الفصل الثاني: نصفي شيطان؟! / النصف الثاني

550 27 2
                                    

النصف الثاني للفصل الثاني،  أتمنى لكنّ قراءة ممتعة
♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡

قال مصححاً ماقلته: " بل سليلة لشيطان أو شيطانة من مملكة النار "

أردفت مذعورة: " النار!  ألم تجد شيئاً أأمن من النار؟ "
قال حانقاً منّي وقد بدأت عروق عنقه بالتلوّن للرمادي الداكن: " وهل الأمر بيدي؟  هذا قدرك فريا وعليك مواجهته"

همست أحدّث نفسي: " نار! نار... ألم أملك قوى غير النار؟ "سألته عند التفكير بأمر قواي:"  إذا كانت عندي قدرات خارقة بالفعل، لماذا لم يحدث شيئاً ولو بسيطاً حتى الآن؟ "
_"ألم أخبرك أنها خاملة، ولكن ماأثار إستغرابي هو عدم تنشيطها منذ أن حضرت بجسدك، فالدماء تتعرف على قرينها"

قلت متذكّرة: " صحيح.. ماأمر هذه الكلمة؟  مامعناها؟ "
غمغم متضايقاً: " ماأكثر أسئلتكِ"

قلت أذكره بذات الجملة التي قالها لي: " أنت أخبرتني ان هنالك الكثير من الأسرار، كيف سأعرف عنها إن لم تخبرني بنفسك؟ "
_"حسناً.. القرين أو المَقرون ، هو الذي سيكون مسؤولاً عنكِ بالكامل، سواء تدريبك أو تلقينك أسرار وحقائق عالمك الجديد"

قلت أستنبط ماسرده لي: " إذاً نحن مقدّرين لبعضنا؟ "
قال متكبّراً: " أنا لست مقدّراً ولن أكون كذلك ياحمقاء، القرين هو مجرد حارس تختاره كريستالة الرؤية عند الوقوف أمامها وتختار أيضاً هدفها الذي سيدربه ويشرف عليه"

سخرت منزعجة من إستعلائه بالحديث طيلة الوقت: "ومن قال لك بأنّي من الممكن أن أرضى بك.. بشخص مماثل لك حتّى"

زمجر مظهرا نابيه الأشبهان بأنياب مصاصي الدماء:        " أصمتِ ياذات الدماء الملوّثة"
تحدّثت أستهجن جملته: " ماذا؟  أنا دمي ملوّث أيها الشيطان؟ "

نظر لي شزراً: " لاتنسي أن نصفك شيطان أيضاً ياذات الدماء الملوّثة "
هدرت غاضبة بحق من إهانته: " توقف عن قول هذه الجملة المهينة "
_" إنها حقيقتك"

أردفت متعجبة: " أتراني ملوّثة؟! "
_" ليس هذا هو المقصود بتلك الجملة،  ماتعنيه هو أن دماؤك ليست نقيّة كونك تحملين دم البشر ودم الشياطين. واختصاراً لهذه الحالة الشاذة أُطلِقَ عليكم ذوو الدماء الملوّثة "

زممت شفتاي ممتعضة رغم شرحه لسبب التسمية، إلا أن الإهانة بقيت موجهة لي.

قلت متجاهلة إنزعاجي: "وكيف ستظهر قواي؟"
قال: " كان عليها أن تُظهِرَ بوادر، لكن بحالتك لم يحدث أي شيء"

هتفت وقد تذكرت صفعتي الخارقة للمزعج ستيف: "ولكن قبل قليل إستطعت صفع ستيف بقوّة أطاحته أرضاً، رأيتَ ذلك صحيح؟  كنتُ قوية"
_" هذه بداية مبشّرة بالخير، لكن يبقى أمر تأخرك محيّراً لي"
_"ألم تقل بأنك مدربي؟  دربني إذاً حتى تظهر"

قَلْبُ الشَيْطَان  (سَلِيلِي الجَحِيم)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن