Part18

227 10 3
                                    

عند شادن و سطام
مر عليهم اليوم الاول بالمستشفى بتخبطات الممرضات اللي ارهقوا شادن معاهم جلس سطام معها بغرفة خاصة وجناح خاص عشان يقدر يكون مرافق لها كان يلاحظ تعب شادن بشكل واضح وكل ماركبت لها الممرضه مغذية فيها مسكن تهدأ وناتها اللي تخترق قلب سطام .
كان يعرف انها بتكون ايام ثقيله عليه ولاكن ماتوقع بهالكثر كان يتوجع عن كل غزة ابرة تصيبها ويبكي عنها اللام خذلانها ولاكن بنى بينه وبينها جدار كبييير ولا مخلوق يقدر يهدمه .
اختها كانت تجيها يومياً وتجيب اكل وريفال برضه ماتركتها هي وامها وابوها كانو لها بلسم بظل زعل سطام منها اللي لا مبرر له .
مرت الايام وكملت شادن اسبوع بالمستشفى وانكتب لها خروج بذا الاسبوع كان سطام حواسها كان مايسمح لتعب يزورها ولاكنه نسى تعبها الروحي ، علقها فيه وتنازل عنها باول محطة .
معطيته عذره بس تشتاق له تدري انها زعلته منه وكسرت رجولته قدام ابوه وجده لما عرفو انا مثل النكره وجت بظهر سطام واكيد انزعج هو من كونه كان كبش الفداء بهاذي الحكايه .
بذيك الليله جت ريفال تساعد شادن بالرغم من رفض سطام ولاكن اصرت ريفال عشان يجهز البيت لجيت شادن ويشوف للخدامه وكل الامور .
قربت ريفال من شادن وشالتها تلبسها عبايتها وبعد ما انتهت وحجبت شادن وجت بتلم الشنط سمعت شادن تبكي لقت عليها بسرعه وقربت منها مسكت يدينها وجلست على الكرسي المقابل لشادن وقالت " وشفيك يعيون اختك ؟ "
بكت شادن وهي تناظر لريفال بحزن عميق وصل لريفال وكسرها اللف مره " ريفال اللحين بيتركني سطام صح ؟ وبرجع لاهلي وهم بيرموني مايبون نكره زيي بحياتهم ادري ماحد يحبني بس سطام عطاني الامان واللحين سحبه "
مسحت دموعها واخذت نفس عميق وقالت " انا مجمعه فلوس بالبنك ابيك تشترين لي شقه وسياره مابي اكون عبئ على احد "
وقفت ريفال وجلست جنبها بحنان الارض كله ومسحت على كتفها وقالت " تخبطات سطام ماتعني لك شي ؟ ولا تخبطاتي وولا تخبطات اختك ؟ "
شادن نزلت راسها وقالت " سطام مايناظرني وكل ماقرب مني احسه مغصوب مايجلس معي ولو نمت يجي مرافق يرافق بلاسياب ولو سمعني ندهت للمرضه يدخل خايف خمس ايام مانام بسببي "
ريفال وهي تمسك يدين شادن وتمسح دموعها " شدوني فكري شوي بوضعه فكري بشعوره ماتحسين معه حق ؟ "
شادن " الا الا ادري معاه حق يكرهني بس ..."
ريفال قاطعت شادن " لا لا ماقصد كذا انا اقصد اعطيه حق بانه يخاف عليك من ظلك ويجلس بالاسياب يخاف جدي وعمي يجون يخاف بلحضة امانك تنسرق صاير ماينام والهالات حول عينه عشان راحتك ، شعوره كسر انه زوجته انضربت ببيته وتحت سقفه وهو جاء عليها جثه ، والغضب الاكبر ان الضرر من اهله ، هاذا شعور سطام "
شادن وهي تبكي من جديد وتميل راسها وتحرك يدها بتبرير مستمر" بس مايطالع فيني "
ريفال " روحي انتي كل جسمك علامات الضرب والجروح كيف بيطالع فيك وقبل تفكرين بسلبيه هو مايشوفها عيوب هو يتذكر انه ماقدر يحميك وانتي تحت جناحه وسبب الاذى لك الندبات اللي خطت بجسمك وشهور وتروح بقلبه بتثبت لين اخر يوم "
بكت شادن اكثر وقالت وهي تمسح دموعها وتشيل بيدها السليمه اغراضها" يلا نروح اكيد ينتضرني "
ضحكت ريفال وقالت " طيب خففي ولله اللي يشوف وجهك يقول بترجعين تاكلينه ترى ابغى اخوي "
استحت شادن وقالت " ريفال عن العياره لا ادعي ربي يرزقك زوج مايستحي "
ضحكت ريفال وقالت "ياحبيبي اوووه انا وين والزواج وين انا مابتزوج الا وعمري سبعين مالي ومال الهم "
وشالت ريفال الاغراض ومشت قدام شادن وهي تغني وتذكر شادن ان بقائها وحيده افضل باللف مره انها تتزوج .
ركبت ريفال وجنبها شادن وتوجهت لبيت سطام كانت ريفال مشغله اغاني لشادن وتدندن معها وشادن بعالم ثاني خايفه من المواجهه المصيريه مع سطام .
بمكان اول مره نزوره وعائلة لاول مره بنوجه اقلامنا لها ..
بيت صغير مُتهالك مكون من غرفتين نوم ومجلس ومقلط وصاله ومطبخ .
عائلة من ثلاث افراد ام اب وطِفلة
الام والاب زوجين منعزلين تماماً او انهم مطرودين مانعرف وطفلة بالاحداث بنتعرف عليها اكثر عمرها بالغ 16 سنه .
بين الثواني اللي احنا نعرف بالابطال بشكل مختصر العائلة السوداوية اللي بنزورها بتزعزع كياننا وكيان قصتنا هاذي العائلة الصغير قبل سنين خذت من روايتنا اكثر من ما عطت .
نتوجه للغرفة المظلمه والسرير المتهالك اللي يتوسطها ومجموعة الملابس الموجودة برف دولاب متهالك كحال السرير .
جنب السرير شهقات طفلة مابلغت عامها 16 عانت من هاذي الحياه بما فيه الكفاية وتجرعت القسوة بكل انواعها بلا سبب واضح .
بعد يوم طويل مر عليها بين ركض شاق في اعمال المنزل من تنظيف وطبخ وغسيل نست تكوي شماغ ابوها وكانها عطت هاذا الرجُل السيئ سبب اخيرا عشان يضربها .
بعد مرور ساعتين على ضرب ابوها لها دخلت امها عندها وصاحت عليها تكمل اللي ماكمله ابوها بدأت تشد شعرها وهي تصرخ عليها " غبيه انتي تدرين اليوم اهم يوم عند ابوك تدرين انه بيجونه اخوياه كيف تتجاهلين اهم شغله لك ! "
بكت هي بشكل اكبر ومسكت يد امها وهي تهز راسها وتحاول تقول لها لو كلمه تبري نفسها من ذنب كاد ان لايكون .
بذا الوقت دق الجرس ودخل ابوها عليهم وصرخ "لاتفشولوني مع الرجال انكتموا "
شاتت الام بنتها وتوجهت للخارج تكمل تحضيرات ضيوف زوجها .
فتح سالم الباب واستقبل الرجال المكونين من حامد و ريان و ابو فيصل فيصل اللي كان مجبور يجي مع ابوه .
نرجع لعند اهل فيصل قبله بيومين ذاك اليوم اللي حامد توجه لابو فيصل بالمجلس كان فيصل و ابو فيصل وحماد .
حامد وهو متوتر كيف يقول الموضوع " الاوراق و الاختلاسات والخيانات اللي جتك ياطويل العمر قبل كم سنه اليوم صاحبها ظهر لقينا اثره عن طريق ريان الشخص المقرب له وذراعه اليمين اللي دمرنا معاه الرجال عايش بعيد ببيت بقى له من اهله عنده بنت وحده عمرها 16 وزوجته مازالت انسانه خبيثه تمارس اعمالها بالسحر بهدوء وهو معاد لقى وضيفه او خايف يدور دبرت لنا روحه له بعد يومين بس لازم نبعد بنته عن السالفه احنا ماناكل مال اليتيم وهنا لازم نفكر بجديه ووشلون نطلعها "
هز راسه ابو فهد وقال "واخيراً ظهر الكلب لساحه وصار وقت الحساب اللي ابيك منه شي واحد بس نرجع علاقتنا فيه ولا كاننا نعرف عن بلاويه حاجه بيثق فينا ونترعرع جوات اهله بس كيف ؟ "
هنا رد حامد بجدية "واحد من عيالك يتزوج بنته ويمثل عليه انه بمقام ابوه يصير يده اليمين والبنت تجيب الاوراق لنا حسب معرفتي البنت عندها نقص بالقدرة العقلية ومشاكل ثانيه ماتفهم ولا بتفهم بتفكرنا نساعد ابوها وكذا نضمن ان البنت بايدي امينه"
فيصل وهو يتلمس ذقنه" برايي ندخل ونداهم بيته افضل من كل ذي ناخذ الاوراق وكل شي يدينه ويديننا موجود عنده ولا نورط بنته غير انها متورطة باهلها "
حامد " انا برايي ياطويلين العمر انه فعلياً مارح نستفيد شي لو كنا بعيد لبعيد الرجل خبيث واثق ان عنده اللي اكبر من ورق "
فيصل " وش نستفيد احنا بشي مايعنينا احنا نبي مستنداتنا نبي اوراقنا ونبي الصفقه القديمه اللي كانت لابوي وبتورطنا باللف مصيبه ومصيبه غيرها الله لايكثر خيره مانبيها "
ابو فيصل " البنت امها بتنسجن وابوها بعد لاتتوقع مني بتركها ضايعه عمانها اسوء من ابوها وعيالهم اسوء برأيي دام الطمع معمي عيون الكلب خلينا نملي عيونه اكثر وزوجه اياك او فهد "
فيصل " مستحيل اخون ام عيالي ومستحيل فهد يتزوج من جديد وحده مايحبها ولا تنسى اننا حجزنا موعد من ابو ريفال تقليل من شانه انك تزوج فهد لغير بنته ولو علي اماني وابوها واضح علاقتنا فيهم لانرمي كل احبابنا بالنار عشان عدو قديم "
ابو فيصل بعد تفكير طويل " اجل بتزوجها لين تكمل 18 وبعدها اطلقها واعطيها بيت خاص فيها "
حامد " مارح يزوجها مستحيل خلها لفارس "
ابو فيصل " فارس لا واللف لا الولد مو قد المسؤولية وغير كذا مابيه يتورط بلامور ذي ابعدوه عنها "
فيصل " وامي ؟"
ابو فيصل بتنهيده " كلمتها وعطيتها كل الاحتملات وشرطها ماقرب من عيالها "
فيصل " وانت يبه ؟"
ابو فيصل " تقول البنت طفلة وحرام ارميها بنار اتزوجها وافكها  "
بذا الاثناء وبالخارج فارس كان موجود وسمع الكلام وتقطع قلبه على امه ذاك الحضن الدافي ترمي بنفسها لتهلكه عشانهم !
فكر يدخل ويقول انا بتزوجها ولاكنه تصرف بعناد وانانيه ورفض يتنازل عن الحب اللي يبحث عنه .
استمرت محادثاتهم لساعات وبعدها اتفقوا الحل الاخير زواج ابو فيصل من الطفلة المسكينه ذيك .
نرجع ....
دخلوا كلهم وصب القهوه لهم وبين السوالف وتبادل الحنين المُزيف بين سالم اللي خايف منهم وبين ابو فيصل اللي يزيف الحب .
قال ابو فيصل " سمعنا ان عندك بنت تبارك الله "
سالم " ايه ربي رزقني بنت وولد الولد مو هنا مسافر يدرس بالخارج والبنت هنا "
هز راسه ابو فيصل واقترب من سالم وقال " تغليني يابو .."
سالم " محمد "
هز راسه ابو فيصل وقال " تغليني يابو محمد ؟"
سالم " يشهد ربي علي اني اغليك سم وش بغيت وهو لك الليله "
قبلها بدقايق وبعد توقف ودخول ابو فيصل كان فارس لاحقهم وقلبه موجعه على امه اللي من الفجر تبكي وقرر يخاطر بجزء من حياته عشان قرت عيونه امه .
نزل من السياره ودخل لحوش البيت اللي بجبل متفرد دخل وشاف قدامه بنت صغيره واكيد مابلغت العشرين شاف جمال بحياته ماشافه بنت شعرها طويل اشقر ومع انعكاس الشمس تحول لذهبي بوجه مليئ باللطافه ووجنتين محمره من التعب لابسه فستان احمر وجزء من كتفه طايح بسبب قطع فيه كانت كل ثانيه ترجع خصله من شعرها ورى اذنها وتكمل تعلق الملابس ، رافعه فستانها ورابطته على خصرها ويتحدد معاه خصرها كانت معنى مختصر لحور العين على الارض بشفايفها الحزينه ودموعها اللي باقي تتساقط اثار الاوجاع اللي تعانيهم .
ركز فارس بادق تفاصيلها وكان الله رزقها جمال العالمين وكانها حواء الدنيا .
تقدم خطوة كمان وصوت خطواته وضحت لها لفت عليه وهنا شاف رموشها وعيونها اللي تشبه تماما المها جميلة جمال يأسر .
مسحت دموعها وناظرت فيه بتعجب هل هو من الوجال اللي يجون لابوها طيب هو احلا من ابوها اكيد مو صديقه زي ماقال قربت من بخطوات بطيئة وافلتت فستانها من خصرها وناظرت لفارس من قريب .
كانت توصل لصدره رفعت راسها اتجاهه وضربت صدره باصبعها وهزت يدها اشاره على مين هو .
تجاهل فارس نبضات قلبه العاليه اتجاه الفتنه اللي ماترحم وبكل عنف توقف قدامه وتكلمه هنا ايقن ان الزواج منها بيكون افضل شي بيسويه وتحول من زواج هو مغصوب عليه لزواج بيغصب الكل عليه .
سالها " وين المجلس "
اشرت له على الباب وبعدها بهمهمات شرحت له وين يتجه .
هز راسه وقال " طيب ادخلي الرجال جوا"
وكانه نسى ان حتى هو مو محرم لها ابتسامت لها واهلكت الباقي من قلبه هزت راسها وتوجهت للباب عشان تدخل وهي تودعه .
دخل فارس لما قال ابوه امر خير وقفوا الكل وسلم عليهم فارس بهدوء ولما وصل لسالم شد على يده وقال " ابوي اسمح لي انا اكمل ، جايين نطلب بنتك لي واذا تغلينا ف وافق وبنتك بتكون تاج على راسي وانت بتصير بمقام اب ثاني لي "
تعجب سالم من جرأة هاذا الولد ومن قوت شده على يده وادرك انه الشخص المطلوب عشان يكمل حقده للعائلة .
سالم " مين انت "
فارس " انا فارس ال .... اشتغل طبيب وذي اخر سنه لي "
تهلل وجه سالم ورفع كفه الثانيه يعانق كف فارس وقال " اجل بنتي حليلتك الليله "
ابتسم فارس وهز راسه بكبرياء مو موجود الا بفارس اللي غير عن كل اخوانه .
انسان جسمه عريض ويهتم كثير بجسمه شنب كثيف ومكتفي فيه ودايم يهتم انه يحلق دقنه عشان مايكبره اكثر من كذا شخص جدي درجة اولى ومتعالي وكان الارض وماعليها له وذا الشي يفيده بحياته كثيير ويبني له حدود وشخصية .
يمكن تضنون ان فهد هو الوحيد بالشخصية القاسية الصلبه من الخارج ولاكن فارس يشابهه كثير ولاكن غضبه توتره ومشاعره اقوى اضعاف من فهد غضبة ينهي كل اللي قدامه وسعادته تخليك تحس فيها وانت بعيد .
قال سالم بعد جلوس فارس " اجل بكلم المملك يجي "
فارس " خير البر عاجله توكلنا على الله "
كان فارس جالس بزواية بعيده عن ابوه واخوه وانظاره تحرقهم وكانهم كانو بيخطفون فرصه عظيمة من بين يدينه .
بعد المغرب ..
وصل المملك اللي يقرب لسالم فكانت الإجراءات سريعه نسبياً طلب الهويات وغيرها من الاشياء .
تم عقد قران الرجال ولما قال الشيخ " لازم اكلم البنت واتاكد انها راضيه عن هاذا الزواج "
سالم " البنت مابتتكلم تقدر تسالها وهي تاشر لك "
المملك"تمام اجل جهز البنت "
قام ابو سالم وتوجه لبنته اللي كانت بالمطبخ تجهز العشاء ندها بصوت عالي وفزت هي من الخوف ناظرت لابوها وهي تحتضن يدينها خوف من الكلام القاسي اللي بيوجهه او الضرب .
سالم " بيجيك اللحين واحد ويسالك موافقه على فلان وجاوبيه ايه فاهمه "
وبدء يضرب راسها بطرف اصبعه ابتسمت له غزل وهي تاشر بايه .
مسك يدها وتوجه فيها لعند امها اللي بالصلاه وقال " ستريها ولبسيها زين جاها نصيبها واليوم بتروح "
فزت ام محمد وقالت " تستهبل انت وشلون تزوجها انت عارف مايمدي ماحد يبيها وغير ذي هي تفيدنا بكل شغل البيت لايكون تبيني اشتغل عنها !"
ولان البيت صغير اصواتهم كانت توصل للمجلس والغضب كان يعم الكل واكثرهم فارس اللي تاكد ان حور العين كانت تذوق مر الحياه وعدها بينتقم لها منهم شر انتقام .
صاح سالم " ولا كلمه اللحين تجهزينها "
ام محمد " مامد يدي عليها لو اموت تبي تسويها سوها انت "
ورمت عليها شيلتها " وذي تتستر فيها مو بتزوجها اجل زوجها يلمها"
بذي الاثناء كانت غزل مدهوشة من كلماتهم والمصطلحات الجديده اللي تسمعهم تجاهلت كل شي لما رمت امها الطرحه وشرح لها سالم تحطها على راسها .
حطت غزل الشيلة وتوجهت مع ابوها للمجلس وكانها بس تتبع الاوامر .
دخل سالم والعيون تعلقت على البنت اللي وراه بكمية الجمال المذهله ذي فز فارس بسرعه وصرخ " غضوا البصر واللي مايحل لها يطلع "
هنا قام ريان وحامد و فيصل بخجل عامر خجل المفروض يصيب الاب قبل الزوج .
نزل الشيخ راسه وقال " موافقه يابنتي على فارس ال--- زوج لك "
رجع فارس مكانه وتركها واقفه بخوف من الوجيه الجديده كانت تبي تحتمي بوالدها ولاكن نظراته القاسية غيرت فكرتها وتوجهت انظارها لفارس ابتسم لها فارس يحاول يطمئنها وهي بلا شعور هزت راسها .
ابتسم الشيخ وقال " اللف مبروك يعيالي الله يجمع بينكم بكل خير "
وقف فراس وسالم وابو فيصل المدهوش من فارس ومن دنائة سالم اللي مست حتى بنته وسلموا على الشيخ .
توجه الشيخ للخارج وهنا سالم راح لبنته ومسكها من كتفها بطريقه مؤلمه وتوضح اللمها بنظرات غزل .
سالم " وهاذي هي عروستك "
فارس " لايكون ماتبون زواج ؟ "
سالم " مالها داعي الكلافه والبنت ماتتحمل اجتماعات وهاذياني انبهكم البنت مجنونه "
اخذ فارس شهيق عميق يهدي غضبه وناظر لغزل " عندك شي مهم تبيننه من هنا "
غزل ببتسامه هزت راسها بلا
ابتسم فارس وقال " اعطيني ياعمي عبايه اجل "
هز سالم راسه ودخل جوه وبعد دقايق رجع وبيده العبايه بلا طرحه او نقاب كانت غزل جالسه جنب فارس وتتامله بصمت وتعجب وفارس متكي بيدينه على ركبته ويفكر بالموضوع اللي سواه وهل يستحق العناء ورمي احلامه لتهلكه فز على العباية اللي انرمت على غزل وفزة غزل .
قام فارس بغضب وهو ناوي شر ولاكن ابو فيصل مسكه قبل يتهور وقال " اجل نستاذنك احنا بسبقك يافارس انا وفيصل "
هز راسه فارس وانتضر غزل تلبس العبايه ولاكنها باقي جالسه وتناظر للباب تنتظر امها تجي تلبسها العبايه وهي خايفه من ابوها وهنا فارس قرب منها .
فزت غزل وابتعدت عنهم بخوف غضب فارس بدا يتزايد ولاكن تحامل على نفسه وقال " تعرفين تلبسينها "
هزت غزل راسها بدلاله انها ماتعرف .
يمكن كلنا وبننصدم ان غزل تظبخ وترتب وتنظف وتسوي كل ذي بس ماتعرف تساعد نفسها لاكن الحقيقه ان حتى الطبخ والغسيل والكوي غزل تخطى فيهم وتسبب لنفسها اضرار جسيمه هي مثثل طفل لازم كل مره نرشده وش يسوي تنضرب كثير وتنهان كثير وهاذا سبب لها نقص بقدراتها العقليه .
قرب فارس منها وساعدها تلبس العبايه كانت عباية راس وساعده الموضوع كثير لبسها وانتهى وابعد الخصلات المتمردة من وجهها وقال " مشينا "
ناظرت غزل لابوها بخوف ولاكن ابوها تجاهلها ودخل جوه عشان يسهل الموضوع لفارس .
مسك فارس يد غزل وتوجه للخارج ولاكن غزل بدات ترفض انها تروح هنا شدها فارس وطلع اغلب غضبه بغزل اللي باقي تشوف ابوها امان لها .
بدات غزل تدمع ولاكن فارس كمل تجاهله ووصل السياره ركبها وثبت حزام الامان لها وتوجه لمقعده .
ركب ومشى شوي لين وقف بمكان فاضي وقال " هل كنتي تحسين بامان عند اهلك ؟ هل كانو يعاملونك كويس ؟ "
بكت غزل اكثر وتركته بلا اجابه وكانها تحمي حتى ذكرياتها من هاذا الشخص الجديد .
ووجه لها سؤال ثاني وقال " تعرفين اننا تزوجنا صح ؟ "
هزت غزل راسها
قال "طيب تعرفين اني صرت مسؤول عنك اللحين وصرت ابوك وامك واي شي تبغينه تطلبيني تمام ؟ "
سكتت غزل وبعد دقايق ناظرت فيه وهزت راسها .
هنا توجه فارس للبيت واتصل على الخدامه تجهز لهم اكل وتطلعه لدور الثالث اللي خاص لفارس لو تزوج كان فاضي مافيه الا غرفة النوم اللي يستخدمها فارس .
وصل فارس للبيت ودخل واهله كلهم مجتمعين دخل لداخل بعد ماتحمم وهنا سمع امه تنده له ، دخل فارس وهو يمسك يد غزل ودخل عند امه واخته اماني سلم على امه وعلى ريم وجلس توجهت غزل جنبه على طول كان وجهها ظاهر وعبايتها طاحت من على راسها بعد ماجلست وبعض الخصلات المتمرده كانت تغطي وجهها كان شعرها ناااعم كثيير وهنا ابتسمت اماني اللي عارفه السالفه كامله مع دهشة ريم من الفرد المقتحم الملتصق باخوها .
فارس " وهاذي غزل زوجتي وابيكم تراعونها قد ماتقدرون وكمان ابغاكم بكره تنزلون السوق معها تشترون لها كل اللي تبي "
ريم " كيف كذا كيف تتزوج بيوم تستهبل انت !"
فارس " طيب ابغى اكل لها "
قامت اماني وتوجهت لغزل وقالت " تجين معي ياحلوه "
لصقت غزل من فارس اكثر واحتضنت يده
فارس بابتسامه وهو يتلمس وجناتها وكانه ناسي الكل " لاتخافين كلهم ذولي يحبونك تمام ؟ "
غزل بهمسات تحاول تتكلم " م...ي... ان "
ابتسم فارس بسعادة وهمس لها " تبغين بعدين اقول لك عنهم لوحدنا "
ابتسمت غزل وهزت راسها علامة رضا قال فارس " اجل روحي كلي بعدين تعالي تمام ؟ "
رفضت غزل تتحرك وهنا قال فارس " عطيني سندوتش وعصير لها هنا لين تثق بالكل "
هزت اماني راسها وقالت " تبشر انت والغاليه "
نظرات الشفقه كانت تحتضن غزل هنا دخل ابو فيصل وجلس معاهم وقال " بيدخلون اخوانك غطيها لو تبي "
فارس بوهقه " ماعرف اسوي حجابها "
ريم باستنكار " لايكون ماتعرف "
فارس وهو يبتسم لغزل " لا ماتعرف تساعدينها ياريم ؟"
ريم هزت راسها وقربت من غزل تساعدها تسوي حجابها
انتهت ريم وجلست مقابل غزل ونظرات الرحمه ملت عيونها .
هنا فارس تكلم بعد دخول اخوانه واماني وهي تعطي غرل الاكل .
جلس الكل وقال فارس " انا برأيي ناجل كل شي لين تتوضح حالة غزل للكل غزل حسب كلام ابوها ماتعرف ترفع ابره من الارض ولاكن بنفس الوقت اذكى مننا كلنا بوديها بكره عند مختص نفسي ونشوف وش يصير ، غير كذا ريم و اماني غزل امانتكم ابي لها ملابس وكل الاشياء اللي هي تبيها لاتنقصون عليها بشي "
هز الكل راسه وهنا تكلم ابو فيصل" انت كيف دريت بالسالفه "
فارس" سمعتكم بيوم ويوم روحتوا حسيت ولحقتكم امي ماتستاهل ترمون قلبها لنار عشان انتقام تافهه ولو على الكلب سالم انا اجيب لكم راسه بدقايق وعيب عليكم تطلعوني انا وفهد من السالفه كان جربتوا تسالوني الدنيا بكفه وامي بكفه وانتو تعرفون ! "
فهد اللي ابوه فهمه السالفه قبل وصول فارس قال " انا من وجهة نظري لو كلمنا حتى مشعل يخاطر بموضوع كذا بيرضى لاكن انت مستحيل يافارس لاتلوم ابوي ، وبعدين اللي صار صار والبنت الحين بذمتك "
ريم بغضب " وش دخل مشعل "
فيصل بضحكة " يمكن لانه العاشق الولهان "
تجاهلت ريم طقطقتهم وقالت " اسمعي ياغزل قومي معي "
رفضت غزل من جديد تتحرك وهنا قامت اماني معها وقالت " بنوريك عيالنا ونعرفك عليهم تبين "
شهقت غزل وببتسامه ناظرت لفارس وهنا دور فارس ياكد لها الكلام واشر لها باربع اصابع " اربع اطفال زي الجن "
رماه فهد بالفاين وقال " بسم الله علينا منك يلاثول "
خافت غزل من حركة فهد وبدأت تصارخ وهنا الكل اندهش من سبب الصراخ .
(مو صراخ بمعنى الكلمة صرخة الخوف )
قام فارس بخوف لان المنديل ماجاها ابدا وقال " وشفيك !"
صمتت غزل بدهشه ان محد خاف معها هنا ابو فيصل قال " يمزحون يابنتي الاخوان يصير بينهم كذا "
هزت غزل راسها وقامت بسرعه مع ريم وهي تحاول الهروب منهم كلهم .
بعد طلوعهم فوق قال ابو فيصل " البنت صارت حليلتك يافارس وشغل الاستهبال اتركه البنت صغيره ومالها بدنيا الا اب مايستاهلها واذا تفكر يومين وتطلقها اقول لك من اللحين بكسر راسك "
هز فارس راسه وقال " مادخلت الموضوع بمزح ولا بطلع منه بمزح"
ام فيصل " البنت بنتنا من اليوم حسبنا الله فيه من اب وام وغير كذا فهد لاتنسى بكره موعدنا مع ابو ريفال "
هز فهد راسه وقال " سالتي امها لو موافقين ؟"
ام فيصل " لا ياولدي ماعندنا حركات كذا بنجي البيت من الباب "
هز فهد راسه وهو يدعي داخله انها ترضى لانه يعرف انها اعند من ان تقبل فيه ...

اطول بارت بالرواية وباذن الله بنشد على بارتات طويله اخرى
هل انتهت الاحداث ؟
لا
هل النهاية قربت دام الابطال اجتمعوا ؟
لا
بككككل توضيح الروايه مارح تبدا الا والابطال سوا
كل اللي حصل مقبلات 😉
اتمنى تدعموني هنا وبانستا وترتفع روايتنا اكثر 🫶🏽
كملت الرواية اكثثر من سنه😿

من جيتيني و اقداري متهادنه معايحيث تعيش القصص. اكتشف الآن