***في مكتب جونغكوك ***
طَرْقُ الباب
- تفضَّل: هتف جونغكوك
- صباح الخير : ألقى جيمين التحية وهو يُطل برأسه فقط ، آملُ أنك لستَ مشغولا .
- اووو ، صباح الخير جيمين ، تفضل ! العمل الروتيني لا غير .
- جئتَ مُبكرا جدا على ما يبدو اليوم ، سعيدٌ أنك رجعتَ إلى العمل، هذا أفضل قرار إتخذتَه .
- أرجو ذلك . لم اُُفِطر بعد وأنت !
- نفس الشيء .
- لنُفطر معا إذا ، سأتصل بهم ليُحضِّروا لنا شيئا نأكله.
-تبدو أفضل حالا عزيزي.
- لا أعلم جيمين ، و لكني سأستجمع نفسي بسرعة .
- فخور بك ، أنت قوي جونغكوك ، ستتجاوز ، هذه دعنا نُسميها عثرة في حياتك .
- اووووف ، جيمين أنا فعلا آسف لمُعاندتك ، عندما أتَذَكر كم توسَّلتَ إليَّ ألاَّ انغمس معه ، وأن أبتعد عنه، و أضع حدا لعلاقتي به لأنك لا ترتاح له ، و أنا أُبرر له ، أرغب بضرب رأسي إلى صخرة فأُهشِّمه.
- قلبك يغلب عقلك في الحب جونغكوك
- أتعلم هذه العلاقة عرَّفتني بنوعيتي من العشاق ، ادركتُ أني لا أصلح للحب ، لأني عندما أحب أذهب بكل عواطفي ، حتى أني ألغي عقلي تماما ، يصبح قلبي مُسيِّري ، أتمسَّك كالأحمق بالطرف الآخر لدرجة أن تتورم يداي ، اتشبَّثُ بكل الأسباب التي تدفعني للبقاء ، و إن لم تكن موجودة اَخلُقها ، أنا لم أضعف لأحد ، و لكن هو بالتحديد لا أدري كيف أخطأه حدسي .
خدعَتني مثاليته ، كنتُ اَجِدُه متى أطلبه ، يستميت في رسم الإبتسامة على وجهي. برغم ما كان يعانيه في سجنه ، لم يكن يأبه لألمه، بل يُخبِّئ وجعه ليستقبل وجعي ، ويمسح دمعي
-لا أعلم كيف لشخص أن يُمثِّل بهذه البراعة : تمتم جيمين
- أكادُ اجن جيمين ، هو حرفيا كان سيموت من أجلي ، لقد خاطر بحياته عندما كُنا في الكهف ، كان يقف في مكان إذا تقدَّم خطوة واحدة يموت ، ولكنه لم يهتم بل اندفع نحوي ينقذني . لِما يخاطر شخص بحياته من أجل شخصٍ لا يحبه .
خِلتُ في البداية أنه لن ينسى أبدا ما جعلتُه يُقاسيه في ذلك القبو ، فقد عذبتُه كثيرا و كدتُ اقتله مرات عديدة ، لهذا أعتذرتُ منه على الدوام ، طلبتُ الصفح و المغفرة على حقارتي معه ، وكان يضمني إلى صدره و يدفئني بين ذراعيه، وهو يقسم أن ما فعلته به لا يعني له شيئا .
ليت هذا كان السبب و لكنه حطمني عندما اخبرني لماذا تركني .
- و ما كانت حجته !؟- في الحقيقة ، قال جونغكوك بصوت منخفض ، مازلتُ أرفض تَقبُّل الأمر ، قال أني لم اعجبه في السرير ، و أني لستُ كما كان يتوقع ، و طأطأ راسه .

أنت تقرأ
جلاّد الشيطان
Fiksi Penggemarولج الضابط جيون جونغكوك الزنزانة الموحشة -بعد أن طلب من مرافقيه من الحرس البقاء خارجا - مشى بخطوات واثقة ، و غرورر فاضح ، و إتَّجه صوب الرجل ، الذي بالرغم مما تعرَّض له من صنوف العذاب في هذا المعتقل الرهيب ، ظلَّ شامخ الهامة ، حاد النظرة ، م...