الفصل الثامن: إتفاق

260 17 19
                                    

فضلاً وليس أمراً أضأن النجمة، وأتركن تعليقاً يشجعني  على الإستمرار🦋
♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡ شعرت برعشة تسير على طول جسدها فعلمت بأنها لم تعد المتحكمة وإنما هو.
تجنب دفعة نارية كبيرة الحجم. يبدو أن ندّه ليس هيّناً.

مطلقاً من كفّيها ألسنة هائلة من النار أحاطت بكريستوفر
الذي شعر بالإرتباك بالبداية ثم فكر بطريقة للهروب من هذا المأزق. النيران تحاوطه من جميع الجهات ولا مفر من الإستسلام.

صاتَ به كاسيوس قارئاً أمارات التراجع بوجهه وتصرفاته: "قلت لا تراجع"
زفر ببطىء محاولاً التفكير بمنفذ، تحكّم بألسنة النار العالية بيديه اللذان أبعدهما عن بعضهما فإبتعدت النار مفسحة له المجال بالعبور.

إبتسم بانتصار ثم ضرب الأرض أسفله بقدمه، إنشقت الأرض بسرعة متجهة صوبها، الذي قفز آيفان بجسدها مبتعداً قبل أن يسقطا.

الشق الرفيع الذي أحدثه كريستوفر كان كافياً لإخراج حمماً بركانية، وكأن الشق وصل للب الأرض ليس عند القشرة فقط.

دنى آيفان بسرعة من الشق وأدخل ذراعيها إليه، وعندما رفعهما صُعق الإثنان من الحمم البرتقالية التي كانت تطفو على شكل أشرطة شديدة الحرارة، ملتفّة على طول ذراعي فريا، دون أن تلامس جلدها.
مدّ ذراعيها بإتجاهه فانطلقت الأشرطة البركانية نحوه بسرعة تريد الفتك به.

إضطر لحمايته فوقف أمامه وتحكّم بالحمم لتلف حول نفسها ثم تعود مكانها بباطن الأرض.ضرب الأرض بقدمه فإلتحمت مرة أخرى وكأنها لم تتصدع قط.

إنهار كريستوفر بأعين جاحظة وأنفاس تكاد تنقطع رعباً مما كان على وشك الحدوث له.

قال آيفان يخاطبها بداخل عقلها:"  إنتصرنا"
قالت مشوشة من تسارع الأحداث: " لكنك كدت أن تهلكه بتلك الحمم"
_"كنت أعلم أنه سيتدخل، لن أؤذيه طبعاً"
عادت تستلم زمام الأمور وظهر لها واقفاً قربها.
ذعرت عندما وجدته واقفاً أمامها، ليقول بنبرة لم ترتح لها: " أمامي للمنزل". أمالت برأسها ترى حاله فوجدته مايزال تحت تأثير الصدمة.

تمتمت: " ماذا بشأنه؟ "
أحاط بمعصمها يجرها خلفه: "لايهم".
♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡
دفعها لتدلف البيت قبله ثم أغلق الباب بعنف، بينما آيفان يحاول عدم تقطيعه إرباً.

قال بصوت غاضب:"  لمَ لم تخبريني عنه؟"
توترت من كلامه: " ماذا تقصد؟ "
_"تفهمين مقصدي جيداً، لذا لا داعي للتحامق"
قال آيفان: " إياكِ والإعتراف"
هتفت بجسد مرتجف: " لست أفهم عليك حقاً"
تمتم: " سنرى"

هوى قلبها حتى كاد أن يسقط بين قدميها عندما شاهدت نيراناً تنطلق إليها بسرعة البرق.

كان يلعب بقذارة، فقد تعمد مفاجئتها لجعلها تُشلّ مؤقتاً ريثما تتأكد ظنونه. والتي تأكدت فعلاً عندما رأى النيران تصطدم بحاجز خفي صُنِعَ أمامها، يمنعها من الوصول إليها. توقف هجومه لتتبخر النار ويرى فريا مكفهرّة المحيا وكأنها جثة شاحبة.

قَلْبُ الشَيْطَان  (سَلِيلِي الجَحِيم)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن