شابرت حازم و ملاس

445 19 50
                                    

جلس ذاك الجسد الهامد تحت الشجره بينما يلوم نفسه على موت صاحبه لقد كان على هذه الحال منذ يومين لا يأكل ولا يشرب فقط تحت الشجره

يندب حضه ويلعن اليوم الذي ضهر فيه لسالم
تساقطت دموعه للمره الثانيه

لاكنه مسحها عندما سمع صوت خلفه
"توقف عن البكاء كانك اخي الصغير عليان"

التفت ملاس ليشتم من اتاه في عز حزنه وحداده لاكنه توقف عندما راه لقد اذهل من منضره شعر بقلبه يتحرك لاول مره بينما خداه اكتساه ببعض الحمره

"ما شأنك بي ايها الدخيل"قال ملاس بينما يدير وجهه محاولا عدم النضر لاشقر الشعر الذي امامه يمد بيده له تفاحه كي ياكله

"خذ كل هذه"
قال اشقر الشعر بينما يضعها في يد ملاس الذي تناولها بينما عيناه لم تكد تفارق ذاك الشاب

لقد حلله بعيناه اشقر متوسط الطول و عيون زرقاء مكتسيه بالسواد في بياض العين
انه وسيم لدرجه ان ملاس قد سحر من اول نضره له

ادار وجهه مره اخرى بينما ياكل التفاحه ليشعر بذاك الشاب مستلقي وراسه على قدمي ملاس الممدودتان
"لما كنت هنا ليومين كاملين هل كنت بخير هل لك اخوه مزعجون مثل اخوتي "
قال الفتى بينما ينضر لاسود الشعر الذي كان يحاول تجاهله

لاكن محاولاته باتت بالفشل لقد نصر له مره اخرى لاكن هذه المره وضع يده على خده ليقرصه"لا اعتبر ذاك الاحمق أخاً انا ليس لي اخوه "

"انا ايضا لاكن لي سبعه اخوه "
قال حازم بينما يمد يده ليمسح دمعه نزلت من خد ملاس"اكره ان ارا شخص يبكي توقف عن هذا انا اتذكر عليان فمه لايغلق ابدا صدع رؤسنا "

استمر الشاب بالكلام بينما ملاس سارح في تعابير وجهه تارات يتخيله يبتسم له وترات يمد يده ليعبث بشعره لم ينتبه لما يتمتم به بالعشق هذا الصوت

لقد كانت اول لحضه يقع فيها في حب مخلوق لاكن جميع احلامه دمرت ان من احبه لم يكن سوا ابن عدوه لقد كرهه وقتها لاكن كل شيء اختفى عندما ابتسم له و ضحك بينما داعب شعره

هل انت فعلا ابن هذا الشخص....

ابتعدت علاقته وتدهورت مع حازم لاكنه طرق باب بيته ذات مره

لم يطرقه علميا لقد كسر باب منزله بطرقه وصراخه و جعل الجيران يشتكون من تلك الضوضاء
"افتح البااب ايها النذل افتح الباااب اعرف انك هنااا"

فتح ملاس الباب بينما ينضر للقزم و يتكئ على الجدار بينما يرمق ذاك الاشقر بنضرات غريبه
"خيراً

في ذاك اليوم اقتحم منزله وبحث عن شقيقته في علب الطعام و الحليب والثلاجه وبعدها ارتجف امامي وبداء بالبكاء و النحيب

لا اعلم متى احببته و عشقته اعندما كان يكسر باب بيتي في كل مره تختفي شقيقته ام تحت ضل تلك الشجره

.
..

"حاازمم جد زوجني قرمز أو الرجل الانيق أو اي حدا عاادي المهم مز "
قالت ارسيل بينما تقفز هنا وهناك بينما عليان بجوراها"اتفق زوجها فكنا منها "

"خلصتو..؟ ...اطلعو"
قال حازم خاتماً كلامه بينما يشير للباب بينما يخرج شقيقاه طواعيه وينضران له بنضره الجراء لكي يغير رايه لاكنه ابتسم

لتصرخ ارسيل "اصلا حروح اطلب من جسار"
قالت ليهز عليان راسه و يغلقان الباب بقوه لدرجه انكسار الحائط

عاد حازم للعمل بينما فتح ملاس باب مكتبه مغطى ببضع قطرات من الدم فقد كان في حربه

تاكد من اقفال الباب و تقدم نحو حازم ليمسك بفكه ويطبع بضع قبلات لاكنه توقف عندما نضر لتلك النضره في عين حازم

لم تكن نضره الحب أو نضره انزعاج لقد شعر انه يبغضه

"ملاس انا حقا لست في مزاج لذالك

"حازم هل...تكرهني "
قال ملاس بينما يحاول ان يجمع شتات نفسه امام حازم الذي نضر لملاس بارتباك

ما شعر به ملاس ان حازم لم يعد ينضر له كما كان من قبل لقد كان يبغضه

كيف لشخص مثل ملاس ان يبكي هكذا شخص مثله قادر على ان يشق ميدان المعركه ويهزم الف فارس ويطيح بالملاين منهم اذن لما يبكي على شيء كهذا فقط لان حازم قال له انه يكرهه في ليله زفافهم
ام لان حازم يتجاهله

تراجع ملاس بضع خطوات تحت نضرات حازم المرتبكه الذي سرعان ما استقام وعناق الباكي امامه "اوشس ايها الطفل الكبير انا لا اكرهك ... انا احبك"

"كااذب انت تقولها لاصمت"

"اقسم لك بمجدي وشرفي اني احبك يا ملاس"
قال حازم بينما يحاول اسكات طفله الضخم ببضع كلمات وقبلات خفيفه لاكن بكائه زاد لذالك اضطر حازم ليمسك تفاحه ويضعها في فم ملاس

"توقف عن النواح اقسم لك اني احبك ارجوك لاتتصرف ك ارسيل"
توسل حازم بينما يقبل خد ملاس ويمسح على شعره

لقد ذكر هذه الموقف ملاس باول لقاء لهم ابتسم بينما يسحب حازم ليلقيه على الاريكه ويفرق اقدامه
"اللعنه علي ان غضبت منك يا معشوقي"
قال ملاس بينما يقوم بتقبيل شفه
حازم بقوه

لحضات حتى طرق الباب بقوه تحت صراخ ارسيل "ملااس يا تبن قلت لك ابعد عنه وعع ولااه افتح الباب "
قالت بينما تطرقه بقوه

مما جعل ملاس يتنهد ويكمل عمله
تحت صراخ تلك الفتاه طول فتره بقائه هناك

جسار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن