خرج الأطفال من الغابة، يتحركون بخفة غريبة، وكأنهم يعرفون طريقهم جيدًا نحو الرجل الأنيق. ملامحهم كانت غير طبيعية، أشبه بمسوخ، لكنهم كانوا يتبعونه بلا تردد. توقفوا حوله، والتفوا كأنهم حاشية ملكية تنتظر أوامره.
"حان وقت الرحيل"، قال الرجل الأنيق، بصوت بدا وكأنه لا يقبل التفاوض أو النقاش.
نظرت إلى الأطفال، شعرت بالخوف والريبة، ولكنني كنت في حالة من التردد. كل شيء في هذا المكان كان غريبًا وغير منطقي. كنت قد تجاوزت كل حدود العقل والمنطق منذ لحظة وصولي إلى هذا الشاطئ.
"إلى أين نذهب؟" سألت، وكأنني أخشى الإجابة.
الرجل الأنيق لم يلتفت إلي هذه المرة، فقط أشار إلى الأفق. "إلى حيث يجب أن تكون. إلى عالمك. لكن هذا العالم لن يكون كما تركته. هناك أشياء كثيرة قد تغيرت، وكما قلت لك، لن يكون لك خيار في الأمر."
"لماذا؟" سألت بصوت ضعيف.
"لأنك تجاوزت الحدود يا ابن الإنسان. وتعلمت أكثر مما كان يجب أن تعرف. الآن، يجب أن تعود، لكنك لن تكون الشخص نفسه."
شعرت بقلبي يغرق في صدري، وكان شعورًا باللاجدوى يغمرني. كل هذا العبث، كل هذه التجارب التي مررت بها، ماذا تعني؟ هل أنا مجرد جزء صغير من لعبة أكبر؟
"وماذا سيحدث لي بعد ذلك؟" سألت، لكنني لم أكن متأكدًا إن كنت أريد الإجابة حقًا.
التفت الرجل الأنيق إلي هذه المرة، بعينين تحملان سخرية مبطنة، وقال: "ذلك يعتمد عليك. قد تصبح جزءًا من هذا النظام، أو قد تنهار تحته. هذا اختيارك الوحيد."
شعرت بالخوف يتسرب إلى عروقي. كل شيء بدا وكأنه خارج عن إرادتي. لقد أُرغمت على دخول هذا العالم، وأُجبرت على اجتياز اختبار لم أفهمه بالكامل، والآن ها أنا أُدفع إلى مصير غير معلوم.
"لكن..." همست، غير متأكد من الكلمات التي تخرج من فمي.
"لا مكان للـ 'لكن' هنا." قاطعني الرجل الأنيق، بابتسامة باردة. "لقد تجاوزت النقطة التي يمكن أن تتساءل فيها. الآن، عليك فقط أن تمضي قدمًا."
وبينما كان الأطفال يتقدمون نحونا، شعرت بنوع من النهاية يقترب.
عندما ذكرت جسار، شعرت بصدمة تجتاحني. كيف يمكن أن يكون جزءًا من كل هذا؟ لم يكن هناك شيء منطقي فيما يحدث، وكنت أبحث عن أي بصيص من الأمل.
"ماذا عن جسار؟" سألت، وصوتي خافت كأنني أخشى سماع الإجابة.
عندما سمع الرجل الأنيق اسمي، ارتسمت على وجهه ابتسامة غامضة. "آه، جسار. صديقي. هو جزء من هذه المعادلة أيضًا."
أنت تقرأ
جسار
Romanceخوف اسمي هو خوف ....... استلقيت على السرير بهدوء بيننا اتنهد للمره العاشره من دون سبب لم اشعر برغبه بالنوم وقد كانت الساعه 12. استقمت بينما اخرج ادوات الحلاقه من درجي و اتجه الى الحمام .... حدقت في المراه بينما الاحظ ان ملامح وجهي بدات تختلف الى ان...