Part 19

215 12 2
                                    

تتحقق الاقدار وكانها ترى مُستقبلنا البعيد ، وكانها ترى الحُبّ واللهفة اللي نعيشها ، تجمع الاحباب ببعض ، حتى لو كانت بداية المطر رعد ، بنكون واثقين ان الخير بيجينا .
وبمكاننا المفضل بمنزل بطلتنا ريفال اللي عانت كثير وكثير عشان تقنع اُسرتها ان الزواج من هذا الرجل شي مستحيل يصير ، ولاكن الرفض ، الصدود ، الغصب و الانكار من ردها جعلها تفكر مرتين وتستخير اربع .
وبعد اللف من التوتر توكلت على الله ورضيت لاسباب كلنا بنجهلها .
ولان تجاهل حدث مهم مثل كيف اقتنعت ريفال يهمنا بعطيكم نبذة بسيطه للحاصل .
طلب فهد من اخته تدبرها له وتعطيه رقم ريفال بعد ماوعى على نفسه وانه دخل الزواجه ذي عشان فرد اخر وبعد تفكير عميق اكتشف ان ريفال بنت اب كريم ويسير في هاذا الارض بغية الاصلاح فكيف لبنته اللي بعز شبابها بنت الكل يتفق على قوتها وجبروتها وكانها العوض من الله لاهلها .
توالت الاحداث بمخيلة فهد تذكر اول لقاء لهم لما شافها صدفه وتامل جمالها تذكر لما عطته نايف بحضنه ، تذكر لما قابلها في الزواج ..
ومواقف لا تُعد ولا تحصى بينهم ومن هنا قرر بيعطي نفسه فرصه بفترة الخطبة والملكة عشان يتعرف عليها .
اخذ الرقم من ريوم ووجه رسالته ل ريفال وكان محتوها " السلام عليكم انا فهد ، حبيت اكلمك كمان عن موضوع الزواج وأاكد لك ان رفضك وقبولك مارح يغير بعلاقة العائلتين اي شي وانتوا غالين مثل ماكنتو ، وبكل صدق انا طمعان بنسب ابوك وطمعان بالقرب منه ، ولي وعد رجال منك ان لك الامان مني لين نثق ببعض وبيكون وقتنا طويل عشان نتعرف على بعض ، ان كان بقلبك نقطة بُغض لي فالزواج من بدايته ارفضيه ، وان كنتي حابه تخطين نحوي انا ونايف خطوة تسوالي اللف خطوة فوعد مني لفرش لخطواتك الورد "
توترت ريفال من رسالته وتجاهلت الموضوع وبعد رسالته استخارت من جديد وبعد اللف جلسه مع ابوها هاذي هي اللحين تقدم القهوه لام فيصل واماني وريم ونظرات الاعجاب تحوفها حوف .
شعرها كان واصل لاخر ظهرها بشاشتها ووجناتها المحمره وطبيعة رموشها المعكوفة تجذب الناظرين لها بدون تعب منها .
جلست مقابل لهم وهي تستمع لكلماتهم ولسوالفهم وعقلها كله مع ابوها وهل قد رد لهم او باقي هل عندها مجال تهرب منهم كلهم وتقول مابي الزواج ولا الي فهد ولا الفاس طاح بالراس او بقلبها ! .
التوتر يملى فهد اللي تجاهلت ريفال رسالته بشكل كامل فما يعرف على اي بّر يرسى الامان او الرعب والتوتر ، كمان فضل اليوم ان نايف وعيال فيصل يجلسون مع مربيه نايف ومع عمته زوجة عمه افضل للكل وعشان تكون الاجواء هادية يكفيه توتره الداخلي .
‏ابو فيصل تكلم بعد الاخذ والعطا وتبادل سوالف المحبة وقال " حبينا  نخطب منكم بنتكم لولدنا فهد وتصير بنتي الرابعه وقرت عين ببيتنا ، وان كان الرفض ردك يابو ريفال فوالله انك بتبقى لي الاخ قبل الصديق والمقامات مارح تتغير بالعكس بيزيد حبنا لبعض   "
‏تملكك فهد الخوف ورجفة يدينه صارت توضح له مع ان شكله الصلب ككان هو الظاهر لهم خبى يدينه بحضنه واستمرت نظراته تعانق ردت فعل ابو ريفال ابتسم ابو ريفال لفهد وقال "يشهد الله علي اني كنت ادعي بقلبي ماياخذ بنتي الا فهد من يوم هي بنت صغير ويوم شفته باول يوم حزنت من قلبي لما شفت نايف بحضنه ولاكن ربي كريم وعوض ام نايف بزوج وعوضني بولد تمنيته من يوم هو صغير وبنتي ماياخذها غير فهد باذن الله والله يجمع بينكم ياولدي بالخير ونشوف عيالكم وعيال عيالكم "
ارتاح فهد وابتسم لابو ريفال اللي كان ابوه قبل جاره وكان ضلع من ضلوعه قبل يكون خوي ابوه ، قرب من ابو ويفال وباس راسه .
وبدأت التبريكات تعلى قام ابو ريفال ونادى ريفال اللي توترت ولا كانها تدري بان اجابتهم القُبول قال لها ابوها تجيب القهوه وطمنها ان المور تمت .
انتهى اليوم الجميل بتبريكاتهم اللي ملت البيت وفرحت ريفال اللي ماتعرف كيف سكنتها من يوم جلست جنب امه وتاكدت انه خير مختارت من يوم دمعت ام فيصل وحكت لريفال حنيت فهد اللي من حنيته يرحم الطفل والكبير ويرحم الحيوانات حتى .
