part 11

1.2K 59 35
                                    

وتوجهت للباب وأمسكت المقبض بقوة وفتحته ووضعت قدمي
ع

لى عتبته للخروج فقال الرجل وهو يضحك بهدوء
يا الله .. أنت لا تعرف شيئًا عن عالمنا أليس كذلك ؟

فصرخت فيه وقلت
ولا أريد أن أعرف !!

فقال لي بهدوء وهو يتصفح الكتاب الأول:
أبعد قدمك عن عتبة الباب يا فتى فلو خرجت الآن من الباب دون معرفة اسمه سوف يفصل رأسك عن جسدك في لحظة.

فقلت له: من تقصد؟

قال : الشيطان الذي استدعيته ينتظرك بالخارج ويعرف الآن بعد منعي له من الدخول معك أنك تبحث عن طريقة للتخلص منه وهو لن
ي

برح مكانه حتى يقتلك.

فقلت له: ولماذا يقتلني ؟

قال: لأنك أتيت للمكان الذي يمكن أن يجعلك تسيطر عليه وتتخلص منه.

فقلت : أخبرني إذا عن الطريقة التي يمكنني أن أتخلص بها منه

!

قال : لا أستطيع دون المخطوطة التي استخدمتها لاستدعائه

ومهما حاولت فلن تستطيع الخروج من هنا دون معرفة الطريقة الرادعة لذلك الشيطان لأنه سيبقى في الخارج ينتظرك دون أن ينعس أو يغلبه التعب... صيفا وشتاء.. حتى لو استغرق الأمر منه أن ينتظرك مائة عام فلن يبارح مكانه حتى يقتلك.

بلعت ريقي وأنا أنظر للخارج من خلال الباب المفتوح وبدأت بالتراجع للوراء مبتعدا عن الباب الذي كنت أبعد عنه خطوة واحدة
ف

قط وقلت للرجل وأنا أحدق للخارج بصوت خافت يعتريه

الخوف

وما العمل الآن..؟

قال لي : تعال هنا يا فتى واجلس بجانبي. جلست مع الرجل لعدة ساعات أحكي له حكايتي وكيف انتهى بي

المطاف العتبة بابه .. فسكت قليلا ثم قال: ليس أمامك إلا حل واحد....

فقلت له: ما هو ؟

فقام من مكانه وأشار بيده نحوي للحاق به فذهبت خلفه الغرفة
ك

بيرة كلها كتب ومجلدات ضخمة كانت أشبه بالمكتبة العامة
و

كانت رفوقها مرتفعة وبعضها يستلزم سلما قصيرا للوصول إليه

فقال لي وأنا
أ

حدق بتلك المكتبة الضخمة يقم مفتوح وأعين متسعة:

هل تحب القراءة .. ؟

جسار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن