الفصل السادس والعشرون: خطأ فادح !

128 10 2
                                    

فضلاً وليس أمراً أضأن النجمة، وأتركن تعليقاً يشجعني  على الإستمرار🦋

♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡

تجمّدت قسمات وجهه وكأنها صُنِعَت من الجليد.
لمعت عيناه وكأنهما نيزكان شديدي التوهج.
قلبه الذي تقرع دقاته كطبول ما قبل المعركة الأخيرة..
لقد فاز بها.. لقد فاز بالحرب! .

إبتسمت خجلة تراقب تعبيراته المذهولة والسعيدة.
قال غير مصدق للآن ماسمعته أذناه: "أعيديها.
أرجوكِ أعيدي ما قلته"
همست: " أحبك ".

قطع المسافة بينهما بخطوتين وعانقها بقوة. رفعها لأعلى بسهولة، ينظر إليها بفرحة جمّة. صرخ:"  أنا أعشقكِ فريا...أعشقكِ ". كانت هي من عانقه هذه المرة، تعبث بخصلات شعره السوداء القصيرة.

همس متحمساً :"  وأخيراً.. وأخيراً إعترفتِ "
_"لقد تطلّب مني الأمر وقتاً لإكتشاف مشاعري نحوك "
_"لا يهمني، المهم أنكِ بحتِ بمشاعركِ "
دفنت وجهها بعنقه مبتسمة.

♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡

لم تُخفى عليه النظرات الهائمة بينهما، تخص العشاق الجدد أو المتمسّكين بحبهم، محافظين عليه من ضرر الزمن.

لقد تأكد من إعترافها له. لقد قبلت مشاعره بنهاية الأمر.
معها حق.. آيفان شاب مثالي بحنانه ولهفته عليها، وحبه الذي لا ينضب لها.

لكنه سيتخطى ذاك الحب كأنه نزوة، رغم عدم مروره بأية نزوات طيلة عمره. سيتخطاها وكأنها لم تتعدى حدود كونها طالبته لا غير.

لن يعود لقسوته الفظة معها كأول لقاء بينهما. لكنه سيُميت مشاعره وحبه الذي كان من طرف واحد.. وياله من حب قاسي هو.

صرخ خارجاً عن شروده، عندما لاحظ إندفاع نار هوجاء ناحها: " ما الذي تفعله كريستوفر! ". لم تكن بكامل تركيزها، إذ بقيت مرتبكة لوجود آيفان معها. وهذا الذي جعلها تتشتت.

إختفى ليظهر أمامها، وجهه مقابلاً لها وظهره يوليه للضربة النارية التي كادت أن تصيبها. إقترن حاجباه بشيء من الألم الذي مالبث أن تلاشى.

كانت متفآجأة لظهوره أمامها بهذه السرعة، كيف ظهر أمامها بغتة؟!  . قبض آيفان على كتفاها وجذب ظهرها ليلتصق بصدره.

هدر بغيرة:" ماذا تظن نفسك فاعلاً! " لم يرميه بحدة نظراته كالعادة، بل عيناه كانتا خاويتان منطفئتان تماماً.
أجاب كريستوفر المرتبك لفعلته: " أنا الفاعل، أطلقت قذيفة نارية ولم تلحظها، لولا المدرب لكانت ستُصاب ".

غادره غضبه ليقول يخاطبها:"  إحذري حبيبتي " إزدادت ملامحه ألماً وكأنه يتعذب من داخله، وهو كان كذلك. ضربته بكوعها عند بطنه، مبتعدة عنه تعتذر لمدربها بأدب: " آسفة لعدم تركيزي.. وشكراً " ثم عقدت حاجبيها تتذكر أمر إنتقاله اللحظي: " مهلاً.. كيف إستطعت الإختفاء والظهور كآيفان؟ ".

قَلْبُ الشَيْطَان  (سَلِيلِي الجَحِيم)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن