الفصل الخامس عشر : أشلاء متناثرة

219 14 18
                                    

فضلاً وليس أمراً أضأن النجمة، وأتركن تعليقاً يشجعني  على الإستمرار🦋
تحذير: الفصل يحتوي على عنف
♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡

شعور الإنقباض بقلبه أجبره على الخروج من عالم الأحلام. لمَ قلبه يؤلمه لهذه الدرجة وكأن نار مستعرّة بداخله؟. زفر محاولاً طرد ذاك الإختناق وكأن يداً مثلجة تقبض على قلبه المشتعل بالنيران، ليبقى تائهاً بوجعه بين الحرارة والبرودة.

فتح عيناه ليجد الأرضية ترحّب به، إعتدل بجلسته يدلّك رقبته متألماً بسبب الوضعية غير المريحة. سقط نظره على السرير الفارغ ليهبّ واقفاً مرتعباً من إختفائها.

لربما هي بالحمام.. أو أرادت شرب كوب من الماء. بقعة من الدماء على أسفل وسادتها صفعت تخميناته. إلتقطها بأنفاس متسارعة وأعين جاحظة.

أين هي؟ أيعقل أن تكون بمأزق!. لا آيفان.. لا مجال للتفكير والتخمين الآن. إنها بخطر.. قلبه ينبؤه ولطالما كان يثق بشعور قلبه. شُلّت قدماه لفترة وجيزة، يفكر بلا توقف عن إحتمالة مكان تواجدها. من سيساعده بالبحث عنها؟  .

فتح باب غرفته بقوة ليجلس متأهباً بعد أن كان مستلقياً. هتف بغضب: "مابك آيفان.. لمَ إقتحمت غرفتي وكأن مصيبة قد حدثت!". إبتلع لعابه ليقول متوتراً:"لقد وقعت مصيبة بالفعل".

♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡

" ليست بالحمام، بحثت بالمطبخ؟ " قالها كاسيوس هلعاً ليرد آيفان: "ليست بالمطبخ أيضاً ولا في بقية غرف أصدقائها". هتف بصدمة:" إذاً هناك من إختطفها!! ".

أمسكه من كتفيه يقول:" الوقت ليس بصالحنا كاسيوس، الخاطف ربما قد غادر الحاجز".
_"حاول التواصل معها "
_"حاولت كثيراً، ولكن فيما يبدو بأنها مازالت نائمة".

أردف كاسيوس مقترحاً آخر حل لديهما: "لم يعد أمامنا سوى اللحاق بهما، حتى لو إضطررنا للخروج عن نطاق الحاجز". أومأ الآخر بأعين مليئة بالإصرار.

أمسكا بيديّ بعض ثم إختفيا بلمح البصر، ليظهرا عند نقطة الحاجز. وعلى ضوء القمر الناعم رأوه يسير نحو الظلام، وهي تستقر بين ذراعيه غير عالمة بأنها تُقاد نحو الهلاك.

زمجر كاسيوس:" لقد تخطاه بالفعل ذاك اللعين، لكن من هو؟ " قال قبل أن ينتقلا أمام الخاطف: "لا يوجد وقت للتساؤل، إنه وقت سفك الدماء".

لم يتبيّنا ملامحه جيداً بفعل ظلال أغصان الأشجار التي تعلوهم. قال آيفان بنبرة قاسية:" دعها حالاً".
لم تندّ عنه أي حركة وبقي واقفاً لعدة ثوانٍ. صاح كاسيوس مخرجاً مخالبه السوداء: "قال دعها أيها القذر".

خطا ناحهما لتظهر ملامحه أخيراً.. أردف آيفان مذهولاً:
" كريستوفر! ". ظهرت إبتسامته الكبيرة ومعها نابين كبيرا الحجم. همس كاسيوس:" إنه ليس كريستوفر".

قَلْبُ الشَيْطَان  (سَلِيلِي الجَحِيم)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن