part 21

443 27 15
                                    


فقال ملاس: قرينك وقع في أسر من تبقى من قبيلة

(مازع) والأباطحة وهم الآن يساومون عليه

فصمت قليلا ثم قلت : وماذا يريدون في المقابل ؟

قال : يريدون من قتل ثلاثة من إخوانهم في المعركة وقتل (عمار) وقتل رئيس زعيم قبيلة «الأباطحة» نفسه.

فوجهت نظري إلى ( دجن) الذي كان ينظر لـ (ملاس)
وهو مصاب بينما يحمل في يده شخصاً اشقر الشعر غير ابه بكلامنا جل ما انتبه عليه ذاك الاشقر بين يديه

فقال (ملاس): اتخذوا قراركم قبل المغرب إما أن نسلم لهم (دجن) وتستعيد قرينك

أو سيتم إعدام قرينك عند منتصف الليل. خرج (ملاس) ومن معه وبقيت أنا ودجن) في صمت حتى نطق

(دجن) وقال:

أنا بروح لهم.... ما راح اخليهم يقتلونه

فقلت : لا .. دعهم يقتلوا قريني.

فقال : ما تترك عنك الهياط أبد.... ما راح اسمح لهم
صرخ دجن بينما يحكم قبضته على يده

فقلت له : لن أسامح نفسي على ذلك وهذا ذنبي كما قال لي (عمار) وأنا

أستحق ما سيحدث لي.

فقال (دجن)

ومن اللي قال لك إنه ذنبك ... أنا اللي ورطتك مع قبيلة (مازع)

وأنا اللي تسببت في كل هالمشكلة .. و بيني وبينك أنا زهقت وما عندي شيء أخسره. و اذا مات قرينك انا انتهيت ما اقدر اعيش

فقلت له : لا .. سوف أخبر (ملاس) بقراري. ولكن عندما هممت بالخروج لإخبار (ملاس) بأني ذاهب بدلا عن (دجن) سقطت على الأرض مغشيا علي. استيقظت في المساء على صوت بعض الطلاسم القريبة من مسمعي فنظرت فإذا به ابن (سالم)

يقول لي:

لقد عاد قريتك بجانبك الآن وقد انتهيت للتو من ربطه بك.

فقلت له وأنا أستيقظ : وماذا عن (دجن) .. ؟

قال لي : (دجن) أخبرنا باتفاقكهما على تسليم نفسه وتم الأمر منذ نصف ساعة.

فدفعت ابن (سالم) وخرجت أجري لمنزل (عمار) وابن (سالم)

يصرخ

خلفي ويقول:

إلى أين ستذهب ؟!

لم أرد عليه وبقيت أجري وأجري حتى وصلت لبيت (عمار) ودخلت وفتحت كتاب تحضير أسياد الجن وبدأت أبحث فيه وفجأة

جسار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن