الفصل الرابع: لا أحد وحيد

340 28 4
                                    

فضلاً وليس أمراً أضأن النجمة، وأتركن تعليقاً يشجعني  على الإستمرار🦋  ♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡

                                                  : freya. p. o. v

شخصيتي الإجتماعية وشخصية زاك المرحة الحيويّة ساعدتنا على الإنخراط بين الجموع، وإقامة علاقات وعقد صداقات جديدة.

ليبقيا داين وليسا صامتان، هو متجهّم الوجه وهي تتجنب النظر والحديث للباقين.

إنها بالفعل ذات شخصية شديدة الخجل لدرجة الإنعزال.
حاولت تجاهل أفكاري الكئيبة والمحبطة بأني بعيدة عن حياتي القديمة وعائلتي.

محاولةً التعايش مع حياتي الجديدة وتكوين صداقات جديدة تعينني وتهوّن عليّ وطأة واقعي المرير.

إلتقت عيناي بخاصة ليسا التي مالبثت أن أخفضتهما بتردد.  شعرت بالأسى لأجلها.. تبدو عاجزة عن التحدّث مع أحدهم، وهم بالمقابل لم يعيروا وجودها أي اعتبار وكأنها غير موجودة أصلاً.

وقفت جانبها قائلة بودّ: " مرحباً ليسا، أدعى فريا. على الأغلب زاك أخبرك عني"

وضعت خصلة من شعرها الأسود القصير خلف أذنها، هامسة بصوت ناعم تتحاشى النظر داخل عيناي مباشرة: " أهلاً.. أخبرني عن قدومك صباحاً،  أعتذر لأني لم أرحب بك جيداً"

ربت على كتفها: " لا عليك.  على كل نحن الفتاتان الوحيدتان بالمنزل وآمل من كل قلبي أن نغدوا صديقتين مقرّبتين"

رددت بخفوت كأنها تخاطب ذاتها: " لم يكن لدي أصدقاء يوماً"   قلت: " إذاً ستحصلين على واحدة الآن" إبتسمت بمجاملة وأخفضت رأسها.

أردفت: " لنبتعد عن هذه الضوضاء ولنتحدث أكثر"
أومأت صامتة وسارت لأسير معها جنباً إلى جنب.

سألتها بأهم شيء علي أن استفسر عنه بوضعي الراهن: "أنتِ شيطانة أم جنّية؟"  ردت: " شيطانة"
هتفت: " مثلي.. هذا أول أمر مشترك بيني وبينك" ثم إسترسلت: " مانوع قواك؟ "
_" الأرض"

خمّنت أستذكر المعلومات التي جمعتها من الأفلام والروايات الخيالية والتي لم أظن بأنها ستكون واقع: "تتحكمين بالصخور والأشجار والنباتات؟"

لتومأ مجدداً مكتفية بالصمت. قلت أعرفها عن نوع قواي: "حسناً.. أنا شيطانة نارية، لم تبدر مني أي قوى خارقة نهائياً بعد، لكن كاس... أعني مدربي أخبرني بذلك"

بادرت بالكلام وحدها هذه المرة،  هناك تقدّم: "كان الأمر مرعباً لي كثيراً عندما لمست ساق نبتة فتيّة فإهتزت فجأة بعنف، ثم بدأت بالنمو ليتحول لون ساقها الأخضر للبني القاسي ذو اللحاء الخشن، ويزداد طولها لتصبح بعدّة أمتار. ناهيك عن ثمار التفاح التي ظهرت بعدها"

قَلْبُ الشَيْطَان  (سَلِيلِي الجَحِيم)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن