قَلْبُ الشَيْطَان (سَلِيلِي الجَحِيم)

الفصل التاسع: كارثة/ النصف الأول

فضلاً وليس أمراً أضأن النجمة، وأتركن تعليقاً يشجعني  على الإستمرار🦋
♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡
وقف آيفان مخبئاً جسدها الضئيل ورائه، يحميها من غضب مدربها الأسود المتمثل بعيناه المظلمتان.

كان الجميع يراقب برعب وضياع، غير فاهمين مايجري، ولمَ المدرب غاضب حد الجنون.

خرج الصوت من وراء أسنانه المخيفة: "ما الذي فعلتماه أيها الأحمقان". تلونت عينا آيفان الذي غضب هو الآخر لتلك الإهانة.

أمالت برأسها لليمين تنظر بحذر ناحيته. ما أن رآها حتى قست نظراته أكثر، فإختبئت مجدداً متشبثة بقماش قميصه الأسود مذعورة.

هتف صارّاً على فكه:" ليس أمام الأولاد أيها الحارس"
وكأنه أنتبه لوجودهم باللحظة التي نطق بها آيفان.

نظر إليهم فأخفضوا رؤوسهم للأسفل على الفور.
قال متمالكاً نفسه: "ما الذي سنفعله الآن؟  لايجب على أحد معرفة حقيقة فريا"
_"هي لم تخطئ، أساساً لا تدري عن خطورة الأمر شيئاً، كان عليك أن تشرح لها لئلا تلومها لاحقاً.. الذنب ذنبك ياحارس".

برزت عروق رقبته الرمادية دليلاً على شديد غضبه، فإزداد رعب وهلع الموجودين، وأولهم فريا المرتجفة خوفاً.

بحركة من يده ظهرت طبقة من النار أغلقت النوافذ والباب الرئيسي، حتى من الأعلى أيضاً.

إبتعد عدة خطوات ممسكاً بذراعها بقوة مراعية لها، ثم قال ساخراً: "يقع اللوم عليك، تصرف أيها الذكي" وصلت العروق التي أضحت سوداء داكنة، حتى أسفل عيناه.

همست متوجسة وعيناها معلقتان به: "أنا خائفة آيفان، مظهره يرعبني للغاية" كوّب وجهها بيديه ورفعه حيث وجهه قائلاً بنبرة لينة لطيفة: "لا تخافي، مادمت معكِ لن يصيبك مكروه"
_"تعدني؟ " لمس أرنبة أنفها ثم قال: "أعدك".
♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡
إلتصقت به وعلى الناحية الأخرى إبتعدوا عنهما جزعين منه، ملتصقين ببعضهم بعضاً. حتى أن زاك جلس على حضن داين الذي إستنكر فعلته.

بدء كاسيوس شارحاً أهمية السر:" أولاً، مارأيتموه وسمعتموه سيبقى بين جدران هذه الغرفة، أمنعكم من إخبار أي أحد عن حقيقة قلب الشيطان مهما كان، الوضع شديد الخطورة.. إن علمَ لوسيفر أو أحد آخر سيلحقون الضرر بكم جميعاً وليس بفريا فحسب، ستكون نهايتنا جميعاً"

تجرأ كريستوفر على السؤال: "ولكن لمَ الجميع يريده؟ ماسر إهتمامهم به؟"

رفع آيفان حاجباً بشيء من الانزعاج والإستهانة بقدراته وقيمته: "لا تنسى أنني متواجد هنا، يمكنني الإجابة عن سؤالك أيضاً، أو بإمكاني جعل تينك الحمم البركانية تجيبك. مارأيك؟"