الفصل الأخير : نهاية ..أم بداية ؟

249 13 16
                                    

فضلاً وليس أمراً أضأن النجمة، وأتركن تعليقاً يشجعني  على الإستمرار🦋

♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡

تسللت أشعة الشمس غرفتها، لتصطدم ببياض جدرانها وتنعكس بشكل أقوى على باقي أنحاء الغرفة.

هي لم تكن بحاجة لتلك الشمس لإيقاظها، هي لم تنم من  الأساس.. كما فعلت بالأيام السابقة. سقطت دموعها على جانبي وجهها،  من يراها من بعيد سينغشّ بهدوئها وكأنها نائمة. إنها هادئة، لكن زيادة عن اللزوم،  هادئة كهدوء الأموات. لربما كهدوئه الآن؟..

تعالت شهقاتها الباكية عندما وصل تفكيرها لعنده. صحيح أنها لم تنساه أو تنشغل بالتفكير عنه بشيء آخر ولو هنيهة. لكن ما أن تتذكر لحظتهما الأخيرة حتى تجهش ببكاء يُفزع والديها.

إنفتح الباب وطلّت منه والدتها المرتعبة لصوت شهقاتها المسموعة. هرعت إليها تعانقها،  تمسح على رأسها بحنان لا تشعر به، أردفت حزينة:  " مابكِ صغيرتي ؟  ما الذي دهاكِ على حين غرّة.. لم تكوني بهذه الكآبة قبلاً، والآن فجأة.. ".

تنهدت عاجزة عن الإستمرار بالحديث. هي قد يأست من إخبار فريا لها عن السبب لحزنها العظيم المباغت. أيعقل أن ينهار شخص بهذه الطريقة البائسة.. لهذه الدرجة؟
ما السبب؟  ومتى أصابها هذا الكرب.

♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡

على سريرها جالسة، تضم ساقيها وتضع ذقنها عليهما. عيناها جاحظتان تحملقان بالفراغ. حال حياتها من بعده تماماً.

إلتقطت أذناها طرقات خافتة على باب حجرتها ومع ذلك لم يخرج صوتها الذي يسمح بالدخول. منذ متى تحدثت هي؟ .

فُتح الباب ودلفت والدتها التي قالت:  "  عزيزتي رفاقكِ حضروا، يرغبون بالإطمئنان عليكِ ". لم تعرها إهتماماً وكأنها بعالم موازي. زفرت وأبعدت نفسها تسمح للوافدين بالدلوف. أغلقت الباب بعدما أخبرتهم بأن يحاولوا جاهدين جعلها تتحسن.

جلست بجانبها وقالت:  "  عزيزتي فيري.. تحدثي أرجوكِ".  رفعت عيناها المتعبتان، لوجه المتحدثة وقد كانت ليسا.

شُبِكَ حاجباها مع إحمرار عيناها. عانقتها تجهش ببكاء قوي. تنهد داين متأثراً على حالها: " إلى متى ستبقى على هذه الحالة ".

جلس زاك القرفصاء أمامها وقال:  " ريا المشاغبة، لقد مرّ أسبوعان وأنتِ من سيء لأسوء ". أصمتته جوليا بأدب وأكملت عنه:  " لقد ضحّى بحياته لإعادتنا فريا، ما قام به أمر عظيم ولن ننساه ".  ليردف كريستوفر بهدوء:
"  لو كان متواجداً لغضب كثيراً للحال الذي وصلتِ له، لطالما أراد سعادتكِ ورسم البسمة على محياكِ ".

قَلْبُ الشَيْطَان  (سَلِيلِي الجَحِيم)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن