اللقاء المنتظر.

839 127 62
                                    


حسنا أضفت لقائمة شروطي شرطا إضافيا هو

_ لو تم الطلاق لأي سبب من الأسباب فسأتولى حضانة الأطفال جميعا بدون إستثناء بمن فيهم صاحب ميزة الجليد والنار لو ولد.

وبذلك أصبحوا خمسة شروط.

لكي أتمكن من التحدث مع إنجي وفرض رأيي يجب علي التحلي بالقوة، حتى لو كنت ارتجف وأبكي من الداخل لايجب أن ٱظهر خوفي مهما حصل، فإنجي معتادة على إستشعار مشاعر الخوف من الأشخاص الذين ينقذهم أو الفيلان الذين يحطم وجوههم، لذا مهما حصل لن ٱظهر خوفي فيستغل ذلك لصالحه.

إستيقظت باكرا جدا عن وقت اللقاء وذهبت لصالون تجميل فاخر، حصلت على جلسة تدليك، وعناية بالبشرة بمختلف الأقنعة، وعناية بالشعر بأغلى أنواع الشامبو، وحمام معطر برائحة الياسمين، قمت بمكياج لطيف، وتسريحة ذيل حصان مموج مع خصلتين منسدلتين على جانب وجهي، ونظارة شمسية سوداء تقي عيني من حر الشمس،وبالطبع ملابس رسمية فاخرةمن ماركة مشهورة تمثلت في تنورة وسترة ذاتا لون أزرق غامق وقميص أبيض أول أزراره العلوية مفتوحة ورباطا من الحرير الأحمر أضعه على رقبتي على شكل فيونكا صغيرة على الجانب لكسر طغيان اللون الأزرق، وبالطبع كعب عال .

قمت بكل هذا لٱظهر لإنجي أنني فتاة صعبة الإرضاء لا يعجبها العجب، رغم أنني في بعض الأحيان أذهب لعملي دون تسريح شعري..

إستأجرت سائقا ليقود سيارة BMW  ويوصلني لمنزلي القديم.

بعد قيادة بسيطة وصلت لمدخل منزلنا لأجد سيارة سوداء تقف هناك بالفعل، في حين كان أخي الصغير اللطيف ريو يجلس على عتبة الباب وعلى الأرجح لإنتظاري.

أوقف السائق السيارة ونزل وفتح لي الباب ومد لي يده لأنزل.

أمسكت يد السائق بدلال وقد كان هذا غريبا ففي بعض الأحيان عندما أكون متأخرة أفتح باب السيارة وأنزل قبل حتى أن تتوقف لتجنب توبيخ لوكا.

نزلت ونظارتي الشمسية وساعتي الذهبية يلمعان تحت أشعة الشمس، ظننت أن ريو سيعانقني لكنه بقي في مكانه ينظر إلي بتوتر.

أعتقد أنه خجل من معانقتي بعد حصولي على معاملة كهذه..

فتحت يدي وأنا أبتسم لتشجيع الطفل أمامي وأنا أقول

«ما الأمر ريو تشان ألم تشتق لي؟»

قلت بحزن مصطنع لأجد الطفل قد قفز لحظني وعانقني بشدة وبادلته كذلك بسعادة، وقاومت في نفسي رغبة الدوران به بعد أن رأيت إنجي ينظر إلي كوحش من نافذة غرفة الإستقبال في الطابق الأرضي.

«ٱويا أتوسان أوكاسان ألم تشتاقا إلي...هذا جيد فأنا لم أفعل كذلك»

ومجددا بنفس النبرة قلت بأسف وأنا أنظر لوالدي الذين كانا يقفان أمام الباب ينظران إلي بإشمئزاز، لأبتسم بخبث وأتكلم بسعادة في نهاية كلامي.

THE JINX : TODOROKI REIحيث تعيش القصص. اكتشف الآن