كانت ري حاليا ترضع طفلها الصغير، بإبتسامة دافئة مليئة بالحب وهي تحمله بحرص شديد.
رغم أنه كان سببا لمعاناتها خلال التسعة أشهر الماضية، لكن سماع صوت بكاءه ورؤية نظراته البريئة واللطيفة كأنه لم يفعل شيئا، جعلاها تشعر بمشاعر غير الغضب والحقد والكره والإشتياق لعائلتها القديمة، كانت مشاعر حب وإهتمام، لطف، رعاية، قلق، وبالطبع الكثير من الحب.
لم تتوقع في حياتها كلها أن تحب كائنا صغيرا وبريئا كان سببا لمعاناتها لسنة كقدر حبها لطفلها.
حتى أنه لم تراودها أية افكار بشأن أنه إبن من دمر حياتها وجعلها تبكي وتخاف، لم يخطر ذلك ببالها أبدا.
فقط مشاعر حب صادقة دون فعل شيء.
لو أن نفسها الماضية رأت في عينيها كل هذا الحب لبصقت في وجهها ورمت نفسها من على جرف.
هي حقا متعجبة من نفسها، لم تلتق بهذا الطفل سوى ليوم واحد لكنه غير المبدأ الأهم في حياتها :
"أبدا لاتحب أحدا أكثر من نفسك"
لكنه جاء وحطم هذا المبدأ بنظرة من عينيه.
حقا ! هي تعرف نفسها الماضية ولو رأتها بهذه الحال فستختار أن تموت على أن تحب أحدا أكثر من نفسها.. ببساطة لأنها كانت وحيدة..
منذ دخولها لهذه الحياة داهم شعور الوحدة حياتها..
بعد أن نجحت في حياتها السابقة وكانت سعيدة وجدت نفسها في بيئة جديدة بالكامل.
بجسد شخصية جانبية مصيرها المعاناة ودخول المصحة العقلية.
صحيح أنها كرهت هذا العالم لكنها لم تكره من فيه.
مي
ريو
نانا
ياغي
ميتسوكي
جميعهم لم تكرههم
لذا نعم، كانت تتسائل عن كيف أن بطلات التجسيد ينسين عائلاتهن بسرعة، هذا سخيف جدا!!
عائلتك التي عشت معها في العشرين سنة الماضية نسيتها فور دخولك لعالم الأنمي المفضل لديك، وهل تعرف ماهو الأسوء؟!
أنهن يصرخن بحماس فور تجسدهن ب" سأنقذهم جميعا"
إذهبوا للجحيم.
لو أعطوها فقط جزءا من إستهتارهم لنجحت في حياتها كلها!!
«واء»
أخرجها تويا الصغير من دوامة أفكارها، بعد أن إنتهى من الرضاعة، لتضعه على كتفها وتربت على ظهره بلطف لتساعده على التجشؤ.
حسنا.. كان حجمه صغيرا بالنسبة لباقي الخدج، لكن أماني طمئنتها قليلا، قائلة أن هذا أمر عادي بالنسبة للأطفال وسيزيد طوله ووزنه مع مرور الوقت والتغذية الجيدة والمناسبة.
أنت تقرأ
THE JINX : TODOROKI REI
Fantasyبعد إستيقاظي من صدمة أنني أصبحت تودوروكي ري والدة كل من دابي وشوتو، وضعت هدفا نصب عيني... الهرب من تودوروكي إنجي ومن الزواج منه. لم أكن أهتم إن كان شوتو وتويا سيولدان أو أن الحبكة ستتغير، فبحق الجحيم هم مجرد حبر على ورق، فلما قد أقلق بشانهم؟! لكن لل...