبي له؟
- لا ! لا! حرَّك جيمين يديه أمام صدره ، اقسم اني لم أفعل ، جونغكوك أرجوك لا تظلمني .
- لماذا جيمين ، لماذا ، ما هو هدفك !!! دمدم جونغكوك بيأس.
اقترب تايهيونغ منه ليهدئه ، و لكن جونغكوك ابتعدَ و وضع سبابته بوجه زوجه :

أنت تقرأ
جلاّد الشيطان
Fanfictionولج الضابط جيون جونغكوك الزنزانة الموحشة -بعد أن طلب من مرافقيه من الحرس البقاء خارجا - مشى بخطوات واثقة ، و غرورر فاضح ، و إتَّجه صوب الرجل ، الذي بالرغم مما تعرَّض له من صنوف العذاب في هذا المعتقل الرهيب ، ظلَّ شامخ الهامة ، حاد النظرة ، م...