قَلْبُ الشَيْطَان (سَلِيلِي الجَحِيم)

الفصل التاسع: كارثة/ النصف الثاني

الثاني للفصل التاسع، قراءة ممتعة.
فضلاً وليس أمراً أضأن النجمة، وأتركن تعليقاً يشجعني  على الإستمرار🦋
♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡
لم تتجرأ على الخروج من غرفتها ومواجهتهم بعد الأمس، كانت تشعر بالعار من نفسها وكأنها إرتكبت إثماً عظيماً لا يُغتفر.

أردف يحاول عدولها عن عنادها: "اعذريهم على ردود فعلهم البارحة، كان الأمر مرعباً لهم. ربما كانوا مرتبكين لا أكثر".

ضمت ساقيها إلى صدرها مريحة ذقنها على ركبتيها:"لا، أنت لم ترى الذعر بأعينهم" جلس بجانبها وربت على كتفها: "معهم كامل الحق، لو كنت مكانهم لمتُّ رعباً من رؤية شخص يظهر من العدم، ناهيك عن صراخك وغضب كاسيوس".

غطت وجهها بكفيها قائلة:" كفاك، أنت تزيد الطين بِلّة"
أمسك أصابعها التي كانت تغطي عيناها وأبعدهم دانياً منها: "هيا جميلتي، أعرفكِ أقوى".

إلتفّت رؤوسهما نحو الباب ناظرين للذي دخل، كانوا ثلاثتهم. شهقت ليسا عندما شاهدت أصابعها مثنية للوراء وكأن أحدهم ممسكاً بهم، المرعب أنه لم يكن هنالك أحد.

سحبت يديها ببطىء مرتبكة ثم أطرقت تتحاشى النظر إليهم. أردف داين بهدوء:" هو هنا صحيح؟ "
أومأت صامتة فهتف زاك: "أظهر نفسك لو سمحت، نريد شكرك لإنقاذك لنا البارحة".

رفعت رأسها تنظر إليهم بتعجب ثم إليه ليبتسم الأخير وكأنه يقول:" أخبرتكِ".

هزت رأسها رافضة عندما عرفت أنه سيظهر لهم فتجاهلها قائلاً وقد أصبح مرئياً لهم: "لا شكر على واجب".

أمسكت ليسا بذراع داين هامسة بخوف:" أمي! "
هتفت متنرفزة: "أخبرتك أن لا تظهر نفسك آيفان" إقترب زاك متردداً: "تدعى آيفان؟" نهض من على السرير  ليقف قبالته يحيّيه: "أهلاً بك زاك".
كبرت إبتسامته مصافحاً إياه:" كم أنت وسيم".

نظر بطرف عينه للتي ورائه: "أعرف، دائماً ما يخبروني بذلك". تحدث هذه المرة داين:" ماسبب ظهورك، أو بالأحرى إختيارك لفريا حتى تكون حاملتك؟ ".

رد ببساطة:" لا أعلم، فجأة وجدت ذاتي أنبض داخلها بدل قلبها منذ أن وُلِدَت".

تمتمت ليسا بصدمة: "كل هذه الأعوام؟" بينما ردد زاك:
"إذاً أنت قلبها!؟"
قال مجيباً: "أجل، بالإضافة لكوني مصدر قوتها الإستثنائية، أدعى أو ندعى أنا وهي قلب الشيطان".

قالت معتذرة:" كفى آيفان، آسفة عما بدر مني أمس، وأعتذر لتعريضكم للخطر المميت "طأطأت رأسها متمتة بحزن:" لم أقصد ذلك".

قالت ليسا بتردد: " نحن لسنا نلومكِ، كان معك حق عندما غضبتِ"

أكمل داين: "كنت مشوشة وتائهة، لكننا أردنا شكرك على ثقتك بنا لإفشاء سر خطير لنا".