الفصل الرابع والعشرون : إلينورا

183 10 5
                                    

فضلاً وليس أمراً أضأن النجمة، وأتركن تعليقاً يشجعني  على الإستمرار🦋

♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡

نهض الملك عن كرسيه الأشبه بالعرش وهتف سعيداً: "شقيقي ويليام! لقد حضرت مبكراً"  . وقف الجميع بإحترام، رغم عدم معرفتهم بمكانته الفعلية. لكن هويته كشقيق للملك تكفي.

تعانقا بحرارة وعلى مسافة قريبة يقف شاب جامد الملامح. فضّ العناق عن أخيه ليأتي دور الشاب، جذبه الملك لأحضانه يربت على ظهره.

ندّت عنه إبتسامة إشتياق، يبادله العناق الدافئ.

♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡

    freya

فاجئنا حضور شقيق الملك، لم أتوقع تعريفه علينا. فيما يبدو بأنه فخور ومعتز بنا. كان كل مايحدث أشبه بالأفلام التاريخية. حقاً ما أمرّ به عبارة عن عديد من الأفلام،  وأظنكم جميعاً شاهدتموها رفقتي.
كل شيء مرّ على رأسي.. ولا أستغرب نوعية الأفلام التاريخية.

وقف شقيقه أمامي ملتقطاً كفي، وبطريقة درامية جداً إنحنى وقبّلها. ما هذا الهراء؟!..
سحبتها بهدوء لأعيد إمساكها ، لكن على طريقة البشر الطبيعيين، أجل المصافحة.

إبتسمت بتكلّف أقول: " عندنا نحن البشريين نقوم بالتحية من خلال المصافحة، أو مارأيك بالتلويح؟ ". قال آيفان داخل عقلي:"  ماهذه السخافة! ".

أردف المعني:" أعذري جهلي بأمور عالمكم، فأنا لم أزره يوماً ". نظرت مستغربة للملك. هو على علم جيد بأمور عالم البشر، إذاً لمَ هو لا يعرف أسخف شيء وهو السلام؟ أيعقل بأنه قد أخفى عنه مايجول بخاطري؟؟.

لاحظت إرتباكه يليه قول:"  أعرّفكِ على إبن شقيقي الأمير ليونارد " ليمد الشاب الذي يدعى ليونارد كفه بنية مصافحتي. همم... يبدو سريع البديهة.

هممت بمبادلته التحية، لأجد كف آيفان قد سبقتني إليها. قبض عليها يهزها بشيء من القوة، يقول: "تَشَّرفَتْ آنسة فريا بمقابلتك أمير ليونارد"  .

تحدث الأمير أخيراً، لأسمع صوت ذكوري مهيب: "الشرف لي آنسة فريا، أتكون خطيبها؟" ماذا... خطيبي!  إنه ليس حبيبي حتى. اللعنة آيفان للمواقف السخيفة التي تضعني بها.

هتفت بصوت مرتفع، مظهرة صدمتي وإستنكاري كعادتي الخرقاء : "طبعاً لا، إنه صديقي فحسب"  .
أوتش!  ياأرض إنشقّي وإبتلعيني حالاً أرجوكِ.. تباً للطبقة الملكية  المخملية.

إبتسمت بإرتباك وقلت: " أعذروني ياسادة، أنا فقط.. إندفاعية ذات صوت صاخب ". علّق ليونارد  ، ليونارد فحسب ولا داعي للألقاب الفارغة:"  تعجبني الفتيات الإستثنائيات ".

قَلْبُ الشَيْطَان  (سَلِيلِي الجَحِيم)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن