محادثة مزعجة

839 93 14
                                    


عيدكم مبارك، كل عام وأنتم بخير.


«وااه ألست من كسر نظارات الأمين؟»

ظهر توشينوري ياغي من حيث لا أعلم وهو يتكلم بصوت مرتفع ويشبك يديه خلف رأسه.

مهلا لحظة... أكنت هناك ؟!!

صرخت داخليا وأنا ٱفكر في أن نانا ستأخذ فكرة سيئة عني، رغم أني واثقة أنها أخذت واحدة بالفعل ..

«كسرت نظاراته؟»

قالت نانا بنبرة متسائلة وهي توجه سؤالها لياغي.

«في الواقع قبل يومين كنت هنا عندما جاءت وتوجلت بين الرفوف ووضعت ورقة ما داخل كتاب وقدمته للعجوز نزف أنفه وإنزلق من كرسيه وسقطت نظاراته لتدوس عليها وتكسرها»

أجابها ياغي بنبرة كسولة وهو يتثائب  فقد تأخر الوقت حقا.

«وااه هذا يعني أنك كنت تأتي حقا لتراجع دروسك بدوني..أحسنت شونين»

هتفت نانا وهي تمسك برأس ياغي وتنكش شعره بقبضتها بإبتسامة.

مهلا أهذا ما إنتبهت عليه من كلامه، يبدو انه يتعبها حقا بشأن الدراسة.

أثناء الأجواء الدرامية بين المعلمة وتلميذها كنت أنا أقف كالصنم وامسك حزام حقيبتي المتدلي على صدري، تمنيت حقا لو يدوم الوضع ولا تنتبه لي، لكنها سرعان ما إستدارت إلي يجدية.

«إذن ألا تظنين الوقت مناسبا للإجابة عن أسئلتي»

إلتفتت نانا إلي وهي تعقد ذراعيها منتظرة إجابتي، بالطبع ما كنت لٱخبرها كذبتي التي قلتها لذلك العجوز فأنا متأكدة من كونها ستطلب مني إعطائها بطاقة هويتي، لذا قلت أول شيء خطر ببالي.

«لقد أضعت والدي»

قلت بنبرة غبية ليسود صمت غريب المكان.

كنا قد تحولنا لتشيبي أنا ونانا وإستمررنا بالتحديق ببعضنا البعض ولم يكسر هذا الصمت سوى نانا وهي تضرب جبينها بكفها.

«ياغي سأوصلك للمنزل وبعدها سأوصل هذه الشقية لمنزلها»

«أيمكنني مرافقتك؟»

سألها ياغي وهو ينتظر ردها .

«لا لديك إختبار غدا وعليك النوم باكرا لقد تأخر الوقت بالفعل»

قالت نانا وهي تتنهد، بالطبع ما كنت لأقول حرفا واحدا بعد الذي قلته، لكنني فوجئت بها تحملني من ياقة قميصي وترفعني عاليا وتبدأ بالسير يتبعها ياغي.

«مهلا لحظة مالذي تفعلينه أنزليني يمكنني المشي »

قلت محاولة التملص من قبضتها وقد عدنا مجددا لوضع تشيبي .

«توقفي غاكي ماذا لو قررت الهرب» غاكي=شقية.

صرخت نانا وقد إنزعجت من حركتي.

THE JINX : TODOROKI REIحيث تعيش القصص. اكتشف الآن