الفصل السادس :قلب الشيطان

288 21 2
                                    

فضلاً و ليس أمراً أضأن النجمة، وأتركن تعليقاً يشجعني  على الإستمرار🦋
♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡

بعد إقناع مني ومن زاك إستطعنا أخيراً حضور التجمع أربعتنا، حاول زاك جعلي أنسحب يائساً من ليسي والمكتئب، وأننا يمكننا الذهاب وحدنا.

رفضت تركهما كالمعاقبين بهذا المنزل. وبالفعل ها نحن ندلف المنزل بعد أن فتح شاب الباب لنا.

كان المنزل شبه ممتلئ بالشباب والفتيات اليافعين،  بدءاً من منتصف عمر المراهقة وحتى نهاية العشرينات.

وكأنهم أتوا من شتّى بقاع الأرض المتفرّقة والبعيدة.
حتى أن أحاديث بعضهم بلغتنا كانت ركيكة، إضافة لأشكالهم التي تشي بأنهم أجانب.

بشرة سمراء وسوداء، بيضاء باهتة وبرونزية تخص شعوباً معينة من بلاد متناثرة على كوكبنا.

وهذا مادعاني أتعجب.. ألهذه الدرجة المتمردين غزوا الأرض وإنتشروا بين البلدان الكثيرة مدّعين بأنهم بشر.

إذاً بالفعل الأمر خطير وجدّي إذا كانوا قد جُمعوا من كل البلاد بمكان واحد وتحت راية واحدة.

إنتفض جسدي جافلةً عندما أحسست بيد توضع على كتفي بغتة،  أردت توبيخ الفاعل لأجده شابّاً مألوفاً.

قال بابتسامة رأيتها من قبل ولكن لا أتذكر أين: "أهلاً بالعصامية"

رفعت حاجباً بدهشة: " ماذا؟ "
لم يجبني بل إبتعد عدة خطوات للخلف قائلاً بصوت عالٍ يجذب إنتباه الحضور: "مهلاً.. عيروني إنتباهكم رجاءاً"

توقف الجميع عن الحديث وتوجهت جميع الأنظار إليه.
أردف يشير بيده نحوي لأتوتر: "حيّوا الفتاة العصامية.."
وهمس يسألني: " ما إسمكِ؟ "

رد زاك الغبي: " فريا.. تدعى فريا"
أومأ شاكراً ثم إستطرد: "رحبوا بالفتاة العصامية فريا، التي ألقت خطاب البارحة العظيم والذي كان سبباً بالتجمع اليوم لدينا"

صفق الحضور ناظرين نحوي يبتسمون إلي.
تبسّمت بتصنّع وقد كنت بذروة توتري.. أنا لا أحب أن أكون موضع الحديث أو النظر، فأنا برغم شخصيتي القوية إلا أنني أشعر بالخجل بكثرة.

قال ناهياً هذا الهراء: " حسناً،  يمكنكم العودة لأحاديثكم. وأمسية لطيفة" ثم عاد يقف أمامي مادّاً يده للمصافحة: " مرحباً مجدداً، أدعى كريستوفر ويمكنك مناداتي ب كريس"

بقيت يده معلّقة بالهواء فكوّرها محرجاً وأعادها حيث كانت.

إبتسمت إبتسامة لم تصل لعيناي قائلة:"أهلاً كريستوفر" تواً إنتبهت أن شركائي بالسكن يحيطونني ويشاهدون كل مايحدث فزاد ذلك من إحراجي من تصرفاته.

قال متعجّباً: " أرى أنك لم تتعرفي علي"
رددت بعدم اهتمام فأنا بتّ أمقته الآن: " أعذرني فأنا أملك ذاكرة سمكة"

قَلْبُ الشَيْطَان  (سَلِيلِي الجَحِيم)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن