قَلْبُ الشَيْطَان (سَلِيلِي الجَحِيم)

الفصل السابع :المرحلة الثانية

فضلاً وليس أمراً أضأن النجمة، وأتركن تعليقاً يشجعني  على الإستمرار🦋
♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡

المشهد المتكرّر ذاته.. يقفون أمام مدربيهم منتظرين أوامرهم ببدء التدريبات.

قال كاسيوس: " بما أن الجميع قد تواصل مع عنصره،  بات بإمكاننا الآن الإنتقال للمرحلة الثانية"

لكز زاك داين ثم غمزه.
إستطرد: " الآن سنحول طاقاتكم ونوجهها لكيفيّة تحويلها لسلاح قاتل لأعدائكم، وحامٍ لكم"

أردف سكانيل: " كالمعتاد سنتفرّق الآن ونشرع بالمرحلة الثانية، لكن بعدما نتيقّن  من مهاراتكم سنجعلكم تصارعون بعضكم كالمصارعة بعالمكم. كل إثنان بغض النظر عن نوع عنصركم، إعتبروها محاكاة لأرض المعركة، لكن للآن فليذهب كلٌّ مع مدرّبه"

♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡

"الأمر برمّته يتمحور حول التخيّل، تخيّل بعقلك.. إشعر بكيفيّة التحول.. ترى ماصنعت يداك وعقلك"  شرحت دريا لزاك الذي كان الذي كان بكامل تركيزه على كل كلمة يتفوّه بها لسانها.

إستطردت: " مثلاً.. " حركت كفها من الأسفل لأعلى حيث مع إرتفاع باطن كفها خرجت كرة مائية من ذات النهر  ، ولكن هذه المرة تحوي سمكة كروسنا المتوحّشة.

بيدها الأخرة أخرجت كرة مائية لكن بحجم أصغر، إقتربت منها وكأن أحدهم يسيّرها، إلى أن باتت تطفو أعلى كفها الذي كوّرته لتتحول الكرة إلى وتد مائي يليه تصلّبه ليغدو جليدياً.

أشارت بسبابتها نحو السمكة، فإنطلق الوتد مخترقاً جسدها كالمرة السابقة.

صفق زاك بيديه مبهوراً بروعة وبراعة إدائها.
قالت بوجه جامد بعد أن جعلت السمكة تهوي لماء النهر الذي جرفها بعيداً مع تياراته العنيفة: " دورك"

أخذ نفساً حبسه داخل صدره عدة ثوانٍ، ثم أطلقه عندما تحولت عيناه للون ماء النهر.

دنى من حافة النهر ثم أطلّ برأسه عليه، بقي يراقب لمدة عشر دقائق ومدربته تصبر منتظرة ماسيصنع.

أغلق كفه قليلاً ثم تراجع عدة خطوات للخلف، ومن أمامه تطفو فقاعة مائية كبيرة الحجم بداخلها سمكة أكبر من التي قتلتها دريا.

تبدّل وجهها الخاوي التعابير لآخر مذهول.
أخرج عدّة كرات مائية صغيرة طافت نحوه، إلى أن استقرت فوق كفه الأخرى.

كور قبضته بقوة لدرجة أن مفاصل كفه قد إبيضّت، تحولت الكرات لأوتاد ثم تجمّدوا. بعدها منطلقين يشقّون الهواء وجسد السمكة التي ماتت فوراً.

صُدمت من ذكائه وقوّته لكن سرعان ما إستعادت جدّية وجهها عندما إستدار إليها راجياً الإجابة المرغوبة،  لتقول بشيء من اللين: " رائع، تقدم ملحوظ"
ثنى ساعده وكور قبضته مخفضاً يده قليلاً هامساً: "مرحى".