قَلْبُ الشَيْطَان (سَلِيلِي الجَحِيم)

الفصل التاسع والعشرون : فكرة إنتحارية

فضلاً وليس أمراً أضأن النجمة، وأتركن تعليقاً يشجعني  على الإستمرار🦋

♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡

" لكن ما الذي علينا فعله بشأنها؟  إنها ورقتنا الرابحة مولاي " قال الوزير بينما كاسيوس والملك يجلسون بقاعة العرش الملكية.

أطرق دايفد بحل لمشكلتهم العويصة. لقد مرّت عدة أيام ولم تتماثل للشفاء بالدرجة المطلوبة، مازالت تعاني من آثار التعويذة السامّة والقاضية على قوتها.

إستئذن كاسيوس بالحديث:  " مولاي.. فريا هي أهم شخص أو جندي بالمعركة، فمع إتحادها مع آيفان يغدوان لا يقهران. لقد رأيت ذلك بأمّ عينيّ. أتملك تعويذة شفائية أقوى من الاتي ألقيتهنّ عليها؟ ".

رد:  " لقد إستنفدتّ كل تعاويذي العلاجية ولم تفلح معها". أردف الوزير:  "سيدي.. مارأيك بإستدعاء الأمير ليونارد؟  إنه الوحيد الذي يملك قوى النور، وقواه ستكون مناسبة لعلّتها "  .

ضرب دايفد جبهته حانقاً:  " كيف لم أفكر به؟ ! "
ثم إسترسل يأمره:  " أرسل بطلبه فوراً، أخبره بأن يؤجّل كل ما يشغله ويأتي للمملكة بأسرع مايمكن لأمر شديد الأهمية. لا تخبره عن سبب إستدعاؤه مهما أصرّ، مفهوم؟  ". حرك وزيره رأسه بطاعة ثم غادر لينفذ أوامره.

سأله كاسيوس:  " قوى النور؟ أهنالك غير قوى الظلام "
شرح له مسهباً:  " قوانا تنقسم لثلاث، النار والنور والظلام "
_" أتعني بأنكم تملكون عنصر النار كذلك،  لمَ ليست لديك؟ شاهدتك تقاتل بقوى الظلام لا غير "
_" منذ أن قام جدي بتحريف قوانا من النار للظلام والنور أيضاً، بات عنصر النار نادراً.. بل يكاد يكون منعدماً ".

ذهل من هذه المعلومة:  " أتعني بأنك من ذات النسب الملكي للوسيفر؟! ". زفر غاضباً لتذكيره بهذا الأمر:
" لوسيفر جعل نفسه من المخلّدين بطرق شعوذية ملتوية، للآن لا أحد يعلم عنها شيئاً. لكن أجل هو يعتبر من أجدادي، منذ القدم وذات العائلة الملكية تحكم المملكة العظمى فقط ".

فتح فمه مصعوقاً.. وقد أصبحت تكتمل الأحجيات أمام عيناه. همس:" تعني بأن آيفان و فريا يقربانك "  صمت دايفد مصعوقاً هو الآخر.  الآن لحظة إدراك إنتسابهم لذات الدماء الملكية باتت جليّة.

تسائل كاسيوس: " ماذا يقربك لوسيفر؟ "
_" كان هو شقيق جدي الوحيد، فبعدما تمت الإطاحة به عن عرشه إستلم جدي منصبه كملك، ومن وقتها ونسبه يحظى بمنصب الملك " ثم غمغم تحت أنفاسه:  " إذاً آيفان وفريا وإبنتي يقربون بعضهم، يالهذه الصدفة المستحيلة.. ".

قال كاسيوس يفكر:  "  أيعقل بأن لوسيفر يعلم بأمر قرابتهما؟ ". خمّن:  "  لا أعلم، لكن وبحكم أن المملكة العظمى لم يحكمها سوى نسل واحد على مرّ ملايين السنين، فهذا سيكون أمراً بديهياً له لمعرفته ".