الفصل التاسع عشر : إعتراف...ان

187 14 8
                                    

فضلاً وليس أمراً أضأن النجمة، وأتركن تعليقاً يشجعني  على الإستمرار🦋

♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡

"بما أن الجميع بات متصلاً بعنصره، وقد أتقنتم فنون الهجوم والدفاع بقواكم. فقد حان الوقت للمرحلة الثالثة.. ألا وهي القتال". إبتلعتا لعابهما متوترتان من هذه المرحلة المخيفة، أما زاك الذي هتف بخفوت:"مرحى".  داين الذي كان متحمساً بداخله، فهو يريد أن يحرر الطاقة الكبيرة التي تكمن بجوفه.

قال كاسيوس لسكانيل:" فريا لن تستطيع مقاتلتهم، أخشى أن تصيبهم بأذى دون قصد منها. لهذا سأتقاتل معها وأوجّهها بآن واحد".  رد سكانيل: "لكن الأعداد لن تكون متوافقة على هذه الشاكلة،كان المرتّب هو إثنان ضد إثنان".

قالت دريا تحلّ المعضلة:" أنا سأتقاتل مع زاك، أما داين وليسا سيبقيان كما هو مخطط لهما " إبتلع لعابه بقلق يحملق بها، لتشعر به ثم تغمزه بخبث. همس خائفاً: "لترقد روحي بسلام إذاً".

♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡

إنعزل عنهم رفقة طالبته التي غدت محبوبته السرية، بعيداً عن الآخرين.. خوفاً من أن يشكّوا بها. كونه لايضمن ما قد تفعله من زلّات.

ظهر آيفان محيطاً كتفاها بذراعه، قصداً لإغاظته أكثر وتأكيد ملكيته عليها. أبعد يده بقسوة من على كتفيها، مردفاً ببرود عكس نار باطنه :" سِر بأدبك " نظرت إليه مستغربة الدافع وراء جملته، فهي قد إعتادت على قربه الدائم.

رفع حاجباه دهشة تحولت لمكر يرمقه بطرف عينه. أحاط خصرها يجذبها لطرفه، لتلتصق به فزعة من حركته المباغتة. همست تحاول التملص منه: "آيفان!  ماذا تفعل؟". أمسك بذراعها الأخرى وجرّها إليه مردفاً بغيرة:" دعها أيها اللعين" لتصطدم بصدره هو الآخر.

شعرت بأنها كالكرة التي تُقذف من طرف لآخر. صرخت عندما أمسك كلاهما بذراعيها: "كفى.. مابكما؟!" نزعت يداها من خاصتهما بعنف لتكمل  : "سأسير وحدي" ثم خطت مبتعدة عنهما، متجهمة الوجه. لحقاها يرسلان شرراً لبعضهما.

♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡

وقفت مكورة قبضتيها تتجهز للقادم. تفادت ضربة نارية أطلقها كاسيوس لتطلق أخرى عليه. إستطاعت إصابته لتهتف سعيدة: "أجل".  رغم أنه لم يكن يرضى بالخسارة حتى ولو بسبيل التدريب، إلا أنه إبتسم يتأملها.

ضربت قبضتيها ببعضهما عدة مرات تنتظر الهجوم التالي. دوّر كفيه قليلاً فوق بعضهما، تاركاً مسافة صغيرة بينهما. تكوّنت كرة نارية حمراء تتسع مع كل ثانية تمر. إتسعت عيناها رعباً.. هذه المرة الأولى تراه يصنعها.

قَلْبُ الشَيْطَان  (سَلِيلِي الجَحِيم)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن