-16-

1.7K 120 240
                                    

***في مكتب جونغكوك ***

طَرْقُ الباب

- تفضَّل:  هتف جونغكوك

-  صباح الخير :  ألقى جيمين التحية وهو يُطل برأسه فقط ، آملُ أنك لستَ مشغولا .

- اووو ،  صباح الخير جيمين ، تفضل !  العمل الروتيني لا غير  .

- جئتَ مُبكرا جدا على ما يبدو اليوم ،  سعيدٌ أنك رجعتَ إلى العمل، هذا أفضل قرار إتخذتَه .

- أرجو ذلك . لم اُُفِطر بعد وأنت !

-  نفس الشيء  .

- لنُفطر معا إذا  ، سأتصل بهم ليُحضِّروا لنا شيئا نأكله.

-تبدو أفضل حالا عزيزي.

- لا أعلم جيمين ،  و لكني سأستجمع نفسي بسرعة .

- فخور بك ، أنت قوي جونغكوك ، ستتجاوز ، هذه دعنا نُسميها عثرة في حياتك .

- اووووف ، جيمين أنا فعلا آسف لمُعاندتك ، عندما أتَذَكر كم توسَّلتَ إليَّ ألاَّ انغمس معه ، وأن أبتعد عنه، و أضع حدا لعلاقتي به لأنك لا ترتاح له ، و أنا أُبرر له ، أرغب بضرب رأسي إلى صخرة فأُهشِّمه.

- قلبك يغلب عقلك في الحب جونغكوك

- أتعلم هذه العلاقة عرَّفتني بنوعيتي من العشاق ،  ادركتُ أني لا أصلح للحب ، لأني عندما أحب أذهب بكل عواطفي ، حتى أني ألغي عقلي تماما ، يصبح قلبي مُسيِّري ،  أتمسَّك كالأحمق بالطرف الآخر لدرجة أن تتورم يداي ، اتشبَّثُ بكل الأسباب التي تدفعني للبقاء ،  و إن لم تكن موجودة اَخلُقها ، أنا لم أضعف لأحد ، و لكن هو بالتحديد لا أدري كيف أخطأه حدسي .

  خدعَتني مثاليته ، كنتُ اَجِدُه متى أطلبه  ، يستميت في رسم الإبتسامة على وجهي. برغم ما كان يعانيه في سجنه ، لم يكن يأبه لألمه،  بل يُخبِّئ وجعه ليستقبل وجعي ، ويمسح دمعي 

-لا أعلم  كيف لشخص أن يُمثِّل بهذه البراعة : تمتم جيمين

- أكادُ اجن جيمين ، هو حرفيا كان سيموت من أجلي ،  لقد خاطر بحياته عندما كُنا في الكهف ،  كان يقف في مكان إذا تقدَّم خطوة واحدة  يموت ، ولكنه لم يهتم بل اندفع نحوي ينقذني . لِما يخاطر شخص بحياته من أجل شخصٍ لا يحبه .

خِلتُ في البداية أنه لن ينسى أبدا ما جعلتُه يُقاسيه في ذلك القبو ، فقد عذبتُه كثيرا و كدتُ اقتله مرات عديدة ، لهذا أعتذرتُ منه على الدوام ،  طلبتُ الصفح و المغفرة على حقارتي معه ، وكان يضمني إلى صدره و يدفئني بين ذراعيه،  وهو يقسم أن ما فعلته به لا يعني له شيئا .

ليت هذا كان السبب و لكنه  حطمني عندما اخبرني لماذا تركني .
- و ما كانت حجته !؟

- في الحقيقة ، قال جونغكوك بصوت منخفض ، مازلتُ  أرفض تَقبُّل الأمر  ، قال أني لم اعجبه في السرير ، و أني لستُ كما كان يتوقع ، و طأطأ راسه .

جلاّد الشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن