ثلاث سنواتامسكت الكتاب الذي اهداني اياه قريبي العجوز بضجر كنت اكسل من قرائته لذالك وضعته
على رف غرفتي لاقرئه عندما استيقظعوده الى ما قبل حصولي على الكتاب
كنا في زياره الاحد الاقارب و كان المجلس مكتضا بالرجال من مختلف الاعمار و كعادتي كنت اناقش من لا يضرب رايي برايه و من كلامه لايدخل عقلي
كونهم تخرجوا أو كونهم كبار في العمر لايخول لهم الحديث في الموضوعات العلميه او الاجتماعيه التي يضربون بها ارائهم الخاطئه في كل مره كنت افوز بالجدال كنت اسمع عبارات من المجلس مثل
"ما شاء الله افحمتهم انت سابق عمرك "
ونضرات الفخر و رفع راس ابي كانت كافيه لتختم غروري و تصاعده للاعلىولاشك بان هنالك الكثير من العقول المتحجره التي لم تقتنع أو انها تريد الجدال لاكن لاتستطيع
و تكتفي بعبارات تجعلني اضن اني خرجت من الدين
مثل "نحنا ما نعرف غير القران والسنه النبويه"و اكثر ما استفزني كونهم يربطون اشياء لاتتصل بالواقع وعندما اوضح لهم ينضرون الي نضرتهم الدونيه و يعلقون"الحمد لله على نعمه العقل "
بينما ينضرون الي من فوق الى تحتوكان الذي يتحدث معهم جاء من كفار قريش أو من العصر الحجري
لنعد للمجلس الذي امتلاء بالبخور معلانا انتهاء الجلسه ونضره الغضب من عمي عندما اخبرته ان اشعال البخور هو من اهم العادات التي يستعملها الهندوس في عباداتهم و فعالياتهم
نضرته كانت كفيله لجعلي اعلم ان نهايتي ستحين ان لم الحق ب أبي لان و حالا لذالك اغلقت فمي و ركضت خلف والدي كبطه صغيره تتبع امها مما جعل عمي يبتسم منتصراً
لاكن قبل خروجي نادا علي قريبي العجوز
قال لي قريبي المسن: هل ترغب في الحديث؟
السؤال كان غريبا لكن الإجابة كانت نعم بالتأكيد !
فقال : ابق معي قليلا حتى يخرج الناس.
جلست معه حتى رحل الناس بمن فيهم أبي الذي اصطحبه أخي بسيارته التي بدأ للتو تعلم قيادتها، لأن المنزل كان منزل ابن الرجل الذي
طلب الحديث معي وهو مقيم معه منذ فترة.
خلا المكان من الناس واستأذن ابن الرجل للصعود للطابق العلوي
وقال لي:
المكان مكانك خذ راحتك ... نظرت القريبي الكهل بنظرة هات
