-2-

1.8K 143 62
                                    

اتمنى تتفاعلو مع الرواية حتى تشجعوني .

رجع جونغكوك إلى المنزل مُثقَلًا بالأفكار معظمها عن سجينه ، و بعضها عن والده و إجتماعه ،  و فُتاتُها عن حبيبه .

فور دخوله ، وجد السيد جيون وعمته بالصالة يتحدثان.

ألقى تحية مُقتَضبة  ، و إنضم إليهما  مُنتظرا أن يفتحا الموضوع الذي اِستعجله والده بالرجوع إلى المنزل لأجله.

- جونغكوك تخلصنا تماما من مشاكل التَّرِكة  أخيرا .  كل ما عليك هو  إمضاء هذه الأوراق .

   و دَفَع بسببابته  ملفا ثقيلا نحوه .

دون أن يتفوه بحرف ،  أخذ جونغكوك يتصَفَّح الوثائق المتراصة في هذا الملف ، وكلما قرأ ورقة تلوَّن وجهه .

- لا أستطيع الموافقة على ما وَرَد فيها.

- هل أبدو لك كمن يأخذ رأيك .  وقِّع هذه الأوراق ، سئمتُ الإنتظار .

- داد هذه الوثائق تمنحني حق الملكية لميراث اخي من والده و عائلته التي لم يبق منها غيره  .

إنها ملايير الدولارات ،  والكثير من الذهب والعقارات.

تعلم جيدا أنها ليست من حقي .

فكيف أوقِّع و أنا  لا أرى أي إشارة ليونغي هيونج عليها  .

-هههههه :

ضحك الرئيس باستهزاء ، غير مُكترث لحرص إبنه على حفظ مال  أخيه الأكبر .

- يونغي هيونغ !! ههههه !! واصل القهقهة كالمجنون .

أمازلتَ تتحدث عن ذلك المخبول.

إنه فاقد العقل تماما ، كيف سيتصرف بهذا المال ؟

ابتلع جونغكوك ريقه ،  فقد آذاه ما تفوَّه به والده للتو عن أخيه .

- هيونغ ليس مجنونا : تمتم بصوت خافت حتى لا يثير غضب والده .

فشدَّت عمته  على يده بقبضتها  درءا للمشاكل  .

- هل قلتَ شيئا  !؟ :  سأل الأب .

- كنتُ أقول ،  يجب أن أفكر : ردَّ جونغكوك .

وضع السيد جيون يديه في جيبه ،  و نفخ صدره ، وتحدث بغرور :

-  طبعا طبعا ، لك ذلك ،  خُذْ وقتك .  أترى أنا ديمقراطي ولا أقمع الحريات كما يُروَّج عني .

ثم إستدار مُغادِرًا المكان ،  و قبل أن يخرج ،  أردف مولِيًا ظهره لابنه واخته :

- فكِّرْ كما تشاء  ،  كل ما يهمني أن أجد الأوراق مُوقَّعة صباحا .

ولا داعي لتذكيرك  بما ستكونه تبعات رفضك فِعلُ ذلك.

و انصرف وهو يهمهم :

جلاّد الشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن