part 17

970 40 1
                                    


   انقطع حبل أفكاري وأنا أقرأ المدونة الحمراء عندما دخل علي (دجن)
عند الظهر تقريبا وقال:
شخباركم اليوم؟ عسى طيبين

فقلت له : رأسي يؤلمني وأحس بصداع رهيب.

فقال: عادي .. كل مدون أول مرة  ثاني مره ثالث مره سنه سنتين يصدع لكن بعدها بتتعود.

فقلت له: ما الذي جاء بك الآن؟

فقال : بصراحة عندي لكم خبر ما راح يسعدكم

فقلت بتوتر : ماذا .. قل ما عندك !

قال : قبيلة الأباطحة بعد ما عرفوا أنك تعينت مدون لقبيلة الكثبان وبالتالي حمايتهم لك كانت مؤكدة راحوا لقبيلة الصوارم» قبيلة (شند) السابقة واللي تولى زعامتها الآن ابنته (إينار) وعقدوا معهم هدنة وتحالف ينتهي بموتك أو موت زعيم
الكثبان» (مازع).

فقلت له : وما المشكلة ؟

فقال : شكلك تمزح صح ؟.. قبيلة الكثبان صحيح إنها قوية وممكن تكون أقوى قبيلة موجودة الآن لكنها ما راح تتنفس لما تواجه تحالف مثل تحالف «الأباطحة» و«الصوارم وما راح
تدخل حرب خاسرة عشان
سواد عيونكم .

فقلت: ماذا يعني ذلك ؟

فقال : يعني عظم الله أجركم في نفسكم.

فقلت: وما العمل الآن ؟! يجب أن تجد لي حلا فأنت من وضعني في هذا الموقف !!
بدأت عيني ترمش بقوة عندما بدأت بالصراخ على

(دجن) فقال
لي وهو يبتسم : الظاهر زوجتي مو عاجبه الكلام.

فقلت له : دعك منه الآن.. يجب أن تجد لي حلا !!

قال : ما لكم بس انو تهجو....

فقلت: أهرب ؟!.. أهرب إلى أين ؟!.. هل تريد أن يكون رأسي مطلوبا لقبيلة «الكثبان» أيضًا؟

فقال : ما لك إلا هذا الحل.
ازداد رمش عيني وأنا أتحدث بانفعال وكان (دجن) يعلق وهو

يضحك بتعليقات سخيفة كقول : قرينك شكله خايف أو معصب

فقلت له: لا تضيع الوقت .. هل هناك حل آخر غير الهروب ؟

فقال : ما أشوف في الوقت الحالي غير هالحل.

فقلت: لم أر من حلولك إلا المصائب.. اتركني الآن سوف أفكر أنا في حل بنفسي . خرج (دجن) وتوقف رمش عيني وبدأت أفكر

في حل حتى غلبني النوم. استيقظت في المغرب على صوت

وساوس الغروب التي أفزعتني من نومي ولم تتوقف حتى دونتها وقرأت في طياتها عن

جسار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن