توجهت لباب بيت ( عمار) وقبل أن أطرق سمعت صوته من وراء
الباب يقول:
هل أحضرت التين ؟!فابتسمت و دخلت المنزله .....
دخلت المنزل (عمار) ومددت يدي المصافحته لكنه قابلني بعناق وترحيب حار دفعني للابتسام رغم ضيقي مددت له التين
فضحك وقال:
ألم تنس ؟!جلست معه وحكيت له ما حدث معي ومع أخي وأمي.. فتجهم
وقال:
القرين المحرر من أقوى الشياطين فهو ضعيف عندما يكون مقيدا بصاحبه لكن عندما . ا يتحرر يصبح أقوى وأشرس من أي
الشيطان الأخر
فقلت له : ألا تستطيع إيقافه ؟
فقال : قرينك لم يأت معك وهذا دليل على أنه يريد أن يلحق الأذى بأهلك.
فقلت له : وما العمل يا (عمار) ؟
سکت (عمار) لفترة ثم قال:
الحل الوحيد الذي أراه لن يعجبك.
فقلت له : سأقبل بأي شيء يا (عمار) أمي في خطر وكل دقيقة أتأخر
فيها أعرض حياتها الخطر أكبر.
قال لي : لا يمكنك قتل قرينك لأنك ستموت معه.
قلت له : لا يهم المهم أن أنقذ أمي منه.
قال : إذا كنت تريد فعلا المخاطرة فجرب الحل الذي أراء.
قلت : وما هو حلك ؟
قال: لا يوقف القرين المحرر إلا قرين محرر آخر يكبره في العمر.
فقلت له : ومن أين لي بقرين محرر وعمره أكبر من قريني ؟ فأشار برأسه إلى الخارج وهو صامت
فصرخت فيه (دجن)؟!
قال : ليس أمامك إلا هذا الحل
قلت: مستحيل.. كيف يساعدني بعد ما حبسته ؟!
قال : تكلم معه فهو يستطيع سماعك وحاول أن تعرض عليه صفقة لا يستطيع رفضها. فالشياطين تؤمن بالعطاء بمقابل فقلت: وأي نوع من الصفقات يمكن أن يعقده الإنسان مع
الشياطين ؟
قال : لا تقلل من شأنها فهي ليست غبية ومصلحتها تهمها بالدرجة الأولى و ( دجن) الآن مكسور ومحطم وعلى يقين أنه هالك ستكون أنت
