الفصل الثاني والعشرون : غارة شيطانية

160 11 10
                                    

فضلاً وليس أمراً أضأن النجمة، وأتركن تعليقاً يشجعني  على الإستمرار🦋

تحذير معتاد:  الفصل يحتوي على مشاهد قاسية للبعض ودموية، إن لم تحتمل فأرجوا الإنسحاب حالاً.

♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡

قفزوا مرتعبين عندما تعالت أصوات صرخات عالية هستيرية من خارج المنزل. إزدردوا لعابهم بقلوب وجلة، ينظرون لبعضهم بأعين زائغة.

ظهر آيفان من العدم، هاتفاً بتوتر: "لقد إقتحموا المعسكر، لوسيفر وأتباعه يقومون بمذابح بالخارج".

هبط المدربين الثلاثة السلالم، فزعين من الصرخات. قال سكانيل:" ما الذي يحدث؟ لمَ كل هذا الصراخ! ". أجاب كاسيوس مضطرباً لهول الفاجعة:" إنه لوسيفر، لقد تخطى الحاجز. علينا الإستعداد للآتي " ثم أكمل يخاطب البقية: "كما تدربتم يامستحدثين، إما الآن وإلا كلا".

إختفى آيفان مستلماً جسدها، يردف:" حان وقت التحول الثاني ". همست خائفة:" تحول ثانٍ؟! "
_"لا وقت للشرح، علينا التحرك بأس.. " بترت جملته إنفجار الباب مندفعاً للداخل بعنف، مخلّفاً غباراً هائلاً حاجباً للرؤية.

أخذوا يسعلون مغلقين أفواههم بأيديهم، مترقبين للفاعل. وجدوا عدة رجال ضخام الهيئة، مبتسمين بشرّانية بوجوههم القبيحة.

إتسعت عيناها ومدت ذراعيها دون إرادة منها، وقد كان ذلك هو آيفان. عندما رأى النيران تندفع نحوهم. صانعاً القوقعة الذهبية التي أحاطتهم جميعاً، تحميهم من الإحتراق.

غدت عيناها سوداء مظلمة لتختفي بعدها وتظهر عندهم، فاتحة كفها ناحهم لتخرج نار أونج السوداء وتذيبهم أجمعين بذات اللحظة.

كانت هي الفاعلة.. وليس هو. صدرها يعلو ويهبط إنفعالاً وغضباً منهم. بحركة منها بددت القوقعة ليجروا إليها، خارجين من المنزل ويرون المئات من الأشخاص.

يتعاركون بقواهم وبغدرهم، الدماء التي أغرقت أرض الشارع. الجثث لكلا الطرفين الملقاة هنا وهناك على قارعة الطريق.

غلت الدماء بعروقها لتتفجّر على شكل صرخة أطلقتها، جعلت الجميع يتوقف عن المحاربة، ناظرين لمصدر الصوت. قالت لمن خلفها: "فلتُنتزع الأرواح اللعينة".

عادت الدماء تُراق أكثر من السابق والأرواح تُغادر الأجساد. إنطلقوا يهجمون على أفراد جيش الظلام بكل قواهم.

ظهرت بعد أن إختفت، أمام عدة رجال كانوا يحاوطون شابان وفتاة. ضربت الأرض وبسرعة البرق خسفت أسفلهم، ليذوبوا بحرارة الحمم البركانية.

رفعت ذراعيها لتخرج من الباطن مئات السياط البركانية المتوهجة بالبرتقالي. ركزت النظر حولها، تحديداً أهدافها. فإنطلقت بأمر منها نحو أتباع جدّها.

قَلْبُ الشَيْطَان  (سَلِيلِي الجَحِيم)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن