الفصل الثاني والثلاثون : الحرب الأخيرة

138 12 2
                                    

فضلاً وليس أمراً أضأن النجمة، وأتركن تعليقاً يشجعني  على الإستمرار🦋

♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡

مخفضين الرؤوس.. خوفاً ورعباً من العقاب القاسي والصارم. لقد تمادوا كثيراً هذه المرة،  هم لن ينكروا ذلك.
لكن إن لم يكونوا قد سبقوه لكان القدر قد خطّ أحداث مختلفة لكل واحد منهم.

شخص بخطورة وخباثة سانيان له تأثيرات غير متوقعة.. لكل شخص سيخطر على بالك أو لا. شروره تخطّت حدود التوقع.

عاقداً يداه أسفل ظهره المستقيم بشموخ لاقَ بملك مثله.
يطرق القاعة ذهاباً وعودة صامتاً،  يفكر بحل لهذه المشكلة العويصة.

نبست مترددة:  " مولاي.. "
هدر:  " ماذا؟  " جفل جسدها مرتعداً من صخب صوته لتبتلع لسانها مع بقايا جملتها.

عرف آيفان ماكانت ستودّ إخباره ليستطرد عوضاً عنها:
" كان هذا أنسب حل سيدي، سانيان بذاته قال بأنه كان يخطط للإستحواذ علي بعد التخلص من فريا، كاسيوس حتى كان له حصة من مخططه الإبليسي، لقد أنهينا حرباً مستقبلية قبل أن تحدث. صراحة عليك أن تشكرنا لا توبخنا ".

توقف عن سيره،  بأعين ساخطة:  " أشكركم؟!  قبل أن تتحدث انظر لنفسك أولاً.. دماؤه تغرقك حرفياً. كانتا محقّتان عندما صرختا ذعراً من مظهرك ".

زمّ شفتاه، يحكّ مؤخرة رأسه:  "  صدقني الأمر إستحقّ"
زفر متمالكاً أعصابه:  " من صاحب هذه الفكرة اللعينة؟ "
صاحا معاً:  " أنا " لتنظر لهما بذهول تلاه شكر وإمتنان.

همست مرتبكة، رغم خوفها من تبعات إعترافها غير أنها أردفت بالحقيقة:  " أنا مولاي، لقد أردت تحرير آيفان من لعنة قلب الشيطان. سانيان هو الذي ضحى به قبل عقدان ونصف ".

بانت الصدمة على ملامحه:  " ماذا قلتِ! " لتتطلع له، الذي قال:  " فريا تخبرك الصدق، لقد ضحك علي وخدعني عندما كنت جنّياً. لم يعلم بهوية صانع قلب الشيطان عداي، والملك المشارك بتلك الجريمة ".

تمتم شارداً به:  "  ولهذا أردت الإنتقام منه، وإسترداد كتاب التعاويذ لتخليص نفسك ". صمّمت:  "  أنا من أجبرته على تنفيذها ".  هتف حانقاً:  "  ألستم مدركين لحجم المصيبة التي وقعت على رؤوسنا؟  رئيس المجلس الأعلى قد قُتِل.  هذا سيُشعل الكثير من التساؤل والاضطراب بصفوف عالم الظلام.. إنها طامّة ".

قال كاسيوس لأول مرة بعد أن قَدِموا:  "  سيدي هذا لن يكون شيئاً أمام ماكان سيحدث لو حصل على قلب الشيطان. إنه طاغية، ولحسن الحظ أوقفناه قبل البدء بخططه المدمرة لعالمنا "
_ " ستعم الفوضى الآن لوفاته، لا أحد يعلم أفعاله الماضية سوانا. الجميع يراه شخصاً عادلاً ومنصفاً ".

ردت:  "  الفوضى ستعم ستعم، الحرب باتت ترانا ونراها.. أيضاً لا تنسى بأن كل شيء مباح بالحرب "
ليقول آيفان بعقلها:  " وبالحب ".  كتمت بسمتها وإدّعت الجدية التي يتطلّبها الموقف الراهن.

قَلْبُ الشَيْطَان  (سَلِيلِي الجَحِيم)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن