- آسف ، ربما جئتُ في وقت غير مناسب ، لكن كابتن جيون يجب أن نلتحق على وجه السرعة بالإجتماع الطاريء مع الرئيس : تكلم جيمين دون فواصل مُتفادِيا النظر إلى الثنائي الذي يعانق بعض.
تلوَنَّ جونغكوك بألوان الطيف ، خجلا ، ارتباكا ، وغضبا من نفسه لقِلة حذرِه .
- أكيد ! طبعا .
ابتعدَ عن V وغادر الغرفة دون حتى أن يُوَدعه ، محاولا ما استطاع إيهام جيمين أن ما رآه ليس بالأمر الجلل.
بعد الإجتماع ، و في طريق العودة ، ظل جيكوك صامتين صمتا غير مريح ، حتى نطق جيمين :
- هل أُقلُّك إلى القصر .
- صفَّ السيارة هنا جيمين ، أشعرُ أني مدينٌ لك بالشرح : قال جونغكوك عندما بلَغا مكانًا نائيا نوعا ما .
- لستَ مدينا لي و لا لغيري بشرحِ ما تفعله بحياتك الخاصة ، ولكني مُستعِد للإنصات إن كان ذلك يريحك .
- اممم ، بالنسبة لما رأيته ، ليس الأمر كما يبدو ...
- جونغكوك ! هل تريد التحدث بصراحة حتى تُفرغ ما بداخلك لتستريح قليلا ، أو نُحرِّف الحقائق ، و أقول لك أشياء تريد سماعها و لكنها مليئة بالزِّيف والنفاق ، فيكون حديثنا مجرد مَضْيَعة للوقت.
كنتما تحضنان بعض حضنا غير بريء إن صحَّ التعبير .
هل نسيتَ من ذلك الرجل ! انه سفاح جونغكوك؟
- أعلم : ردَّ هذا الأخير ، بصوتٍ خافت .
آه ! لا ادري كيف حصل هذا ، و جدتُني مع مرور الوقت كالأبله أتعلق به ، انتظرُ ساعات تدريباته و نزالاته بفارغ الصبر.
اعدُّ الثواني قبلَ انفاسي لأرى مشيته الفخمة ، عبوسه ، نظراته الحادة ، نبرة صوته ، اعتداده بنفسه .
- ولكنك تملك حبيبا تذكَّر ذلك. ماذا ستكون ردة فعلك لو فعل بك الأمر ذاته؟
- سأهجر منغيو ، فهو ليس الحبيب الذي لطالما تمنيته .
نحن مع بعض منذ سنتين و لكنه لا يعرفني ، لا يهتم بي و لايفهمني كما فعلَ الشيطان في بضع شهور .
- جونغكوك ، ليس لأنك تعاني من نوبة عطش لمشاعرَ جياشة من حبيبك ، تذهب وتشرب من أي بئر ، فما بالك إن كان كله سُمًّا .
لا تدَعْ فوران احتياجك يسوقك إلى أقلِّ مما تستحق ، بل إلى نهايتك .
- ليس بيدي ، حاولتُ تجاهُل ما أشعر به، ولكني في كل مرة أجدُني أسيرَ مزيجِ احاسيسَ عجيبة و انا معه تفاجئني كل ما اختليتُ بنفسي وخطَرَ هو ببالي.
لا أفهم ما يحدث لي .
أستعيدُ كل ما يقوله لي ، فلسفته في الحياة ، براعته في فن الحوار ، مطاردتي له بالاسئلة ، و أجوبته الفريدة الغير مُتوقعة .

أنت تقرأ
جلاّد الشيطان
Fanfictionولج الضابط جيون جونغكوك الزنزانة الموحشة -بعد أن طلب من مرافقيه من الحرس البقاء خارجا - مشى بخطوات واثقة ، و غرورر فاضح ، و إتَّجه صوب الرجل ، الذي بالرغم مما تعرَّض له من صنوف العذاب في هذا المعتقل الرهيب ، ظلَّ شامخ الهامة ، حاد النظرة ، م...