لقاء صحفي.

816 107 80
                                    


إستيقظت ري على صوت العصافير من النافذة... 

مهلا لحظة !!

عصافير؟!

أين جرذها الصغير؟

كيف لم يوقظها؟!

نهضت بسرعة من سريرها لكنها تعثرت في البطانية لتقع على وجهها بقوة، لكن ذلك لم يثن مشاعر القلق والأمومة داخلها على طفلها، لذا زحفت بجبهة محمرة ناحية سريره، لكنه لم يكن هناك؟!

وضعت يدها على وجهها وصرخت بقوة

«طفلي قد ٱختطف!!»

ركضت في أنحاء الطابق كالمجنونة بحثا عنه، وهي تفتح الأبواب بقوة دون غلقها.

سمعت صوت صحون تصطدم ببعضها في المطبخ، لذا ركضت بسرعة نحو مصدر الصوت.

دفعت الباب الجانبي بقوة، مما سبب في فزع إنجي خاصة بعد رؤيته لشعرها الذي يشبه الفزاعة ووجهها الأحمر من سقوطها .

لم تهتم ري لتفاجئه وحاولت إمساكه من كتفيه وهزه، لكنها كانت أقصر من أن تصل لذلك الطول فإكتفت بهز مرفقيه فقط وهي تصرخ وتبكي

«إنجي إتصل بالشرطة الإسعاف الإطفاء أي شيء!! طفلي إختف-

قاطع صراخها الباكي صوت ضحك تويا بسبب منظر والدته التي تشبه خريجي السجون ووالده الذي كان في طور الإستيعاب لما تقوله زوجته.

تركت ري مرفقي زوجها الذي كان يغسل الصحون وعانقت طفلها مع كرسيه بقوة كأنها نهاية العالم.

«طفلي حبيبي كدت تقتلني»

حملته وأغرقته بالقبلات، في حين كان يراقبها إنجي كما لو كانت فضائية وقال وهو لايزال على وضعه

«ألم تتركيه البارحة معي؟ كيف نسيتي ذلك؟»

ري التي تذكرت خطتها البارحة تجمدت لوهلة لكنها قالت الحقيقة فحسب

«توقعت أنك ستتركه في سريره وتذهب للوكالة إن لم يسمح لك بالنوم»

فهم إنجي سبب قلقها ولم يجادلها حقا، فحتى هو كان يفكر في تركه يبكي حتى تستيقظ هي وتسكته، لكن نظرات الطفل وهو يمسك أصابعه ويضحك لم تسمح له.

كسرت ري الصمت وهي تطبع قبلة أخيرة على وجنة طفلها وترفعه عاليا بسعادة

«لما لم تذهب لعملك؟»

ضحك تويا بقوة على مزاح والدته، في حين قال إنجي وهو يعود لغسل الصحون.

«لم يسمح إبنك بذلك»

لم تفهم ري سببه بعد وقالت بإبتسامة وهي تنظر لتويا الذي كانت تحمله عاليا.

«لما لم توقظني؟ كنت سأهتم به»

إستمر إنجي في غسله أثناء كلامه

«صدقيني حاولت لكنك كنت كشرنقة تغط في سبات »

THE JINX : TODOROKI REIحيث تعيش القصص. اكتشف الآن