الفصل الخامس والعشرون : إعتراف رَوَتهُ النيران

167 9 5
                                    

فضلاً وليس أمراً أضأن النجمة، وأتركن تعليقاً يشجعني  على الإستمرار🦋

♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡

هتفت متوجسة من الحركات والهمسات اللتان سمعتهما:" من هنالك؟ ". تسحبت من سريرها بأطراف مرتجفة وضغطت على مقبس الحائط لتنير الغرفة.

جالت ببصرها بالأنحاء تتأكد مما إن كانت تتوهم أم  ماشعرت به حقيقة .

♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡

أظهر آيفان نفسه والبقية وقد كانوا بالرواق، أمام باب غرفتها. تمتم هلِعاً:" لقد أوشكت على رؤيتنا! ".
إستاءت فريا:" لقد رغبت بالتعرف عليها.. ياللخسارة ".

لم يلحظاه وقد كان منكس الرأس، مخفياً دموعه الكثيرة والتي أغرقت وجنتيه.

"  دايفد!! " إتسعت أعينهما عداهما، تجمدت أبدانهما مترقبين للكارثة القادمة. غير أنهما تفاجآ عندما إندفعت إمرأة تعانق الملك.

فتحت فمها ترفع إحدى حاجبيها بإستنكار: " ما الذي يحدث بحق الله؟! " شرح جايس: " إنها كريستين والدة إلينورا وزوجة الملك السابقة ".

تسائل آيفان:" وهي تعرف بأمركم؟ ". إبتعدت عنه تمسح دموعها بظهر كفها، مردفة:" أجل، أعرف عنكم كل شيء. لكن من أنتما؟ ".

تقدمت فريا كالبلهاء تصافحها:" أنا فريا سكانلان، حاملة قلب الشيطان. سرّني لقاؤكِ سيدة كريستين " إبتسمت بمجاملة: " تبدين بشرية "
_"أجل أنا كذلك، وأنا من المستحدثين. حالتي كحالة إبنتكِ إلينورا، لكن الفرق هو أني من سلالة غابرة وقديمة لسليل شيطان. عكسها إبنة ملك مباشرة ".

أصبحت إبتسامة كريستين حقيقية الآن:"  تشرفت بمعرفتكِ فريا ". قال جايس الذي إستشعر بحركة قريبة:" مولاي.. عليكم المغادرة قبل إستيقاظ إحداهنّ".

خبت إبتسامتها وتمتمت بحزن: " متى ستزورنا مجدداً عزيزي؟ " ربت على رأسها مجيباً: " قريباً.. قريباً جداً".

♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡

قالت تتذكر شكل جايس: " هل كل الحراس عند عالم الظلام وسيمون للغاية؟ " ظهر جالساً عند رأسها، بأعين ذات نظرات قاتلة: " ماذا قلتِ؟  أعيديها هيا.. ".

أمسكت ضحكة عن الخروج وإستطردت مستمتعة بإغاظته لهذه الدرجة:"  كل الحراس شديدي الجمال، الحراس الدمويين.. كاسيوس وأنت. وبعدها المدعو بجايس. أحسد إلينورا عليه ".

زمجر غاضباً:" لولا حبي لكِ لإقتطعت لسانكِ " جلجلت ضحكاتها العنيفة، لدرجة أن جسدها أخذ يهتزّ.
أردفت تسعل: " ولولا مامررت به من مصائب ومعارك دموية طاحنة، لمتُّ رعباً من جملتك.. أهذا ما تدعوه حباً!! ".

قَلْبُ الشَيْطَان  (سَلِيلِي الجَحِيم)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن