الفصل السادس عشر : علقم الحقيقة

188 13 6
                                    

فضلاً وليس أمراً أضأن النجمة، وأتركن تعليقاً يشجعني  على الإستمرار🦋

♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡

خاطبت آيفان أديره نحوي:"عن أي حقيقة يتحدث؟ " تهرّب مني بعيناه، ينظر له بغضب أراه به لأول مرة. توجه كلامي للآخر: "كاسيوس.. ماالذي يحدث؟ أي قرابة قد تربطني بوغد مثله؟" .

مشى خطوة بإتجاهنا: "لسانكِ طويل يافتاة" يالوقاحته.. ويحاسبني على كلامي، قلت كما لو أني أبصق: "لا يحق لشخص مثلك التحدث عن هذابة الكلام.. أقلّه أفضل من أفعالك الشيطانية. صحيح؟"
_"ما الذي علي فعله معك؟ يالكِ من صغيرة مشاكسة "
أضفت: "وحارقة كذلك".

علت دهشة مصطنعة محياه المخيف:" أستحرقين جدّكِ!" تيبّست دمائي لهول صدمتي مما قاله.. لم أستطع قول شيء لعدة ثوانٍ وأنا أفكر بسرعة رهيبة بمعنى كلمة جدك. كيف هو جدي؟  أنا أعرف جدّاي وقد توفّيا من وقت ليس بطويل. أيخدعني أم ماذا؟ لو كان كذلك لمَ لا يتفوهان بشيء لضحد كذبته؟..

همست وكأن صوتي موشك على مغادرتي: "جدي.. ماذا تقصد؟". رفعت عيناي لكاسيوس منكس الرأس، قال:"لن يجيبانك حالياً على عكسي، فإني أرحب بتفسير وإجابة كل أسئلتكِ".

صرخت منفعلة:" ليس لدي أسئلة أيها الكاذب، من سابع المستحيلات أن تكون جدي"
_"من حيث أني جدك، ليس جدك بالمعنى الحرفي كما هو متعارف بعالمكِ. ولكن بآن واحد تكونين من صلبي على مدى الأجيال".

هتفت: "فليُصمته أحدكم.. لمَ لا تُجيبان؟ كاسيوس.. آيفان"  . أجاباني بالصمت الذي كان بشكل أو بآخر توكيداً لكل حرف نطق به. خرج صوته ساخراً يدّعي التعاطف: "يالكِ من صغيرة محزنة.. طيلة مدة تدريبكِ ظننت، أو بالأحرى قاموا بغسل دماغكِ لمحاربتي أنا.. جدكِ!".

هتفت بكره:"  فلتتعفن بالجحيم أنت ودماؤك القذرة" مطّ شفتيه ينظر إلي بتعبير صامت، قال بعد لحظات جعلتني متوترة لا إرادياً: "حسناً، عند ماذا توقفنا؟ أها.. هم أرادوا أن يستخدموكِ كسلاح سري لمحاربتي، ورغم أنهم يعرفون صلتنا ببعضنا".

إستدرت إليهما أتأملهما بعناية، مفكرة بطرفي الحقيقة. لا تكوني متعجّلة فريا.. هنا لا مجال للإندفاع أو التهور..
آيفان وكاسيوس من المستحيل أن يكذبا علي ويخدعوني من أجل مصالحهما ومصالح عالمهم. أنا أثق.. أثق تماماً بهما. أثق بصدق تعاملهما معي، بحمايتهما الدائمة لي. علاقتنا الوطيدة والمعقّدة وكأننا نعرف بعضنا من قبل أن نوجد بهذه الحياة. بغض النظر عن إختلاف العوالم بشكل ما، لذا.. انا سأبقى واثقة بهما حتى النهاية.

قلت وعيناي معلقة عليهما:" هما لم يقوما بغسل دماغي يا.. جدي لوسيفر"رفعا رأسيهما يطالعاني بإندهاش يخالطه الفرحة. إبتسمت أضيف: "هما أو الباقين خلف الكواليس.. هم أدرى بك جيداً، أنا إبنة الأمس ولا تتوقع مني تصديقك حتى تستميلني لصفّك، أنا لست بطفلة لوسيفر... أراك على حقيقتك وكأنك شفّاف من الخارج".

قَلْبُ الشَيْطَان  (سَلِيلِي الجَحِيم)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن