الفصل الثالث عشر:أيعقل أني قد وقعت بحبها؟!

263 24 20
                                    

فضلاً وليس أمراً أضأن النجمة، وأتركن تعليقاً يشجعني  على الإستمرار🦋

♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡

                                                                   : freya
ركضت نحو تلك الفقاعة الذهبية أضرب بقبضتيّ عليها. الأمر الذي أثار جنوني هو أنها لا تتأثر. كنت أشاهدهما وهما يتعاركان إما بقواهما وإما كالبشر العاديين، باللكمات والركلات.

كان المنظر مقشعراً للأبدان، كوحشين ثائرين إنقضّا على بعضهما بعضاً. شعرت بأني عاجزة للغاية عن فعل أي شيء يبعدهما عن بعضهما.

بدأت بالصراخ بأعلى صوت أملكه علّهما يسمعانني: "كاسيوس، آيفان. توقفا حالاً.. أحذركما" وكأني لم أتحدث قط.

رأيت آيفان الذي كان يعتلي كاسيوس ويلكمه بوجهه مراراً دون رحمة، حسناً هذا يكفي. حاولت إخراج النار السوداء متذكرة كلام آيفان بأن لا شيء يصمد أمامها.

وفعلاً إستطعت إخراجها دون وجوده فيّ، أو دون أن أكون بحالة غضب أعمى كما سبق. وضعت كفّي على سطح القوقعة لتبدأ بالتصدّع وكأنها من الزجاج. إمتدّ التصدّع لجميع أنحائها يجري بسرعة خيالية، حتى بدأت بالتلاشي ببطىء.

ما أن غدوت قادرة على التدخّل حتى أطلقت العنان لساقاي، أمسك بخصره أحاول جرّه بعيداً عنه. حاولت باذلة كل جهدي وقوتي وللأسف لم تكن كافية.. إطلاقاً.

قفزت فزعة عندما تبدّل الحال ليصبح آيفان ممدد أرضاً وكاسيوس يعتليه يرد له اللكمات.

صرخت غاضبة: " كفى! "  توقف مدربي عما كان يفعله ونظر إلي كما فعل آيفان. هتفت شاعرة بالحرارة العالية تندفع بعروقي: "ماهذه التصرفات الصبيانية؟!  إبتعدا عن بعضكما الآن".

قال كاسيوس والدماء تسيل من زاوية شفته:" إبتعدي ولا تتدخلي". حقاً؟ يالك من وقح... حسناً سآتيكما بالطريقة السيئة. وكما تخيلت بعقلي تماماً، ظهر حبل طويل من النار المتوهج. ضربت نصفه على الأرض أستعد للآتي، مددت ذات النصف نحوه فإلتفّ حول خصره، وعندما جذبته نحوي إستطعت تحريك جسده الضخم أخيراً.

سقط أمامي ينظر بذهول وتعجب. لم يعرف أنني الفاعلة بعد. مددت ذراعي نحو الآخر فظهرت حلقات نارية عديدة على طول جسمه المرتفع. أجبَرَته الحلقات على النهوض والمجيء إلي.

وقف أمامي ليقول مصدوماً: " هذا أنتِ! " سخرت: "ومن عساه يكون غيري؟"
_"حرريني" لوحت بسبابتي يميناً ويساراً، لأقول بعدها بغضب: "بعد أن تنالا عقابكما مني".

صاحا معاً:" عقاب! "
ضغطت على شفتاي أمنع ضحكة من الفلات منهما وقلت أتصنع الجدية: "كما قلت، كونكما تتصرفان كالأطفال وتتقاتلان غير مصغيان لصراخي".

قَلْبُ الشَيْطَان  (سَلِيلِي الجَحِيم)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن