هواجس!

1.6K 60 73
                                    

"ليلعنك الله أنتِ ورهاناتكِ السخيفة" قالتها تركض وأنفاسها تكاد تنقطع، إستدارت صديقتها التي كانت تسبقها قائلة بصوت لاهث متقطع: "أنتِ... الفاشلة... بالتحديات..."

زمت شفتيها وأردفت حانقة منها: "أسرعي قبل أن يصل إلينا الرجل"

وعلى ذكره سمعا صوته الغاضب الجهوري:"توقفا عندكما أيتها السارقتان "

جلجلت ضحكات الأولى لتصرخ بمرح: " أوققنا إن استطعت ياعجوز" ليزداد غضبه أكثر لنعتها له بالعجوز وتزداد بالتالي وتيرة سرعته بغية الإمساك بهما وتلقينهما درساً.

غير أن قدماه لم تعودا تستطيعان الجري أكثر فتوقف مستنداً على جدار بيده وباليد الأخرى وضعها على ركبته يلتقط أنفاسه المسلوبة.

دخلتا زقاقاً ضيقاً مسدود النهاية ليستريحا عنده قليلاً.

عاودتها نوبة الضحك ممسكة ببطنها متألمة: "انظري له كيف كان يحاول اللحاق بنا، مظهره يثير ضحكي"

عبست الأخرى قائلة بوجه أحمر والعرق يتصبب منها: " تجدين السرقة أمراً مضحكاً؟ أنا الحمقاء التي قبلت بتحديكِ الغبي كصاحبته"

قالت متبرمة: " أولاً أنا لم اسرق إنما أنتِ ايتها الخاسرة، ثانياً أنتِ دائماً ماتفشلين بتحدياتي "

صرخت بوجهها غاضبة: " أنتِ من وضع شرط الخاسر والذي كان السرقة"

بررت مدّعية البراءة: "ظننتنا سنمرح"
هتفت ذاهبة: " سنقع بمأزق يوماً ما بسبب تفاهاتك وطفوليتك ياحمقاء"
لحقت بها تنادي: " مهلاً هولي إنتظريني"

تسمرت عندما رأت صديقتها مكفهرة الوجه وذات الرجل قابضاً عليها.

لوّحت له بكفها: " مرحباً...وداعاً " همّت على الهروب إلا أن جسدها إرتطم بجسد رجل آخر.
نظرت إليه ببلاهة ثم إزدردت لعابها بخوف. ♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡

دخلت إمرأة مركز الشرطة مسرعة ووقفت أمام شرطي قائلة بتوتر: " عذراً أنا والدة فريا سكانلان، إتصلتم بي "

أومأ الشرطي ثم قال بعملية: "إتبعيني سيدتي"
تبعته إلى أن وصلت لغرفة يقبع بداخلها رجل جالساً وراء مكتبه الكبير.

دلفت بعد أن أذِن لها الرجل بذلك، إنتبهت لرجلان جالسان على كرسيان أمام المكتب.

وبزاوية الغرفة وجدت إبنتها وصديقتها واقفتين منكستي الرأس.

قالت تخاطب الضابط: "عذراً سيدي، أناوالدة فريا سكانلان" صرّت على أسنانها عند نطقها لإسم إبنتها التي نظرت إليها سريعاً مبتسمة بإرتباك ثم أخفضت رأسها مجدداً.

وقف رجل معطياً الكرسي لها لتجلس عليه،
شكرته وجلست تستمع لكلام الضابط الذي شبكَ ‌‌أنامله قائلاً بصرامة: " هذا الرجل إدّعى أنهما قاما بسرقة ألفي دولار من متجره"

قَلْبُ الشَيْطَان  (سَلِيلِي الجَحِيم)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن