اتمنى تتفاعلو مع الرواية حتى تشجعوني .
رجع جونغكوك إلى المنزل مُثقَلًا بالأفكار معظمها عن سجينه ، و بعضها عن والده و إجتماعه ، و فُتاتُها عن حبيبه .
فور دخوله ، وجد السيد جيون وعمته بالصالة يتحدثان.
ألقى تحية مُقتَضبة ، و إنضم إليهما مُنتظرا أن يفتحا الموضوع الذي اِستعجله والده بالرجوع إلى المنزل لأجله.
- جونغكوك تخلصنا تماما من مشاكل التَّرِكة أخيرا . كل ما عليك هو إمضاء هذه الأوراق .
و دَفَع بسببابته ملفا ثقيلا نحوه .
دون أن يتفوه بحرف ، أخذ جونغكوك يتصَفَّح الوثائق المتراصة في هذا الملف ، وكلما قرأ ورقة تلوَّن وجهه .
- لا أستطيع الموافقة على ما وَرَد فيها.
- هل أبدو لك كمن يأخذ رأيك . وقِّع هذه الأوراق ، سئمتُ الإنتظار .
- داد هذه الوثائق تمنحني حق الملكية لميراث اخي من والده و عائلته التي لم يبق منها غيره .
إنها ملايير الدولارات ، والكثير من الذهب والعقارات.
تعلم جيدا أنها ليست من حقي .
فكيف أوقِّع و أنا لا أرى أي إشارة ليونغي هيونج عليها .
-هههههه :
ضحك الرئيس باستهزاء ، غير مُكترث لحرص إبنه على حفظ مال أخيه الأكبر .
- يونغي هيونغ !! ههههه !! واصل القهقهة كالمجنون .
أمازلتَ تتحدث عن ذلك المخبول.
إنه فاقد العقل تماما ، كيف سيتصرف بهذا المال ؟
ابتلع جونغكوك ريقه ، فقد آذاه ما تفوَّه به والده للتو عن أخيه .
- هيونغ ليس مجنونا : تمتم بصوت خافت حتى لا يثير غضب والده .
فشدَّت عمته على يده بقبضتها درءا للمشاكل .
- هل قلتَ شيئا !؟ : سأل الأب .
- كنتُ أقول ، يجب أن أفكر : ردَّ جونغكوك .
وضع السيد جيون يديه في جيبه ، و نفخ صدره ، وتحدث بغرور :
- طبعا طبعا ، لك ذلك ، خُذْ وقتك . أترى أنا ديمقراطي ولا أقمع الحريات كما يُروَّج عني .
ثم إستدار مُغادِرًا المكان ، و قبل أن يخرج ، أردف مولِيًا ظهره لابنه واخته :
- فكِّرْ كما تشاء ، كل ما يهمني أن أجد الأوراق مُوقَّعة صباحا .
ولا داعي لتذكيرك بما ستكونه تبعات رفضك فِعلُ ذلك.
و انصرف وهو يهمهم :

أنت تقرأ
جلاّد الشيطان
أدب الهواةولج الضابط جيون جونغكوك الزنزانة الموحشة -بعد أن طلب من مرافقيه من الحرس البقاء خارجا - مشى بخطوات واثقة ، و غرورر فاضح ، و إتَّجه صوب الرجل ، الذي بالرغم مما تعرَّض له من صنوف العذاب في هذا المعتقل الرهيب ، ظلَّ شامخ الهامة ، حاد النظرة ، م...