بعد مرور اسبوع طويل تقررت نظرة ريفال وفهد بذا الوقت ومن هنا لزواج ابطالنا احداثنا بتكون متسرعه من جهتهم .
قرر الكل ان النظره تصير بعد اسبوع وفعلاً بعد اسبوع توجه فهد لبيت عمه خالد جلس بتوتر كبير هو يعرف ريفال وشافها اخر مره قبل شهرين او ثلاث ؟ مايتذكر ولا حنا نتذكر بس ان طيفها يلاحقة بكل وقت .
دخلت ريفال ومعها كاسات العصير مع رفضها الشديد من حمل الاكواب بيوم مهم زي كذا ولاكنها كانت صامده وثابته وكانها دارسه خطواتها تقدمت ببطأ ناحية فهد .
كانت لابسه فستان اسود بكمام طويلة ورقبة طويلة وهااادي مافيه اي لمسه مُثيرة سِوا ان ريفال اللي تلبسه كان يعانق خصرها حزام وشعرها على طبيعته الغَجرية بكرليات طبيعيه ناعمه لاخر ظهرها ماكانت تحط اي مساحيق تجميل والاكيد انها ماتحتاج بتاتاً لانها تتميز بخشم حاد مرسوم ووجنات محمره دائما وحواجب كثيفة ورثتها من ابوها .
ولان ابوها يحب يعطيهم فرصه قال لفهد ان عندهم ربع ساعه وتركهم بمفردهم ، قدمت ريفال العصير لفهد بتوتر داخلي وثقه خارجية مثيرة وفهد اللي مسك الكوب منها بكل حب جلست مواجهه له ، استرسل فهد بالكلام معها وبتاملها اولاً من بعد دقايق من الاتأمل قال " تبارك اللذي يهب للاناث جمال ويهبلك الكمال "
رفعة ريفال عينها من يدها بصدمه وقالت بدون شعور " تونا ماسمينا وانت تتغزل ! "
قال لها فهد ببتسامه " والله اني سميت وتميت الاذكار عليك من شفتك "
غصبت ريفال منه على عكس ماكلنا توقعنا منها خجل او هروب بدافع الخجل لا ريفال غييييير من لما صارت بطلة القصة بنتاكد انها غير .
قامت بكل شموخ قاصدة الخروج وفز ورها فهد ومسك يدها وقال " اجلسي وشفيك كلمتين ماقلنا باقي !"
ريفال تنهدت وجلست بكلمات جّدية " انا اتنرفز من الشخص اللي يرمي عقله ويتحكم بعقله خليها اول قاعده بيننا ، وثاني شي اذا انت بديتها كذا معي كم بنت غيري تغزلت فيها كذا !"
تنهد فهد وقال " الواضح التوتر لعب فيك تراها نظره مو يوم روتيني وبوجه لك كل الغضب ! "
ريفال هزت اكتافها وقالت " ماعرف توتري يطلع بكل الاشكال الا توتر "
ابتسم فهد وقال " عمري ماكنت متفرغ للحب ولا للغزل وقتي مليان بشغلي انتي تدرين ان عمري صك 27 سنه وكل سنيني كانت انشاء شركتي وترتيب اموري ومن ثم اهتمامي بنايف واخيراً بيتي ومن بعدها مشاكل لا نهاية لها انا عمري ماسلمت نفسي للحب ، اللي يهمك اننا كلنا نخوض وابل من التجارب وتجاربي كانت عير حميده ، فان زل لساني او خانتني افعالي فلا تتجاهلين وقفاتي بوقت الشدايد وتشوفين الجوفات اللي تبقت لي من الماضي "
ريفال " رح اعطيك على العذر عشر اعذار وان خلصت اصابع يديني من العد للاعذار بجيب يدك جنب يدي ، في اشياء بعفوا عنها بدون تفكير ولاكن اشياء انا اقولك من اللحين مارح اغفرها ، ابي اكمل اولا دراستي ومن ثم اتوضف وانا اسوق وماحب اعتمد على اي شخص بمسائلي الشخصية زي الدوام وزي اجرائاتي احب تكون ذي الاشياء انا اقضيهم "
فهد " ماعندي مشكله من اي ناحية من ذي ولاكن اشيائك الشخصية شي مشترك بيننا احنا دخلنا الامر سوا "
ريفال " نهائيا لا تجرب انا اكره فرض السيطره واحب تكون لي مساحتي الخاصه لاني بنجن من دونها "
فهد " ابشري ان كانت بحدود العقل وغير ؟ "
ريفال " حاليا بس ذي "
فهد " طيب دوري صار ، نايف جزء لا يتجزء من حياتي وهو اكثر من قطعه مني وش رأيك فيه ؟ "
ريفال " ان كان دربنا بدأ فهو بدا عشان نايف انا احبه كانه ولد لي وكان الله سخرلي حبه وابيه معنا بكل لحضاتنا وولا عندي مشكله بالعكس ابيه نفس نفس ولد من صلبي "
تطمن فهد وكثير واستمرت اسالتهم ومحاوراتهم لاكثر من نص ساعه وحتى لما دخل ابو ريفال وتوجهت يفال جوه استمرت مناقشاة فهد مع ابوها وبدا ابوها ينصحه ويعرفه على شخصية بنته

اتمنى لكم بارت ممتع لاتنسون الفوت والمتابعه
تشرفوني بانستا

من جيتيني و اقداري متهادنه معايحيث تعيش القصص. اكتشف الآن